الصدر الحسيني: أصبع جبهة المقاومة ما زال على الزناد
“السيد رضا صدر الحسيني” في حوار مع مراسل دولي وكالة تسنيم للأنباء، بخصوص تنفيذ عملية إطلاق نار وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني ردا على سؤال “هل يعني وقف إطلاق النار هذا أن النظام الإسرائيلي حقق أهدافه عبر الوسائل السياسية؟” وقال: خلال الـ 15 شهرًا الماضية، لم يتمكن هذا النظام من إضعاف أو تدمير تيار مقاومة صغير في مساحة صغيرة تبلغ 365 كيلومترًا (قطاع غزة) وفشل في تحقيق أهدافه. وفي حرب لبنان لم تتمكن من تحقيق أهدافها في المجال العسكري.
وكان الدخول إلى الأراضي اللبنانية عبر 5 محاور أو معابر لكن حتى ساعات قليلة مضت، عندما تم قبول وقف إطلاق النار هذا، لم تتمكن من تحقيق ولو هدف واحد من أهدافها في أحد هذه المعابر الخمسة. ولا بد من الإشارة بالطبع إلى أن النظام الإسرائيلي حظي بدعم شامل من الغرب، وخاصة الولايات المتحدة، بمبلغ يقارب 230 مليار دولار.
غرب آسيا، مشيرا إلى أن النظام الصهيوني يتعرض لضغوط شديدة داخليا من الرأي العام ومسؤولي التيارات المعارضة لنتنياهو، وأوضح: ليس فقط الحزب وحكومة النظام الصهيوني، ولكن المبدأ إن هذا النظام يتعرض لأشد ضغوط الرأي العام من بينكم لقد فشلتم في تحقيق أهدافكم السياسية والعسكرية.
ناقش المؤامرات السياسية التي يحيكها النظام الصهيوني مع الغرب في لبنان وقال: الاستشهاد حاول السيد حسن نصر الله أن يحكم لبنان شخصاً غير وطني بمساعدة الغرب، لكن حزب الله والتيارات المتحالفة معه لم يسمحوا بذلك للنظام الإسرائيلي. وتحرك النظام الصهيوني لزيادة الضغط على الشعب اللبناني لوقف دعم المقاومة الإسلامية في هذا البلد، الذي فشل في تحقيق هذا الهدف. أما الهدف الثالث، وهو هدف عسكري واضح ومعلن من قبل كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين في النظام، وهو وصول الجيش الصهيوني إلى نهر الليطاني، فقد فشل أيضاً.
الصدر الحسيني بقوله ذلك بعد العملية الصاروخية الناجحة للحزب وفي يوم الأحد من هذا الأسبوع، اضطر النظام الصهيوني إلى القبول بمسألة وقف إطلاق النار من أجل التخلص من هذا المأزق الاستراتيجي، وقال: إن الضغوط السياسية الإعلامية ضد النظام الصهيوني ستزداد بالتأكيد والعملية النفسية تحاول ذلك ويعتبرون هذه الهدنة انتصاراً للنظام الإسرائيلي وتوفر الظروف ليأس أنصار المقاومة، لكن الحقيقة أن حزب الله لم يرفع أصبعه عن الزناد وأي شيء انتهاك وقف إطلاق النار سيحظى برد قوي من حزب الله، فهل ستضعف هجمات جبهة المقاومة ضد الكيان الصهيوني؟ وقال: ينبغي أن نجد النقطة المهمة في البيان الأخير لحماس. والحقيقة أن أعمال جبهة المقاومة لمساندة أهل غزة لم تنته بالتأكيد وسنرى مشاهد دعم جديدة من هذه الجبهة النشطة والمنتصرة دائماً.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |