رسائل عملية حزب الله التحذيرية لأمريكا وإسرائيل
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، أمام لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان واستكمل النظام الصهيوني، الليلة الماضية، حزب الله ردا على الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار ومن جانب الصهاينة نفذوا عملية تحذيرية ضد هذا النظام وأعلنوا أنه بعد فشل الجهات المعنية في وقف عدوان العدو الصهيوني وخروقاتهم المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، هاجم مقاتلو حزب الله في الرد الدفاعي الأولي النظام إنذار باستهداف قاعدة للجيش الصهيوني في تلال كفرشوبي المحتلة.
الرد التحذيري لحزب الله على خرق الصهاينة وقف إطلاق النار
في وهو الوضع الذي ظل فيه نظام الاحتلال بعد هزيمة أهدافها أمام حزب الله واضطرارها إلى وقف إطلاق النار، تريد الوصول إلى إنجاز في هذه الحرب وفرض معادلتها، المقاومة وجهت رسالة تحذيرية لهذا النظام وأكدت أن الطرف الذي يفرض معادلاته هو حزب الله هو وسوف لا تسمحوا للعدو أبداً بخرق الخطوط الحمراء وخرق وقف إطلاق النار.
وكما قلنا، أكد حزب الله أن هذه العملية كانت بمثابة رد إنذار أولي؛ وهذا يعني أن الفرصة أمام الجيش اللبناني ولجنة مراقبة وقف إطلاق النار للقيام بدورها في تنظيم الوضع في جنوب لبنان، بحسب ما ورد في بنود اتفاق وقف إطلاق النار.
لكن منذ إسرائيل ويريد حزب الله الاستفادة من مهلة الستين يوما لخلق معادلات عملية ومنع انتشار الجيش اللبناني في جنوب هذا البلد، كما أعلن حزب الله استعداده للدفاع عن البلاد إذا استمر العدوان الصهيوني.
صحيفة أعلنت صحيفة “أخبار لبنان” نقلاً عن مصادر بارزة في البلاد أن هدف عملية حزب الله الليلة الماضية كان منع استمرار وكان عدوان الجيش الصهيوني كما أراد حزب الله توجيه رسالة إلى الأطراف المعنية، بما في ذلك الأميركيون والفرنسيون؛ أن يبدأ عمل لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن حتى لا نرى انهيار اتفاق وقف إطلاق النار. كما حمل حزب الله رسالة مفادها أن العدو لا ينبغي أن يفسر صمته على أنه ضعف وعجز، وأن المقاومة لا تزال تملك القدرة على الرد. لقد تسببوا في استشهاد وجرح عدد من المدنيين اللبنانيين، ثم استأنفوا عدوانهم في المناطق الجنوبية لهذا البلد هذا الصباح. واستشهد تسعة مواطنين لبنانيين في هذه الاعتداءات الهمجية التي شنها العدو الصهيوني.
رسالة لبنان إلى أميركا وفرنسا للضغط على إسرائيل
بعد هذه التطورات والأحداث ومع انتهاك النظام الصهيوني المستمر لاتفاق وقف إطلاق النار، فإن الأطراف الداخلية والخارجية في لبنان قلقة من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار. وفي هذا الصدد أجرى رئيس مجلس النواب “نبيه بري” و”نجيب ميقاتي” رئيس الحكومة المؤقتة والعماد “جوزاف عون” قائد الجيش اللبناني اتصالات مكثفة مع الفرنسيين والأميركيين خلال الأيام الماضية. واليونيفيل (ما تسمى قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والمتمركزة في لبنان).
وعقد نبيه بري وجوزيف عون اجتماعاً لنفس الغرض أمس وأوضح قائد الجيش أن الواقع في جنوب لبنان ولبنان. تنفيذ خطة انتشار الجيش وهو أمر صعب للغاية في ظل الانتهاكات المتكررة لوقف إطلاق النار من قبل إسرائيل؛ خاصة أن العدو الإسرائيلي لا يمنح الجيش اللبناني فرصة للقيام بدوره، وبحسب مصادر مطلعة، فإن جوزف عون تحدث مع نبيه بري حول التغييرات التي طرأت على خطة انتشار الجيش في جنوب لبنان. كما تحدث قائد الجيش اللبناني مع الأميركيين والسفير الفرنسي في بيروت، وبعث برسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مفادها أن إسرائيل تسعى إلى تفجير الوضع، وعليه على باريس الضغط على هذا النظام حتى يتمكن من ذلك. أن الجيش اللبناني قادر على القيام بدوره.
وأكدت هذه المصادر أن الممثل الفرنسي الذي من المفترض أن ينضم إلى لجنة مراقبة وقف إطلاق النار لم يصل إلى لبنان بعد، وتشير بعض المعلومات إلى أنه سيصل على الأرجح إلى بيروت. غداً. . كما أعلن مكتب نبيه باري أنه طلب من اللجنة المشرفة على تنفيذ وقف إطلاق النار الضغط على إسرائيل لوقف عدوانها والانسحاب من الأراضي اللبنانية نفذ النظام عملياته على عدة مناطق في جنوب لبنان، لكن التطورات الميدانية تظهر أننا ما زلنا بعيدين عن انهيار وقف إطلاق النار، وأن الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تأتي في إطار محاولة هذا النظام فرض معادلاته. كما أن تحركات إسرائيل العدوانية لا يمكن أن تكون دون تنسيق مع أمريكا.
الرسائل الإستراتيجية لعملية التحذير التي نفذها حزب الله لإسرائيل ومؤيديها
لكن حزب الله بإنذاره الأول أدرك العدو أن عليه إعادة النظر في تقييماته وحساباته. وكان لرسائل هذا الرد المدروس لحزب الله على اعتداءات العدو الصهيوني تأثير كبير في دوائر صنع القرار والتقييم في واشنطن وتل أبيب، وجعلتهم يفهمون أن استمرار الهجمات وانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار ينطوي على مخاطر جسيمة. والمقاومة اللبنانية لن تبقى صامتة.
إن أبعاد عملية حزب الله هذه أظهرت أن المقاومة اللبنانية لا تسعى إلى تعطيل اتفاق وقف إطلاق النار؛ لكنه في الوقت نفسه لا يسمح للعدو بتحقيق أهدافه. وكان رد حزب الله في البعد العسكري محدودا بإطلاق بضعة صواريخ باتجاه مركز للجيش الصهيوني، لكنه حمل رسائل مهمة أخرى للعدو. كما نشر حزب الله عمليته تحت عنوان البيان رقم 1؛ وهذا يعني أنه إذا استمر العدوان الإسرائيلي فإن عمليات حزب الله ستستمر أيضاً. كما أشار حزب الله في بيانه إلى أنه بعد فشل الأطراف المعنية في وقف العدوان الإسرائيلي، ستقوم المقاومة بهذه العملية وهذا يعني أن حزب الله حذرهم من مغبة أي تواطؤ بين الولايات المتحدة وإسرائيل في قضية وقف إطلاق النار. وبما أنه بعد عملية حزب الله، بدأ الأميركيون يعبرون عن قلقهم من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، فمن الواضح أن رسائل هذه العملية وصلت إلى المكان الصحيح الذي “أبلغت إسرائيل ولبنان البيت الأبيض بالتزامهما به وقف إطلاق النار رغم خروقات الحدود” وزعم أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من انهيار وقف إطلاق النار في لبنان بعد تبادل إطلاق النار. انهيار.
ذكر موقع أكسيوس نقلاً عن مصادر أن إدارة بايدن أعربت عن قلقها لإسرائيل بشأن عدد الهجمات التي نفذتها في لبنان في الأيام الأخيرة. ووصف مسؤول أميركي الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على لبنان بأنها “لعبة خطيرة”، ولذلك يمكن القول إن ما حدث حتى الآن ليس انهياراً لاتفاق وقف إطلاق النار بل إن الميدان ما زال يتجه نحو معادلات جديدة، من دون الانزلاق نحو الحرب. ويرى مراقبون أن النظام الصهيوني، بعد فشله في تحقيق الأهداف التي وضعها للحرب، وأيضا في وضع حيث في نفس الوقت الذي يعود فيه سكان جنوب لبنان، لا نية لسكان المناطق الشمالية من فلسطين المحتلة العائدون يسعون لتحسين صورتهم لدى الرأي العام الصهاينة ويريد أن يقول لهم إن مأساة 7 أكتوبر لن تتكرر في المناطق الشمالية من إسرائيل (فلسطين المحتلة). ويظهر أن العدو قد لاحظ آثار رسالة حزب الله وتوصل إلى أن حزب الله مصمم على التصدي لأي محاولة لفرض معادلات خارج اتفاق وقف إطلاق النار، وبالتالي أي رهان من جانب إسرائيل على بقاء المقاومة مكتوفة الأيدي في المنطقة. مواجهة الهجمات المتواصلة وتدمير عدوان هذا النظام.
النهاية message/
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |