تتزامن الذكرى السابعة لانتصار العراق على داعش مع سقوط الأسد في سوريا
وفقًا للمجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بتاريخ 10 ديسمبر 2017م، الموافق 19 ديسمبر 2017م. القوات العراقية تنهي تواجد تنظيم داعش في أراضيها لكن الذكرى السابعة لهذا الحدث المهم تزامنت مع سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، وقادت السياسات الدفاعية وإصلاح سياسة الحكومة تجاه العشائر الحدودية في العراق.
عندما داعش ودخل أراضي العراق وتمكن من تحقيق احتلال سريع في هذا البلد، وانتقدت المحافظات السنية أداء الحكومة آنذاك ورأوا أنها المنقذة لهذا الوضع سيكون أبو بكر البغدادي. ولهذا السبب، سارع البدو العراقيون الذين يعيشون في المناطق الغربية من العراق إلى إعلان مبايعتهم للبغدادي، زعيم داعش.
في ذلك الوقت، ضعف الحكومة العراقية في دعم البدو، ومشاكل عديدة مع وفي إقليم كردستان العراق، فإن عدم التخطيط لإنشاء الدرع الدفاعي في العراق بعد الانسحاب الأمريكي عام 2011 وضع الإرهابيين في موقع منتصر ميدانياً في غرب العراق.
تعزيز الحدود أولوية العراق بعد 2017
تجربة 2014 وضعت العراق أمام الواقع الذي إذا أراد لكي تكون منيعة عسكرياً، من الضروري السيطرة على حدودها مع سوريا. وفي هذا الصدد، قررت الحكومة العراقية اعتماد ثلاث طرق لتعزيز حدودها مع سوريا، أحدها حفر الخندق. وبعد المفاوضات التي أجرتها الحكومة العراقية مع الحكومة السورية، قامت بحفر خندق بارتفاع ثلاثة أمتار عند دخولها أراضي البلاد. حفر الخندق كان على أجندة العراق منذ عام 2010؛ لكن خلال أزمة 2014، أصبح من الواضح أن هذه الاستراتيجية لم تكن فعالة في منع دخول الإرهابيين.
ويعد تركيب الكاميرات الحرارية وتسييج الحدود بين سوريا والعراق من أهم هذه الاستراتيجيات الإجراءات المهمة للحكومات بعد عام 2017 قامت الحكومة العراقية حاليًا بتركيب ما يقرب من 1000 كاميرا حرارية على طول حدودها الغربية مع سوريا. وبالإضافة إلى اكتشاف الأنشطة المشبوهة، تعمل هذه الكاميرات الحرارية على منع دخول المخدرات إلى البلاد.
وتحدث المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية في مقابلة مفصلة عن آخر الإجراءات الوقائية ضد سوريا. وسرد “يحيى رسول” في هذه المقابلة قدرات العراق العسكرية في مواجهة الإرهابيين. إن تحليق طائرات الاستطلاع بدون طيار فوق سوريا ووجود جواسيس في صفوف القوى الإرهابية الناشطة في سوريا هما مثالان على الإجراءات التي يتخذها العراق لمراقبة التطورات في سوريا. وبمجرد أن علمنا بتشكيل تجمع مناهض للعراق، قمنا بذلك سيستهدف نفس الأشخاص”. بشار الأسد , ” src=”https://newsmedia.tasnimnews.com/Tasnim/Uploaded/Image/1403/09/20/14030920171304563316490610.jpg” style=”height: 769px width: 600px;”/>الحشد الشعبي رمز الوحدة والنصر العراق
من العوامل التي سهلت دخول الإرهابيين إلى العراق هو ظهور خلافات داخل الجيش العراقي الذي جاء في ذلك الوقت من السلطات الأمنية في العراق. المحافظات والقائد العام للقوات المسلحة كانوا تحت الضغط. وأدت الخلافات بين السلطات الأمنية في النهاية إلى انهيار الجيش العراقي في المناطق الحدودية لهذا البلد. ومع ذلك، فقد وفرت فتوى المرجعية الوحدة بين الجماعات المسلحة العراقية لهزيمة داعش تحت راية واحدة. وبعد انتهاء الحرب أصبح الحشد الشعبي منظمة رسمية تتلقى قواتها رواتب من الحكومة وقريبا سيتم تخصيص صندوق تقاعد لهم.
وبموجب القانون الذي أقره البرلمان العراقي، يعمل حشد الأرشابي إلى جانب مؤسسات أمنية وعسكرية أخرى تحت سلطة القائد العام للقوات المسلحة
بعد التقدم السريع لقوات هيئة تحرير الشام في سوريا، بأمر من القائد العام للقوات المسلحة والجيش والحشد الشعبي، انتشروا على الحدود بين العراق وسوريا. وفي الأيام الأخيرة، لاقى نشر صور انتشار قوات الحشد الشعبي على الحدود السورية ترحيبا من الرأي العام. بعد مقابلة “فالح فياض” رئيس منظمة الحشد الشعبي حول تطورات الأوضاع في سوريا، مع قناة العراقية، خفت حدة موجة انتقادات بعض نشطاء الشبكة الافتراضية لهذه المنظمة، وفتح الجميع صفحتهم أفواه تمدح وتشيد بسياسة الحشد الشعبي.
فالح فياض رئيس المنظمة وخلال هذه المقابلة، ومع التأكيد على وحدة العراق، أعلن الحشد الشعبي أن الحشد لا ينوي الدخول إلى الأراضي السورية. كلام الفياض في هذه المقابلة، والذي تزامن مع التطورات المتسارعة في سوريا، أظهر وحدة كافة القوى في حماية العراق، وتم التعرف على سنة وشيعة العراق في الذكرى السابعة لانتصار العراق على داعش، حتى العشائر الغربية في العراق. على استعداد للدفاع عن أراضي البلاد.
7 سنوات مرت على تغلب العراق على الإرهاب التكفيري، لكن أنشطة داعش في العراق مستمرة بشكل متفرق . في هذه الأثناء، تجنب الحشد الشعبي، أثناء تعاونه مع الجيش لحماية الحدود، الدخول في صراعات سياسية ونأى بنفسه على ما يبدو عن القادة السياسيين. الدروس المخبأة في أحداث 2014 تتجنب الطائفية وجلب الصراع إلى العشائر الحدودية في العراق. . إن الحفاظ على علاقة فالح الفياض كرئيس لمنظمة الحشد الشعبي مع زعماء وعشائر السنة، فضلاً عن تعزيز علاقات بعض قيادات الأحزاب الشيعية مع السنة والأكراد، يلعب دوراً أساسياً في وحدة ووحدة الصف الداخلي. صفوف العراق ضد العدو الأجنبي.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |