مؤرخ فلسطيني لصحيفة “هآرتس”: أنتم في فقاعة من الوهم
حسب المجموعة العبرية تسنيم نيوز، أجرى برنامج هآرتس الخاص في عطلة نهاية الأسبوع محادثة مفصلة مع رشيد الخالدي، وهو مؤرخ فلسطيني مشهور يعيش في أمريكا، وسأله حول الأوضاع في إسرائيل والصراع الحالي.
يذكر في مقدمة هذا المقال أن 15 مايو 2024 هو يوم واحد. بعد يوم من هجوم شرطة نيويورك على الطلاب المحتجين في جامعة كولومبيا بالقنابل وبعد إجراء المؤثرات الصوتية، وصل الأستاذ راشد الخالدي بنظارات مدخنة إلى مدخل الجامعة وخاطب المعتصمين.
وتحدث من خلال وقال مكبر الصوت للطلاب: عندما كنت طالباً مثلكم في الستينات، كنا نتظاهر ضد حرب فيتنام والتمييز العنصري، كنا ضمير هذه الأمة عندما دخلنا الجامعة لكنه يحترم جميع طلاب جامعة كولومبيا الذين عارضوا الحرب المدمرة، وسوف نتذكركم بنفس الطريقة.
وفقًا لصحيفة هآرتس الخالدي، يعتبر أهم عالم فلسطيني في جيله وخليفة إدوارد سعيد وأبرز مؤرخ فلسطيني على قيد الحياة.
وشدد الخالدي في هذا الحديث أيها الأكراد، الحرب الحالية ليست 11 سبتمبر لإسرائيل، ولا نكبة جديدة، وعلى الرغم من الصدمة التي أحدثتها وعدم اعتيادية أعمال العنف، إلا أنه يمكن وضعها في سياق تاريخ نضالات (الشعب الفلسطيني) الممتد لمائة عام.
وفي جزء آخر من هذا الحوار يقول الخالدي لوسائل الإعلام العبرية: اليوم نواجه أميركياً أكثر إسرائيلية من أي إسرائيلي. الإسرائيليون يقولون أننا نؤمن الأميركيون يحنون رؤوسهم ويضربون رؤوسهم بالأرض، والرمز الواضح لهذا النهج هو جو بايدن الذي يتحدث وكأنه دانييل هاغاري (المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي).
قال هذا المؤرخ الفلسطيني ردًا على سؤال صحيفة “هآرتس” حول الشعور الحالي للمجتمع الفلسطيني تجاه الوضع الحالي:
بالتأكيد حجم كبير هناك آلام وأحزان لن تزول بهذه السهولة، فقد قُتل الكثير من الناس وتدمرت حياة كثيرين آخرين إلى الأبد، لكن هذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها مثل هذا الحادث، وقبل هذا 19 ألف لبناني و قُتل الفلسطينيون في عام 1982.
يعيش الإسرائيليون في فقاعة صغيرة من الأوهام التي خلقتها لهم وسائل الإعلام والسياسيون الإسرائيليون، وبالتالي ليس لديهم فهم للرأي العام العالمي.
يأتي التغيير في الرأي العام لأن الناس يرون في الواقع ما يحدث ويتعاطفون معه بقوة إنهم يشعرون بالعاطفة تجاه الأطفال الموتى.
لا يرى الإسرائيليون الأطفال الموتى لأنهم لا يسمحون لهم برؤيتهم، أو بطريقة ما بالنسبة لهم، يهمهم أن يكون هناك خطأ، أو أن يكون خطأ حماس، أو أنهم كانوا حتى دروعاً بشرية، وكلها تفسيرات خاطئة للأحداث. إنهم يرون الحقائق، ولا يحتاجون إلى أكاذيب العقيد هاجري ليخبرهم أن ما يرونه بأعينهم ليس حقيقيا.
هذا وقال المؤرخ الفلسطيني ردا على سؤال آخر من هذا الإعلام بشأن ما فاجأكم في أحداث 7 أكتوبر:
تعجبني المخابرات الإسرائيلية الوكالات، أعتقد أن مثل هذا الهجوم واسع النطاق ممكن لم يحدث ذلك، ولكن عندما تزيد الضغط على غزة بشكل مستمر وتزيد هذا الضغط كل يوم، ويستمر هذا الضغط ليس لبضعة عقود بل لبضعة أجيال، فسوف يؤدي عاجلاً أم آجلاً إلى الانفجار.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |