الأمم المتحدة: تصرفات إسرائيل في الجولان انتهاك لاتفاقية 1974
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء فإن الأمم المتحدة ردت على تحركات الاحتلال للكيان الصهيوني في سوريا والعدوان المتكرر على هذا البلد من خلال استغلال وضعه الداخلي وسقوط حكومة دمشق، أعلنت أن إسرائيل انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974 بين إسرائيل وسوريا من خلال تقدم قواتها إلى المنطقة العازلة في الجولان السوري. ويؤكد هذا الاتفاق على عدم تواجد أي قوات في المنطقة العازلة وعدم حدوث أي تحرك عسكري هنا باتجاه المنطقة العازلة في الجولان السوري الذي تحتله إسرائيل، ويعتبر ذلك انتهاكا لاتفاق إنهاء التوتر بين إسرائيل وسوريا. والتي تم إبرامها في عام 1974. وكانت الأمم المتحدة، المسؤولة عن مراقبة اتفاق إنهاء التوتر بين إسرائيل وسوريا، قد أبلغت السلطات الإسرائيلية أن سلوكها يعتبر انتهاكا للاتفاق المذكور. (في عام 1974، أرسلت الأمم المتحدة قوات حفظ السلام التابعة لها والتي تسمى “قوة مراقبة فض الاشتباك” إلى مرتفعات الجولان بمهمة مراقبة المنطقة العازلة، ولا تزال هذه القوات متمركزة في ثلاثة أماكن). وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، يجب ألا تكون هناك قوات أو أنشطة عسكرية في المنطقة العازلة، ويجب على إسرائيل وسوريا الاستمرار في تنفيذ بنود اتفاق 1974 والحفاظ على استقرار منطقة الجولان.
الصهيونية النظام جزء من مرتفعات الجولان السورية التي احتلت خلال حرب الأيام الستة عام 1967، وبعد اتفاق وقف إطلاق النار بعد الحرب في أكتوبر 1973، تم إنشاء منطقة عازلة مدنية تحت مراقبة الأمم المتحدة هناك. وبعد ذلك، في عام 1981، قام الكيان الصهيوني بضم جزء من الجولان إلى أراضيه المحتلة، وهو ما لم تعترف به سوى الولايات المتحدة.
وتم تنفيذ اتفاق إنهاء التوتر عام 1974 تحت إشراف الأمم المتحدة وكان موضوعها الأساسي إنشاء منطقة منزوعة السلاح بين الجيشين، تديرها سوريا والأمم المتحدة. وبموجب هذا الاتفاق، يحق للمواطنين السوريين التواجد في هذه المنطقة؛ وعلاوة على ذلك، تعهد الطرفان بعدم وجود أسلحة أو معدات ثقيلة في نطاق 20 إلى 25 كيلومترا من المنطقة العازلة. واحترم الجانبان هذا الاتفاق إلى حد كبير. وبهذه الطريقة، وعلى الرغم من بعض الهجمات، كانت هذه الجبهة هي الجبهة الأكثر سلمية في المنطقة.
ولكن بعد سقوط الحكومة السورية وحالة الفوضى التي وجدتها هذه البلاد، سرعان ما بدأ الصهاينة جشعهم و وأعلن بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء نظام الاحتلال، إلغاء اتفاق وقف إطلاق النار من جانب واحد. ولذلك احتل نظام الاحتلال مساحة واسعة من جنوب غرب سوريا يصل عمقها إلى 17 كيلومتراً. وبهذا يكون الكيان الصهيوني قد أضاف 125 كيلومترا خارج المنطقة العازلة إلى الأراضي المحتلة في الجولان. وهنا لا بد من الإشارة إلى أن دونالد ترامب أعلن خلال فترة ولايته الأولى رئيساً أن الجولان جزء من “إسرائيل”.
تتمتع هذه المنطقة المحتلة حديثاً بقيمة استراتيجية عالية؛ لأنها تضم جبل الشيخ (جبل الشيخ). وبحسب تقييم وزارة الحرب في النظام الصهيوني، وبما أن قمة جبل الشيخ تقع في المنطقة الجديدة التي يحتلها هذا النظام، فهي في الواقع عين إسرائيل وتطل على مساحات واسعة من الجولان ودمشق والغربي. منطقة درعا.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |