سوريا على الطريق إلى أفغانستان أو ليبيا؟
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن التطورات المتسارعة في سوريا تسببت في لا يمكن التنبؤ بالآفاق المستقبلية لهذا البلد بالنسبة للكثيرين وهناك شكوك جدية هل تتجه سوريا نحو الاستقرار بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد أم أنها ستصبح ساحة معارك داخلية؟
فريق متفائل يرى أن وفد تحرير الشام قادر على السيطرة على الوضع في سوريا الوضع داخل الأراضي السورية والسيطرة على الوضع مثل طالبان في أفغانستان. وتعتقد هذه المجموعة أن هيئة تحرير الشام ستنجح في تحقيق السلام بشأن الإدارة الذاتية في شرق الفرات بوساطة الولايات المتحدة وتركيا، كما أن المعركة بين قسد وتحرير الشام ستنتهي أيضاً في القريب العاجل. المستقبل.
هذا هو الأرجح ومن الضروري أن نأخذ في الاعتبار أن هيئة تحرير الشام ليست في الأساس مجموعة متجانسة ذات بنية متماسكة، بل هي مجموعة من المجموعات الصغيرة التي كانت نقطة وحدتها هي مواجهة الحكومة السورية، ومع الإطاحة بنظام بشار الأسد، اختفت أيضاً نقطة القواسم المشتركة هذه.
ربما تركيا مع الاستفزاز تعتبر تحرير الشام ودور الجيش الوطني (مجموعة من الجماعات الإرهابية الخاضعة لقيادة أنقرة، بما في ذلك لواء الحمزة ولواء السلطان سليمان) أساسيين في الحرب الكردية والعربية في سوريا. في هذه الحالة، هناك احتمالان؛ فإما أن تدعم الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية والأكراد الانفصاليين، كما تزعم، أو، مثل حصار كوباني من قبل داعش في عام 2017، فإنها ستدير ظهر الأكراد هذه المرة.
في كلتا الحالتين، من الواضح أن هناك خلفية لحرب طويلة الأمد بين الجانبين، ويصبح الأمر أكثر إثارة للقلق عندما نأخذ في الاعتبار أن الغربيين يشعرون بالقلق من تصاعد الحرب في شمال سوريا، الأمر الذي أدى إلى إلى فخ الجهات الفاعلة الإقليمية. وهم موضع ترحيب في هذا المستنقع.
إن حدوث مثل هذا السيناريو يذكرنا أكثر من أي شيء آخر بالوضع غير المستقر في ليبيا بعد سقوط القذافي، حيث الجماعات المسلحة المناهضة للحكومة معمر القذافي اتفقوا معًا، وأخيراً أشعلوا حربًا كبيرة بينهم وقاتلوا بعضهم البعض في ليبيا لمدة عشر سنوات على الأقل. وفي هذا الإطار أصبحت ليبيا ميدان تدخلات وتنافس الجهات الأجنبية لسنوات طويلة، حتى أن روسيا والإمارات وتركيا ومصر انخرطت في هذه الحرب بالوكالة بشكل ما.
يبدو أن سوريا أيضاً في مرحلة ما بعد بشار الأسد مع فصل جديد من وهي تواجه أن حالة انعدام الجنسية في هذا البلد على وشك أن تصبح مصدرا كبيرا للتنافس الإقليمي والدولي لتحويل سوريا في نهاية المطاف إلى ساحة حرب الجميع ضد الجميع، تماما مثل ليبيا.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |