عطوان: المقاومة ستؤتي ثمارها/ لا توقعات لنا من حكام العرب الخونة
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن “عبد الباري عطوان” المعروف المحلل الفلسطيني ورئيس تحرير صحيفة إليوم يدعم المنطقة في مقالته الجديدة وناقش أسطورة مقاومة الشعب الفلسطيني وخيانة الأنظمة العربية لهذه الأمة وكتب: د. خليل الحية وهو الآن رئيس حركة حماس في قطاع غزة وهو رئيس الحركة العربية والإسلامية مكتب العلاقات لهذه الحركة، في حواره مع شبكة الأقصى قبل أيام، تحدث بحق عن خيبة أمل الأنظمة العربية والإسلامية؛ الأنظمة التي تركت الشعب الفلسطيني ومقاومته وحيدة ولم تفعل شيئا.
بطولة الشعب الأسطورية ومقاومة غزة ضد الغزاة
وأضاف عطوان: الدكتور خليل الحية أخيراً تحدث بأدب ومرارة عن هذه الخيانة غير المسبوقة للنظامين العربي والإسلامي؛ في الوقت الذي ارتكب فيه العدو مجازر وجرح أكثر من 200 ألف مدني فلسطيني خلال الـ 13 شهراً الماضية، ومن بين هؤلاء الشهداء 27 ألفاً فقط من الأطفال. وبالإضافة إلى ذلك، فإن نظام الاحتلال يواصل استخدام أداة التجويع كسلاح لقتل مليوني إنسان، وتحويل قطاع غزة إلى منطقة غير صالحة للعيش، ونقول ذلك لكل قيادات ومقاتلي حركة حماس إن هذا الصمود الأسطوري لأطفال غزة والضفة الغربية، إلى جانب شعب لبنان، ضد هذا العدو المجرم والمتعطش للدماء، سوف يؤتي ثماره. سوف نرى على جميع المستويات. إن دماء شهدائنا والآلام والمعاناة التي يعاني منها شعبنا لن تذهب هدرا، وسيجتاز شعبا فلسطين ولبنان هذا الاختبار الإلهي بكل فخر ويسجلان ملحمة بطولية في التاريخ.
الخيانة وعار الأنظمة العربية للشعب الفلسطيني
لقد تم إطلاق النار على مخيمي جباليا وبيت لاهيا شمال قطاع غزة، والتصدي لهم وقتل 30 ضابطاً وجندياً صهيونياً في أسابيع قليلة من مسافة الصفر، إذا كان هذا لا يسمى عملاً بطولياً، فماذا يكون؟ إن الأنظمة العربية والإسلامية التي تركت هذا الشعب الفلسطيني الباسل وشأنه، ذلك الشعب الذي لم يشك لحظة واحدة في الدفاع عن كرامته ومقدساته، وقدم في سبيل ذلك ما لا يحصى من الشهداء، هي الخاسرة بلا شك.
عبد باري عطوان يواصل داد: لا نعرف رؤساء الدول العربية والإسلامية الذين أنفقوا تريليونات الدولارات لشراء مقاتلات وصواريخ وأسلحة لتسليح جيوشهم التي لا تشارك في أي حرب، متى ويرون أن قضاة المحكمة الجنائية الدولية، الذين لا يحملون هوية عربية، يصدرون أوامر اعتقال للمجرمين الصهاينة لارتكابهم جرائم حرب، واستخدام أسلحة التجويع ضد أهل غزة، ومنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، وتدمير المستشفيات، ويذبحون الأطباء هل لديهم؟.
وأشار هذا المحلل الفلسطيني إلى أن قضاة المحكمة الجنائية الدولية أصدروا مذكرة اعتقال بحق بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء نظام الاحتلال، ويوآف جالانت، رئيس الوزراء. وزير الحرب. فالأولون قاموا بتصدير هذا النظام بسبب جرائمه ضد الإنسانية، التي يسخر منها زعماء الدول العربية والإسلامية. والأخطر من ذلك أن بعض هذه الدول أقامت علاقات ودية وطبيعية مع العدو الصهيوني، وبسطت البساط الأحمر للقتلة الإسرائيليين، وقامت ببناء الجسور البرية لمساعدة الصهاينة، وتشغل آلاف الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية وجميع أنواع المواد الغذائية. البضائع وحتى أخذ الأسلحة للصهاينة. وفي الوقت نفسه، فإن نفس الدول العربية والإسلامية لم تقدم حتى زجاجة ماء وعلبة دواء لإخوانها المؤمنين في قطاع غزة.
إن الخاسر الحقيقي هو الصهاينة الذين يعيشون في قطاع غزة. المأوى
قوي>
وأكد عطوان: قضاة المحكمة الجنائية الدولية وقفوا إلى جانب الحقيقة بإصرار وبغض النظر عن التهديدات وفعلوا ما يمليه عليهم ضميرهم وكانوا في خنادق الضحايا. أخذوا ومرة أخرى نقول إن الفضل والقوة لفصائل المقاومة وشهدائها في قطاع غزة وجنوب لبنان واليمن، الذين أذلوا العدو الصهيوني وكل داعميه وعلى رأسهم أمريكا، ووجههم الحقيقي الذي كان خلف قناع الكذب والنفاق 76 عاما، تم إخفاءه وكشفه للعالم.
وتستمر الملاحظة: نقول وبكل ثقة وفخر، الخاسر هم الصهاينة الذين يعيشون في الملجأ والمأوى. ينامون ويستيقظون على أصوات صافرات الإنذار، والقاسم المشترك لكل الصهاينة، من حكامها إلى جنرالات ومستوطني هذا النظام، هو الرعب والخوف. كما لا ننسى أن مئات الآلاف من الصهاينة نزحوا للمرة الأولى؛ بينما جلبوا التهجير للشعب الفلسطيني.
المقاومة لا تعتمد أبدًا على الحكام العرب الخونة
وتابع عطوان هنا للدكتور خليل الحية خليفة أيها المجاهد الشجاع الشهيد المقاوم “يحيى السنوار” الذي ناضل حتى آخر لحظة في ميدان المواجهة والشرف ضد المحتل، نقول لا تلتفتوا إلى الأنظمة العربية والإسلامية المتغافلة والخائنة ولا تفعلوا ذلك. اعتمد عليهم؛ لأنها دول جبانة تخضع لأوامر وإملاءات معلمها الأمريكي. أيها المقاتلون الشجعان في المقاومة، أنتم الذين تدافعون عن الأمة الإسلامية وكرامتها ومقدساتها.
وخاطب كاتب هذا المقال قادة المقاومة الفلسطينية وقال في نهايته: يا أصحاب النبي. بناء على نصيحة رسول الله (ص) بالسفر فاستمعوا إلى الحبشة والذهاب إلى ملكها العادل الشجاع. ونأمل أن تكونوا أيضًا على نفس الطريق وتسافروا إلى أرض اليمن النظيفة والمقاومة؛ حيث يتم تدريب القادة والمحاربين الشجعان، أولئك الذين أخرجوا الطائرات والمدمرات الأمريكية من مضيقنا وبحارنا، وأفلسوا إيلات المحتلة، وهزوا تل أبيب بصواريخهم الباليستية والفرط صوتية، وبطائراتهم بدون طيار، ووقفوا إلى جانب شعب غزة لا فقط بالكلمات، ولكن أيضًا بالعمل. ولذلك ربما من بين الدول العربية شعبنا العزيز في اليمن هو الوحيد الذي يستحق هذا الشرف باحتضان قادة المقاومة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |