تحديات الصهاينة ضد صواريخ المقاومة
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، شبكة الجزيرة في تقرير يقارن القوة الصاروخية للصاروخ محور المقاومة والكيان الصهيوني دفع وأعلن خاصة بعد معركة الأقصى كردي أن الصواريخ الإسرائيلية مدمرة للعالم؛ في حين أن لصواريخ المقاومة رسائل أخرى.
في الوضع الذي تعيش فيه إسرائيل حالة من القلق المستمر بعد معركة طوفان الأقصى، وأصبح السلام والأمن حلماً بعيد المنال للصهاينة، تظهر المؤشرات العالمية إطلاق الصواريخ. تشكل فصائل المقاومة الفلسطينية وحزب الله تهديداً استراتيجياً لأمن إسرائيل. وبالطبع فإن مسألة الصواريخ الإيرانية هنا منفصلة عن صواريخ بقية أعضاء محور المقاومة، والتهديد الذي تشكله على نظام الاحتلال له أبعاد أخطر بكثير بدأت حركة حماس باستخدام الصواريخ محلية الصنع في الحرب ضد العدو الصهيوني منذ حوالي 20 عاما، وتمكنت تدريجيا من تطوير قدراتها الصاروخية /strong>
ولعدة عقود متتالية، بفضل بدعم عسكري غير محدود من أمريكا والغرب، يمتلك النظام الصهيوني أحد أقوى أنظمة الدفاع الجوي في العالم من خلال أنظمة مثل القبة الحديدية، والمقلاع وكان داود والباتريوت الرمزين العسكريين لإسرائيل وكان الصهاينة يفتخرون بقدراتهم.
وهذه الأنظمة الدفاعية التي هدفها منع أي صاروخ من الوصول إلى الجبهة الداخلية لفلسطين المحتلة ومنع الحرب من الوصول إليها. وامتدادها إلى الأراضي التي يحتلها الصهاينة في فلسطين جعل إسرائيل تبدو وكأنها حصن منيع. لكن بعد معركة سيف القدس عام 2021 تغيرت المعادلات ودخلت الجبهة الداخلية للصهاينة الحرب شيئا فشيئا، حتى في معركة الأقصى حتى قلب تل أبيب الذي كان لإسرائيل. ولم يسلم من صواريخ المقاومة الخط الأحمر الأكبر.
ولا شك لدينا في أن نظام الاحتلال، بدعم غير محدود من أمريكا وحلفائها الآخرين، يمتلك أسلحة عسكرية متطورة على مختلف المستويات، بما في ذلك الصواريخ؛ لكن عندما نتحدث عن صواريخ المقاومة الفلسطينية وحزب الله، فإننا نقصد الأسلحة التي تستخدمها بعض فصائل المقاومة وليس الجيش الرسمي، ضد القوى العسكرية الكبرى.
التهديد الاستراتيجي لصواريخ المقاومة ضد الغزاة /strong>
صحيح أن صواريخ المقاومة ليست متطورة مثل صواريخ النظام الصهيوني؛ لكنها أثبتت أنها يمكن أن تهدد استقرار وأمن الصهاينة على مختلف المستويات.
على سبيل المثال، تعد صواريخ حماس مثالاً على تطور القدرة العسكرية للمقاومة الفلسطينية. وبدأت هذه الحركة باستخدام الصواريخ ضد نظام الاحتلال قبل 20 عاما، والتي تم تصنيعها داخل غزة.
خلال معركة سيف القدس في مايو 2021، أطلقت حركة حماس الفلسطينية أكثر من 4300 صاروخ باتجاه المدن الكبرى. وأطلقت فلسطين المحتلة رصاصة أحدثت أضرارًا كبيرة في المباني الصهيونية واستشهد عدد منهم. كما أن المؤسسة العسكرية للكيان الصهيوني تفاجأت بهذه الهجمات للمقاومة الفلسطينية.
إلا أن مشروع الصواريخ النقطية لحزب الله، الذي كان على الدوام كابوساً كبيراً للمحتلين، كان ولا يزال تهديد كبير وخطير للصهاينة. وتقدر المراكز العسكرية والأمنية التابعة للكيان الصهيوني أن حزب الله يمتلك بالفعل 150 ألف صاروخ، معظمها قادر على استهداف المرافق الحيوية لإسرائيل، بما في ذلك المطارات والموانئ ومحطات الطاقة. وهذه الصواريخ، التي تتميز بميزات فريدة من نوعها تشمل الدقة العالية، لا تشكل تهديدًا عسكريًا فحسب، بل تمثل أيضًا تحديًا سياسيًا كبيرًا ضد إسرائيل في المنطقة.
الصواريخ الإسرائيلية وزعزعة استقرار العالم
رغم أن صواريخ المقاومة تشكل تهديدًا مباشرًا للكيان الصهيوني؛ لكن العالم كثيرا ما يعتبر أن صواريخ هذا النظام هي السبب في زعزعة استقرار المنطقة والعالم وزيادة حدة الانفلات الأمني. ومن بين الأسباب التي جعلت الدول والمؤسسات الدولية تعتبر الصواريخ الإسرائيلية مدمرة للمنطقة والعالم أجمع ما يلي: – الدول الكبرى مثل أمريكا والدول الأوروبية ترى أن لإسرائيل “الحق في الدفاع عن نفسها ولكن متى”. فهذا النظام الذي يطلق صواريخه باتجاه الدول العربية أو الأراضي الفلسطينية، لا يشكل تهديداً عسكرياً للمنطقة بأكملها فحسب؛ بل إنه يظهر في الواقع السياسات التوسعية للكيان الصهيوني ولا يعتبر بأي حال من الأحوال ضمن إطار حق الدفاع عن النفس.
على سبيل المثال، في حرب مايو 2021، سعى النظام الصهيوني إلى لأنها كانت توسع الاستيطان وهي تريد فرض واقع جديد في الأراضي الفلسطينية المحتلة بالهجمات الصاروخية.
– بعد كل هجوم صاروخي إسرائيلي على دول عربية أو أراضي فلسطينية، تأتي ردود الفعل يظهر الكثير من العروض الدولية. لأن تأثير هذه الهجمات الإسرائيلية يتجاوز المنطقة. إن أي تصعيد للتوترات في المنطقة سيؤثر بشكل مباشر على أسواق النفط العالمية ويزعزع استقرار الاقتصاد العالمي؛ خاصة إذا شهدت المنطقة تصاعدا في التوتر العسكري على عدة جبهات.
وبحسب تقارير الأمم المتحدة، شهدت أسواق الطاقة زيادة بنسبة 5% في أسعار النفط خلال التوتر بين إسرائيل وغزة في عام 2021، كما أن الصواريخ الإسرائيلية تستهدف كما يظهر أحد عوامل التقارير الدولية أن الصواريخ الإسرائيلية تشكل تهديدًا مباشرًا للمدنيين، وأن معظم ضحايا الهجمات الصاروخية الإسرائيلية هم من المدنيين.
وبحسب هذه التقارير فإن هناك اختلافات كبيرة بين أعداد الضحايا الناجمة عن الهجمات الصاروخية الإسرائيلية وهجمات صواريخ المقاومة؛ بحيث أن ضحايا الهجمات الإسرائيلية هم دائماً من المدنيين وعددهم كبير جداً. وتتسبب هذه القضية في صدمة دولية واسعة النطاق؛ في حين أن هجمات المقاومة الصاروخية كانت دائما في إطار الرد الدفاعي والرد على عدوان العدو.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |