ما مدى فعالية العقوبات الصينية الجديدة ضد أمريكا؟
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، أعلنت وزارة التجارة الصينية الأسبوع الماضي أن تصدير عناصر مثل الغاليوم والجرمانيوم و الأنتيمون محظور في الولايات المتحدة. ويعد هذا الإجراء جزءًا من سياسات الصين للسيطرة على تصدير المعادن الحيوية، والتي بدأت العام الماضي، ويأتي ردًا على القيود الأمريكية الجديدة على تصدير الرقائق إلى الصين.
يؤثر هذا الحظر على إنتاج منتجات من صناعات مهمة مثل الهواتف الذكية والسيارات الكهربائية وأنظمة الرادار والمعدات الطبية المتقدمة. وبحسب الخبراء، فإن أمن المعادن الحيوية يرتبط الآن بقوة بتصاعد الحرب التجارية التكنولوجية بين الصين والولايات المتحدة.
وفقًا لدراسات أميركية المسح الجيولوجي، فقط انقطاع إمدادات الغاليوم والجرمانيوم يمكن أن يكلف الاقتصاد الأمريكي أكثر من 3 مليارات دولار. وتظهر إحصاءات الجمارك الصينية أيضًا أن هذا البلد لم يصدر أيًا من هذين المعدنين إلى أمريكا هذا العام، كما انخفضت صادرات الأنتيمون بشكل كبير.
التغيير في النهج تجاه القيود
وفقًا للتقارير، فإن الفارق المهم في هذا الإجراء الصيني هو أن هذا الحظر يتجاوز حدود الصين ويشمل دولًا أخرى أيضًا سيكون أعلنت وزارة التجارة الصينية أن الشركات والأفراد الأجانب الذين ينقلون المعادن المحظورة إلى الولايات المتحدة سيواجهون عواقب قانونية. ويشبه هذا النهج تصرفات الولايات المتحدة وأوروبا، التي توسع العقوبات لتشمل استخدام الأجزاء المنتجة في البلدان المستهدفة في المنتجات الأجنبية.
وحذر الخبراء وبما أن الشركات التي تعتمد على هذه المواد، يجب عليها أن تجد مصادر بديلة بسرعة. ومع ذلك، لا تزال هناك شكوك حول مدى جدية الصين في فرض هذه القيود ومعاقبة الدول الثالثة التي تتحدى القواعد.
وبحسب بعض المحللين، فإن هدف الصين هو المزيد من المنع. الطرق الممكنة للتحايل على القيود التي تفرضها الشركات المحلية بدلاً من معاقبة دول ثالثة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |