قصة 400 يوم من المقاومة التي لا مثيل لها لشعب غزة ضد الغزاة
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فقد مر أكثر من 400 يوم على حرب الإبادة الجماعية التي نفذها النظام. المحتل ضد قطاع غزة، والذي حول هذه المنطقة إلى أنقاض. لكن سكانها ما زالوا متمسكين بأرضهم بثبات ومقاومة لم يشهد التاريخ مثلها من قبل، ولا يسمحون للعدو بتحقيق أهدافه.
منذ أكثر من 400 يوم، قامت قوات الاحتلال الصهيوني وتواصل بلا هوادة قصفها وجرائمها الوحشية ضد قطاع غزة من شماله إلى جنوبه، وسط صمت وإذلال يصم الآذان. الأنظمة العربية والمجتمع الدولي ينفذون مخططاتهم الإجرامية
يقول أحمد أبو أسامة، أحد اللاجئين الفلسطينيين في خيام اللاجئين في المواصي بخانيونس: “لم نتخيل أن ستستمر الحرب كل هذه المدة.” بطيء ولكن هذا قدر الله وليس أمامنا إلا الصبر والمقاومة ونحن على يقين أن الله لن يخيبنا وكل هذه التضحيات ستؤتي ثمارها.
هذا المواطن وفي إشارة إلى الخيانة الكبرى التي مارستها الأنظمة العربية ضد الشعب الفلسطيني والصمت الدولي أمام جرائم النظام الصهيوني الهمجية، قال اللاجئ الفلسطيني في خان يونس: “لقد خيبوا أملنا جميعا، ونحن نواجه آلة القتل الإسرائيلية التي يقتل الأطفال والنساء والشباب والشيوخ ولا يرحمون، تركوه وشأنه. يقول الصهاينة إنهم في حالة حرب مع حماس والمقاومة الفلسطينية، لكن الجميع يعلم أن العدو المحتل يذبح الأمة الفلسطينية بأكملها ويدمر كل شيء.
ولكن اليوم الـ 400 من حرب الإبادة الجماعية لقد مر النظام الصهيوني بمراحل خطيرة؛ حيث تشهد المحافظة الشمالية من قطاع غزة عدواناً وحصاراً رهيباً من قبل نظام الاحتلال لمدة 37 يوماً متواصلة بهدف إخلاء هذه المنطقة بشكل كامل من سكانها، وخلال هذه الفترة تم ذبح آلاف المدنيين في شمال غزة.
تقول إحدى النساء اللاتي نجحن في النجاة من الجحيم في شمال غزة: بعد قصف مدرسة في مخيم جباليا حيث كنا، أجبرتنا قوات الاحتلال على الفرار. عشنا بدون طعام لأكثر من 25 يومًا، نتقاسم لقمة الخبز. ثم قصف الصهاينة المدرسة، فاستشهد 10 ممن كانوا فيها. عندما كنا في المدرسة سمعنا أصوات انفجار واحتراق المنازل.
تشير التقارير الواردة من شمال غزة إلى أنه على الرغم من المجزرة الرهيبة التي ارتكبها جيش الاحتلال في هذه المنطقة، إلا أن الناس ما زالوا مستمرين في المقاومة وغير مستعدين لترك أرضهم.
تستخدم إسرائيل الجوع والعطش كسلاح للقتل الجماعي
د. أفاد رامي عبده، مدير منظمة هيومن رايتس ووتش الأوروبية المتوسطية، أنه بعد مرور 400 يوم على حرب الإبادة التي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة، لم تعد هناك جريمة لم يرتكبها هذا النظام. اليوم، تشرد أكثر من 2 مليون شخص في قطاع غزة، وشهدنا أكبر عملية قتل جماعي خلال فترة قصيرة ضد المدنيين، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال، وتقارير مروعة عن عمليات إعدام وقتل تعسفي للمدنيين وفي قطاع غزة مجازر بحق الأسرى، وهناك تعذيبهم واغتصاب الأسرى واستخدامهم دروعاً بشرية.
وإلى جانب القتل والتهجير، يعد سلاح التجويع أحد الأسلحة. وهو السلاح الأكثر إيلاما الذي يستخدمه نظام الاحتلال ضد أهل غزة أمام أعين العالم. وفي حين لم تصل أي مساعدات إلى شمال قطاع غزة منذ ما يقرب من 400 يوم، يواجه سكان جنوب غزة وجهًا آخر للمجاعة. لأن البضائع في الأسواق نفدت وكل ما تبقى أصبح سعره مرتفعاً جداً.
وأضاف مدير منظمة هيومن رايتس ووتش الأوروبية المتوسطية: يجب أن نعلن المجاعة في قطاع غزة؛ لأن إسرائيل استخدمت الجوع والعطش كسلاح لإبادة الشعب الفلسطيني في غزة منذ اليوم الأول، والعالم كله يعرف ذلك. ولم نتخيل أبدًا أنه في هذا العصر الذي نعيش فيه، سيموت العشرات من الناس جوعا أو سيتعرض المدنيون للقصف المستمر ولن يُسمح لسيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ بالوصول إليهم.
الشعب الفلسطيني غير قابلة للاستسلام
وقال أحمد عبد الرحمن، كاتب سياسي باللغة العربية، في تصريحات صحفية: “إن المعركة الحالية هي نقطة تحول في تاريخ الشعب”. إن فلسطين وانعكاسها يتجاوز كل الحروب والصراعات الماضية بين الشعب الفلسطيني وعدو الاحتلال والخدم والمؤسسات الأخرى، هو نتيجة شعور قوي بالعجز والعجز لدى العدو الصهيوني في التعامل مع الشعب الفلسطيني. الحادثة التي وقعت يوم 7 أكتوبر 2023.
وأكد هذا الكاتب العربي: ويحاول المحتلون الانتقام من رصيدهم الوهمي الذي انكسر صباح 7 أكتوبر المجيد وصرف الرأي العام. لقد مرت 400 يوم على هذه المعركة وما زال الشعب الفلسطيني ومقاومته صامدين. إن الأحداث التي تجري اليوم في شمال غزة، وخاصة في منطقة جباليا، خير دليل على صمود الشعب الفلسطيني، والتي تبين أنه رغم كل أنواع الجرائم الهمجية التي يرتكبها الصهاينة، فإن هذا الشعب متمسك بأرضه .
وأشار عبد الرحمن: إن الشعب الفلسطيني ومقاومته وكذلك الجبهات الموالية لغزة في المنطقة، ما زالوا صامدين ولم يتأثروا بدعاية العدو وترهيبه وحربه النفسية. ، ومواصلة طريقهم. إن المفتاح الوحيد لوقف هذه الاعتداءات هو الصمود والمقاومة، ولا مكان للاستسلام في قاموس الأمة الفلسطينية.
وفي النهاية قال: نحن على يقين أنه لا شيء يمكن أن يهزم الشعب الفلسطيني هذا القدر من الإرادة والعزيمة. إن العدو الصهيوني لن تكون له الكلمة الأولى والأخيرة ولن ينتصر أبداً؛ حتى لو كان كل هذا العالم القاسي والصامت وراء الصهاينة و400 يوم من الصمت العربي
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |