إن زيادة سقف الميزانية العسكرية أمر مطروح على أجندة الدول الأوروبية الأعضاء في منظمة حلف شمال الأطلسي
وفقًا للمجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، الأعضاء الأوروبيون يدرس حلف شمال الأطلسي (الناتو) زيادة الميزانية العسكرية بهدف 3% من الناتج المحلي الإجمالي. وبناء على القرارات المتخذة، يمكن تحديد زيادة تدريجية في هذا الاتجاه في الصيف المقبل. وبحسب صحيفة فايننشال تايمز، فإن دول الناتو الأوروبية قد ترغب قريبًا في إنفاق المزيد على دفاعها أكثر من ذي قبل. ووفقاً لهذا التقرير، يتحدث بعض الأعضاء الأوروبيين في هذا التحالف عن زيادة هدف المشاركة إلى ثلاثة بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي. وبناء على ذلك، تريد هذه الدول الاستعداد إلى حد ما لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض.
ونقلت صحيفة فايننشال تايمز عن أربعة أشخاص مطلعين على هذه القضية في تقريرها نقلا عنهم وكتب في تصريحاتهم أن هذه الزيادة في ميزانية التسليح ستشكل زيادة كبيرة مقارنة بالحصة السابقة التي تبلغ نحو اثنين بالمئة؛ خاصة وأن بعض الدول الأوروبية الأعضاء في الناتو مثل ألمانيا وفرنسا تعاني من ضعف الاقتصاد وميزانية غير آمنة.
وبحسب حسابات الناتو فإن 23 دولة من أصل 32 دولة عضو ومن المرجح أن يحقق هذا التحالف العسكري هدف إنفاق 2% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع هذا العام. ومن المتوقع أن تصل سبع دول أوروبية إلى هدف الـ 2% بحلول عام 2024. قبل عامين، لم تتمكن سوى سبع دول من حلف شمال الأطلسي من تحقيق هذه الحصة.
وقد بدأت المحادثات السرية حول هذا الأمر الأسبوع الماضي في اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. ووفقا لهذا التقرير، بطبيعة الحال، لا يوجد حتى الآن اتفاق على هذا الأمر. في المفاوضات، ينبغي تحديد أن الدول تتفق على هدف 2.5% على المدى القصير.
خلال اجتماع حلف شمال الأطلسي عام 2016 في بروكسل، قال دونالد “ترامب”، طلب رئيس الولايات المتحدة آنذاك من قادة الاتحاد الأوروبي زيادة الميزانية العسكرية المتعلقة بحلف شمال الأطلسي وأعلن أن 4% من الناتج المحلي الإجمالي للدول مناسبة لهذا العمل.
وبعد ذلك بعد فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أعربت الدول الأعضاء في هذا التحالف العسكري عن قلقها بشأن احتمال انسحاب الولايات المتحدة من هذا الميثاق. وبشكل عام فإن حلف شمال الأطلسي هو تحالف عسكري بين 32 دولة في قارتي أوروبا وأمريكا، ويعتبر حاليا أكبر تحالف عسكري في العالم. وبموجب هذه المعاهدة، اتفقت الدول الأعضاء على اعتبار الهجوم العسكري ضد دولة أو أكثر من الدول الأعضاء في الناتو بمثابة هجوم على جميع الأعضاء والتصدي له.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |