حرب حلب؛ كلمة أردوغان السيئة أم الانتهازية؟
وبحسب المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، ففي عام 2018 عندما انعقدت قمة قمة أستانا في طهران كان قد مر عامان على تحرير حلب على يد الجيش السوري بمساعدة لقد كان محور المقاومة وروسيا الماضي. وكانت روسيا مشغولة بقصف إدلب وكان الجيش السوري يخطط لتنفيذ عملية كبيرة في إدلب لتدمير آخر وكر للإرهابيين، وطالب بوتين بوقف الهجمات على إدلب. وقال أردوغان في ذلك اللقاء، إذا لم يتم منع الأعمال العسكرية السورية في إدلب، فستكون هناك مذبحة كبيرة في هذه المدينة، وأضاف أنه سيضمن أن تكون إدلب في أيدي القوى المعتدلة فقط.
الآن مرت 6 سنوات على هذا الوعد، وقام الإرهابيون في إدلب بتنظيم هجوم على حلب بدعم من تركيا. ويمكن رؤية دور الأسلحة والدعم اللوجستي والسياسي الذي قدمته تركيا في هذا الهجوم بوضوح.
يمكن القول إن أردوغان يسعى إلى تحقيق هدفين من هذا الإجراء؛ أولاً: الحصول على حلب، وهي منطقة مهمة جداً لتركيا ومنذ تحريرها عام 2016، كان مكلفاً للغاية بالنسبة للحركة الحاكمة التركية. وتعتبر تركيا حلب أرضاً خارج الحدود الرسمية، وتضع في كل عام ميزانية قدرها ليرة واحدة لهذه المحافظة وكذلك للموصل.
ثانيًا: الضغط على بشار الأسد لتطبيع العلاقات مع تركيا ليتمكن، بالإضافة إلى حل مشكلة اللاجئين، من التغلب على الأزمة الأمنية للأكراد في شمال سوريا بمساعدة دمشق.
من وجهة نظر تركيا وأردوغان، إذا تمكن الأكراد من إجراء انتخابات محلية في شمال سوريا، فإن الخطوة التالية ستكون تشكيل هيكل حكومي على غرار إقليم كردستان العراق، الذي تم الإعلان عنه. أحد الخطوط الحمراء لتركيا أن تتحقق تركيا والإرهابيون في إعادة احتلال حلب لأن الحكومة وسوريا ومحور المقاومة وروسيا على أتم الاستعداد في هذا الصدد، وسوء تقدير الإرهابيين سيكلفهم غالياً.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |