تحركات الصهاينة للحصول على تنازلات من لبنان
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن قضية وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني، والتي تم التوصل إليها كانت مستمرة منذ أسابيع في الماضي، وأصبح الحديث عنها أكثر جدية، إلى جانب المعلومات ضد و وهو متناقض وتارة يتحدثون عن قرب الاتفاق وتارة عن العوائق أمامه.
أجواء لبنان الحذرة في قضية وقف إطلاق النار
وهذا أمر السلطات اللبنانية جعلها تتحدث عن وقف إطلاق النار بكل حذر. وخاصة أن المبعوث الأمريكي عاموس هوشستين، الذي يلعب دور الوسيط على ما يبدو، وبنيامين نتنياهو، رئيس وزراء نظام الاحتلال، لهما تاريخ من الخداع مرات عديدة من قبل ردا على غزو جيش الاحتلال النظام على مراكز الجيش اللبناني واستشهاد وجرح 19 جنديا من هذا الجيش في هجوم اليوم السابق من قبل الصهاينة، قال لبنان إن هجوم إسرائيل على مراكز الجيش اللبناني هو رسالة واضحة. ومن الدموي من جانب هذا النظام رفض اتفاق وقف إطلاق النار وفشل الجهود في هذا المجال. وأعلن لبنان نقلا عن مصادر مطلعة ورسمية في هذا البلد أن هجمات جيش النظام الصهيوني المتكررة عليه. وتظهر المواقع المدنية اللبنانية ومراكز الجيش أن هذا النظام لا يسعى أساساً إلى وقف إطلاق النار. وخلال زيارته الأخيرة إلى بيروت، استمع هوشستين إلى مخاوف لبنان بشأن سلوك إسرائيل العدواني وأدرك أيضا أن موقف اللبنانيين جميعا هو واحد في حماية سيادة البلاد.
وبحسب مصادر رسمية لبنانية، فإن مسؤولا بارزا في هذا البلد وقال هوشستاين بصراحة: لدينا خبرة طويلة في التعامل مع إسرائيل، سواء في المجال العسكري أو في المفاوضات، وهم يعرفون أننا نعرفهم جيداً، ولذلك لا ينبغي لهم أن يتوقعوا تنازلات من لبنان؛ حتى لو تصاعد عدوانهم.
تفاؤل الأوساط الأميركية باتفاق وقف إطلاق النار الوشيك
لكن رغم تصاعد التوتر بين لبنان والكيان الصهيوني خلال الأيام الماضية وعمليات هجوم حزب الله غير المسبوق والقياسي على مراكز العدو الحساسة من الشمال إلى وسط فلسطين المحتلة، رداً على العدوان الغاشم الذي يمارسه نظام الاحتلال ضد المدنيين اللبنانيين، تصر الأوساط الأميركية على الكشف عن معلومات تشير إلى إيجابية أجواء الاتفاق. إنه وقف لإطلاق النار.
وبعد أن ذكرت وسائل إعلام عبرية أمس أن هوخشتاين هدد الإسرائيليين بأنه سينسحب من دور الوساطة الذي يقوم به إذا لم يتوصلوا إلى اتفاق خلال أيام قليلة، حسبما قالت مصادر أمريكية لشبكة الجديد اللبنانية. وأعلنوا بين عشية وضحاها أننا دخلنا المراحل النهائية وتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قد يعلن خلال أيام قليلة أو أسبوعين على الأكثر. كما نفت هذه المصادر تهديد هوشستاين بالانسحاب من دور الوسيط، في غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤول في هذا البلد قوله إن اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان يقترب، ولا يزال هناك بعض العمل الذي يتعين القيام به. ومن المنتظر أن يسافر دانييل شابيرو، نائب مساعد وزير الدفاع الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، اليوم إلى إسرائيل (فلسطين المحتلة) لوضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل الاتفاق. وعليه، حاولت وسائل الإعلام الصهيونية تعزيز الأجواء الإيجابية للإعلام الأمريكي. ونقلت القناة 14 التابعة للكيان الصهيوني عن مصدر إسرائيلي رفيع قوله، إننا نسير نحو إنهاء الحرب مع لبنان خلال الأيام القليلة المقبلة وسنوقع اتفاقا مؤقتا مع الولايات المتحدة قبل التوقيع على اتفاق دائم لوقف إطلاق النار مع الأكراد في لبنان.
ومساء أمس أيضاً، أعلن “نداف إيال”، المحلل السياسي لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، نقلاً عن مصادر في لبنان وأميركا والكيان الصهيوني، أن إسرائيل، تماشياً مع القرار النهائي لمجلس الوزراء، توقيع اتفاقية مع لبنان وبينت سبز وهوشتين ابلغ اللبنانيين بهذا الموضوع.
من جهة اخرى ذكرت هيئة الاذاعة والتلفزيون الصهيوني نقلا عن مصدر مطلع أن واشنطن تنتظر إجابات من الجانبين (لبنان وإسرائيل) . وحل القضايا الصغيرة التي تحتاج إلى تحقيق.
محاولة الصهاينة الحصول على تنازلات من لبنان في مفاوضات وقف إطلاق النار
لكن في بيروت مصادر مطلعة. ، تصعيد العدوان الكيان الصهيوني في إطاره ويسعى نتنياهو إلى الاستفادة القصوى من المهلة المتبقية حتى وقف إطلاق النار من أجل تحقيق إنجاز يستغله للحصول على تنازلات من لبنان في المفاوضات. ولم يتواصل هوكشتاين مع اللبنانيين منذ عودته إلى واشنطن في اليومين الماضيين، وآخر ما قاله لنبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني ونجيب ميقاتي رئيس الحكومة المؤقتة في البلاد هو أن اتفاقا سوف يتم التوصل إليه قريبا. سوف نوقع، ولكن إسرائيل تريد الوقت. وبطبيعة الحال، لم يذكر هوشستاين بالضبط المدة التي تريدها إسرائيل. وأفاد خبير لبناني: رغم إصرار النظام الصهيوني على استبعاد فرنسا من لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، فإن الأجواء في هذا الصدد تعتبر إيجابية. ومن ناحية أخرى، تصر الولايات المتحدة على إشراك باريس، باعتبارها الطرف الأوروبي الوحيد الذي يمكنه التواصل مع حزب الله، في حالة وقف إطلاق النار اللبناني ولجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
من ناحية أخرى، وذكرت صحيفة إسرائيل هوم العبرية أنه لا يزال هناك خلافان رئيسيان يعيقان وقف إطلاق النار، الأول يتعلق بمشاركة فرنسا في آلية مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. بعد تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ضد إسرائيل ورد فعل باريس على مذكرة اعتقال نتنياهو ويوآف غالانت (وزير الحرب السابق في الكيان الصهيوني) من قبل المحكمة الجنائية الدولية، إسرائيل ضد إعطاء دور للفرنسيين في وقف إطلاق النار الاتفاق مع لبنان. /p>
وذكرت وسائل الإعلام نقلا عن مصادر صهيونية: أن إسرائيل مستعدة لإدراج جنود فرنسيين فقط في مرحلة تنفيذ الاتفاق، بينما يريد لبنان المزيد من المشاركة الفرنسية. لكن نقطة الخلاف الثانية تتعلق بطلب الولايات المتحدة ولبنان إدراج بند في اتفاق وقف إطلاق النار، وهو ما يتطلب مناقشة عاجلة حول النقاط الـ13 المتنازع عليها على الحدود البرية. وتفضل إسرائيل إدراج بند غامض حول مناقشة الحدود في اتفاق وقف إطلاق النار حتى تتمكن من تحديد موعد مناقشة ترسيم الحدود البرية. وتتواصل الجهود لتقليص الخلافات والفجوات، وهناك حديث عن تقدم إيجابي نحو ذلك وتابع إسرائيل هيوم: سوف يبلغ هوشستين لبنان قريباً باعتبارات إسرائيل، وإسرائيل تفضل ذلك سيتم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غضون أسابيع قليلة أو أقل. كما أنه من المنتظر أن يدخل فريق أميركي إلى لبنان قريباً لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، وسيتم انسحاب الجيش الإسرائيلي خلال 60 يوماً، بالتزامن مع انتشار الجيش اللبناني على الحدود.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |