الجيش الصهيوني يكشف المخطط الإجرامي شمال غزة
وفقًا للمجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بينما أكثر من 40 يومًا من الهجمات الوحشية والحصار القاسي تجري عمليات النظام الصهيوني ضد شمال قطاع غزة في إطار تنفيذ ما يسمى بخطة الجنرالات، كشف جندي صهيوني عن خطورة أبعاد هذه الخطة وتحدث عن مدى وحشية الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة ومذبحة راح ضحيتها آلاف الأشخاص خلال فترة قصيرة. /p>
أعلن أريئيل شورتز، الجندي الصهيوني في قوات الاحتياط التابعة لهذا النظام، في مقال بموقع “واللا” العبري. : لم ألتحق بالجيش لتنفيذ خطة الجوع في شمال غزة. إن ما يفعله الجيش الإسرائيلي اليوم في شمال غزة يأتي في إطار خطة الجنرالات التي اقترحها في البداية جيورا آيلاند، وهو جنرال متقاعد من الجيش الإسرائيلي، لكن رغم ذلك فإن الجيش ينفي تنفيذ هذه الخطة.
وهذا العسكري أضاف الصهيوني: الهدف من خطة الجنرالات هو تجويع مئات الآلاف من السكان بهدف تهجيرهم وتوحيد المنطقة الشمالية من قطاع غزة مع التربة. ولذلك فإن الحملة التي يشنها مجلس الوزراء الإسرائيلي وما يطلقه من ادعاءات حول محاولة إسقاط حركة حماس في شمال قطاع غزة، هي في الحقيقة رماد في العين (في إشارة إلى الخداع).
والجندي الإسرائيلي المذكور وتابع: في خضم الحرب، من الصعب أن أجد لحظة للتفكير بشكل سليم، ولكن عندما فتحت هاتفي الخلوي قبل أيام قليلة، كانت الصور التي رأيتها فظيعة للغاية، وشعرت بالاختناق، ورأيت ذلك شيئًا سيئًا للغاية. كان يحدث.
وتابع: في شمال غزة، يتم حرق الأطفال أحياء في الخيام، والفتيات يمشين حفاة ويحملن أشياء ثقيلة على ظهورهن. وبحسب الخطة التي تدرسها إسرائيل، صدرت أوامر لأكثر من 300 ألف من سكان هذه المنطقة بالمغادرة خلال أسبوع، ومن لم يغادر المنطقة اعتبر إرهابيين وحكم عليه بالإعدام. لكن الأدلة الميدانية تظهر أن الجيش الإسرائيلي لم يمنح سكان شمال غزة الوقت الكافي للمغادرة. وأشار أرييل شورتز: في الأسابيع الأخيرة، تم ذبح مئات الأشخاص في شمال غزة كجزء من عملية الإخلاء الكاملة ليس لدى الجيش الإسرائيلي رؤية واستراتيجية واضحة لهذه الحرب، وهذه القضية أعطت الفرصة لعناصر اليمين المتطرف الإسرائيلي لاستغلالنا وإجبارنا جميعا على ارتكاب أعمال فظيعة.
شعب غزة في الشمال وفي هذه المنطقة يقولون إن جثث مئات الشهداء لا تزال ملقاة في الشوارع وتحت الأنقاض. وقال “أبو محمد”، أحد المحاصرين في بيت لاهيا، في حديث مع صحيفة “الأخبار”: عندما يحدث القصف نسمع أصوات الناس من تحت الأنقاض يطلبون المساعدة، وبعد ساعات لا نستطيع مساعدة الناجين تحت الأنقاض بسبب شدة القصف، وجيش الاحتلال يهاجم كل من يتحرك. وبعد ساعات قليلة، ينقطع الصوت ويموت من بقي تحت الأنقاض.
وتابع هذا الشاب الفلسطيني النازحين والمحاصرين في شمال قطاع غزة: هذا ما يحدث كل يوم. يحدث هنا، في كثير من الأحيان يخاطر الشباب بحياتهم لإنقاذ جيرانهم وحمل المصابين على عربة يدوية إلى المستشفى، ولكن في منتصف الطريق يتعرضون لهجوم مباشر من قبل العدو؛ مثل ما حدث قبل أيام عند مدخل مستشفى كمال عدوان واستشهد 6 من جيراننا قبل لحظات من دخولهم المستشفى، وهم ليسوا أفضل من الجرحى الذين لم يتمكنوا من نقلهم إلى المستشفى؛ لأنه في ظل انعدام المرافق الضرورية، يفقدون حياتهم بسبب سفك الدماء.
أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة الأسبوع الماضي أنه خلال 38 يوماً فقط، قُتل أكثر من ألفي مدني في القطاع. شمال قطاع غزة استشهدوا على يد جيش الاحتلال مجزرة وجثث المئات تركت في الشوارع وتحت الأنقاض.
نهاية العام message/
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |