كارثة صحية في شمال وجنوب غزة/وفاة تدريجية للجرحى
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في حين أن ما يقرب من 40 يومًا من الهجمات الوحشية والحصار القاسي على مدينة النظام الصهيوني ضد شمال قطاع غزة في الإطار ويجري تنفيذ ما يسمى بخطة الجنرالات لتهجير وتدمير كافة سكان هذه المنطقة، وأعلن الدكتور حسام أبو صوفية رئيس مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال غزة، أنه بسبب عدم وجود من المعدات الطبية والأطباء المختصين، الجرحى هنا الذين يتعرضون للهجمات ويقصفون من قبل العدو، يفقدون حياتهم واحداً تلو الآخر.
الموت التدريجي للجرحى في مستشفيات الشمال غزة
وأكد الدكتور حسام أبو صفية في مقطع نشرته وزارة الصحة بغزة: الوضع في شمال القطاع كارثي للغاية وسط حصار رهيب، وكل يوم وعدد المصابين يفقدون حياتهم بسبب نقص المرافق الطبية.
وأضاف: النظام الصهيوني يفرض حصارًا مميتًا على شمال غزة ويمنع دخول المياه والغذاء والدواء والمساعدات الطبية هنا. ويحاول مستشفى كمال عدوان، الذي تعرض لهجمات متكررة من قبل الجيش الصهيوني، تقديم الخدمات للجرحى والمرضى بأقل الإمكانيات بسبب اعتقال الأطباء المتخصصين والنقص الشديد في المعدات الطبية.
ودعا رئيس مستشفى كمال عدوان من كافة دول العالم والمنظمات الحقوقية إلى الوقوف إلى جانب النظام الصحي في غزة ومحاولة إرسال وفود ومعدات طبية إلى مستشفيات غزة وخاصة في الشمال.
على من ناحية أخرى، أفاد خبراء الأمن الغذائي بأن الوضع في قطاع غزة والوضع الإنساني مزري للغاية وقد مات العشرات من الأطفال وكبار السن بسبب الجوع وما زال الناس يعيشون بدون وقود وغاز وغير قادرين على إعداد الطعام لأطفالهم.
ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن خبراء الغذاء العالمي لقد أعلن الأمن أنه من المحتمل أن نشهد مجاعة وشيكة في شمال قطاع غزة، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة لاحتواء هذا الوضع فإن نطاق هذه الكارثة سيكون واسعاً جداً.
جميع مستشفيات غزة في الوضع كارثية
أفاد الدكتور مروان الحمص، رئيس المستشفيات الميدانية في قطاع غزة، أن المستشفيات في شمال هذا القطاع تتعرض للتدمير الممنهج جراء القصف، مما يمنع دخولها. المياه والغذاء واعتقال الأطباء والممرضين وقصف سيارات الإسعاف ومنع وصول فرق الدفاع المدني خارج الخدمة بشكل كامل.
وأكد أن جيش الاحتلال أجبر العشرات من الأطباء على الهروب من المستشفيات ومنعهم من الوصول إلى المستشفيات. منهم من العودة إلى المستشفيات في شمال غزة، باعتبارها المستشفى الوحيد الذي تمكن من الاستمرار في العمل مع عدد محدود للغاية من الكوادر الصحية والعلاجية، فإن وضع مستشفى كمال عدوان كارثي، وقد لوحظت فيه العديد من حالات سوء التغذية والوفاة بسبب الجوع. مستشفى. ولأنه لم يبق في مستشفى كمال عدوان سوى 5 أطباء، لا يتمتع أي منهم بمهارات جراحية.
قال رئيس المستشفيات الميدانية في قطاع غزة إن الوضع الصحي في مستشفيات وسط وجنوب القطاع قطاع غزة لا يختلف كثيراً عن مستشفيات الشمال. ليس لدينا الآن أي مستشفى في مدينة رفح في الجنوب، ويتلقى الجرحى العلاج في مستشفيات الصليب الأحمر الميدانية. وفي مدينة خان يونس ومجمع الناصر الطبي والمستشفى الأوروبي، وكذلك في مدينة دير البلح، يمتلئ مستشفى شهداء الأقصى بالجرحى، وفي كل هذه المستشفيات نواجه نقصاً حاداً من المعدات الطبية والوقود، في ظل موجة من حالات سوء التغذية والأمراض المرتبطة بها، فإننا نواجه أوقاتا عصيبة. مخزون الأدوية في مستشفانا وصل إلى الصفر، ولا يوجد هنا مجلس طبي متخصص لرعاية المرضى والجرحى. نشهد كل يوم حالات وفاة مفجعة للمدنيين والجرحى بسبب نقص الرعاية المتخصصة وحتى المرافق الأساسية.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |