الجولة الجديدة من الحرب التجارية بين الصين وأمريكا؛ من سيخسر؟
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فقط عدد قليل وقبل أسابيع من النقل الكامل للسلطة في واشنطن إلى ترامب وفي الأيام الماضية، أعلنت الحكومة اتخذ بايدن، الذي يستعد لانتقال السلطة، خطوات للحد من تصدير تكنولوجيا أشباه الموصلات إلى الصين، واستجابت الصين على الفور لهذه التدابير.
الصين في أون وفي 3 كانون الأول (ديسمبر)، أعلنت أنها حظرت تصدير العديد من المعادن الرئيسية مثل الجرمانيوم والغاليوم وما إلى ذلك ذات التطبيقات العسكرية والتكنولوجية إلى الولايات المتحدة. وجاء هذا الإجراء ردًا على القيود الجديدة التي فرضها بايدن على تصدير التكنولوجيا والرقائق المتقدمة إلى الصين، والتي تعد جزءًا من الجهود المبذولة لضرب صناعة أشباه الموصلات في الصين.
من جهة أخرى كما أعلن ترامب الأربعاء الماضي أنه عين بيتر نافارو كبير مستشاريه لقضايا التجارة والتصنيع. وخلال الولاية الأولى لرئاسة ترامب، كان نافارو أحد مستشاريه الرئيسيين في شن حرب تجارية مع الصين ومعروف بسياساته المتشددة. وبحسب ترامب، فإن مهمة نافارو هي الترويج للسياسات التجارية والتعريفية للحكومة الجديدة والاستفادة من خبراته ومهاراته لهذا الغرض. وتنصب مصلحة الصين التجارية في مجال السياسة الخارجية الأمريكية، وهو ما ساهم بشكل كبير في النمو الاقتصادي لهذا البلد في العقود الثلاثة الماضية.
مقال عن الولايات المتحدة ويظهر الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية أن هذا الإجراء سيكون له آثار اقتصادية ملموسة ليس فقط على الصين، ولكن على الولايات المتحدة أيضًا. ووفقاً للنمذجة التي وضعها معهد بيترسون للاقتصاد الدولي، فإن هذا التحول سوف يؤدي إلى خفض الناتج المحلي الإجمالي للصين بنسبة 0.6% والولايات المتحدة بنسبة 0.1% بحلول عام 2025. كما أن هذا الإجراء يمكن أن يؤدي إلى زيادة التضخم في أمريكا.
من ناحية أخرى، منذ الولاية الأولى لرئاسة ترامب، سنت الصين قوانين شاملة يوفر إمكانية الرد على تصرفات الدول الأخرى. وتشمل هذه القوانين إدراج الشركات الأجنبية في القائمة السوداء، وفرض العقوبات، وقطع وصول الولايات المتحدة إلى سلاسل التوريد الرئيسية. /strong>
على الرغم من الجهود التي تبذلها الشركات المتعددة الجنسيات لنقل إنتاجها إلى شركات أخرى. وفي دول جنوب شرق آسيا، لا تزال الصين تلعب دورًا لا غنى عنه بسبب بنيتها التحتية الصناعية والتكنولوجية. لديه بديل. لذا فإن الشركات الكبرى مثل فوكسكون، وهي موردة لشركة أبل، لا تزال تعتمد بشدة على العمالة والمرافق الصينية.
ما هي الدول التي ستكون الفائزين والخاسرين المحتملين في الحرب التجارية؟
وفقًا للخبراء، وبسبب الصراع المباشر في هذا التوتر، ستواجه الولايات المتحدة والصين انخفاضًا في النمو الاقتصادي وزيادة التضخم وتعطيل سلاسل التوريد للمواد الخام والمنتجات النهائية لهذه السلاسل، وسيقوم كلا الجانبين دفع ثمنا باهظا لهذا الإكراه. ومن ناحية أخرى، فإن الاتحاد الأوروبي والشركات الأوروبية، بسبب اعتمادها على سلاسل التوريد الصينية والقوانين الصارمة للولايات المتحدة، لن تنجو من معاناة الأضرار الناجمة عن هذه الحرب التجارية.
من ناحية أخرى، فإن دول جنوب شرق آسيا، وخاصة فيتنام وتايلاند، التي يمكن أن تستفيد من فرصة نقل الإنتاج والاستثمارات الجديدة بسبب القيود المفروضة على الصناعات الصينية؛ وأيضًا، باعتبارها دولة ذات عدد سكان مرتفع، يمكن للهند تعزيز مكانتها في سلاسل التوريد العالمية من خلال تعزيز الإنتاج المحلي، وخاصة في الصناعات المتقدمة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |