إيرفاني: مستقبل سوريا يجب أن يتحدد دون تدخل أجنبي
بسم الله الرحمن الرحيم
سيدتي الرئيسة
من السيد بيدرسن، الممثل الخاص والسيد فليتشر، نائب الأمين العام، نحن ممتنون لتقاريره المفيدة. كما استمعنا بعناية إلى البيانات التي قدمها المتحدثون الآخرون.
فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في سوريا، أود التأكيد على النقاط الرئيسية التالية:
1. تعلن الجمهورية الإسلامية الإيرانية مرة أخرى عن دعمها الثابت لوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها. إن مستقبل سوريا يجب أن يتحدد من قبل شعب هذا البلد فقط دون تدخل أو فرض أجنبي. ومن الضروري إجراء عملية شاملة محورها السوريون ويمتلكها السوريون بقيادة الأمم المتحدة وفي إطار القرار 2254 (2015). وتشمل هذه العملية صياغة دستور جديد من خلال اللجنة الدستورية التمثيلية وتشكيل حكومة جامعة وشاملة تعكس تطلعات جميع السوريين. وفي هذا السياق، تقدر إيران الجهود البناءة والمشاركة النشطة للممثل الخاص للأمم المتحدة، السيد بيدرسن، في تعزيز هذا الهدف المهم.
2. إن الحفاظ على مؤسسات الحكومة السورية أمر بالغ الأهمية للاستقرار وأساس الحل السياسي الشامل. ويهدد الانهيار المؤسسي بمزيد من التفتت، وتفاقم الأزمة الإنسانية، واستغلال المتطرفين. وتظهر تجارب الصراعات الماضية أن استمرارية المؤسسات أمر ضروري لتوفير الخدمات الأساسية وسيادة القانون وبناء الثقة. ينبغي على المجتمع الدولي دعم المرونة المؤسسية لسوريا واحترام سيادة وإرادة شعب هذا البلد.
3. ويجب ضمان سلامة جميع المواطنين السوريين، بما في ذلك حقوق الأقليات والرعايا الأجانب. يجب حماية الأماكن الدينية والثقافية واحترام حصانة الأماكن الدبلوماسية والعاملين فيها وفقا للقوانين الدولية.
4. وتدين إيران بشدة استمرار انتهاك نظام الاحتلال الإسرائيلي لسيادة سوريا وسلامتها الإقليمية. ومن خلال استغلال الوضع الحالي في سوريا، يسعى هذا النظام إلى تحقيق أهدافه السياسية ويواصل تدمير البنية التحتية للبلاد. ويجب على مجلس الأمن أن يتخذ إجراءات حاسمة لمواجهة هذه الاعتداءات وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي السورية. وهو إجراء يشكل انتهاكا واضحا للقوانين الدولية وميثاق الأمم المتحدة وقرارات هذا المجلس، وخاصة القرار 350 (1974). تعلن إيران مرة أخرى عن دعمها الثابت لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة والتنفيذ الكامل لمهمتها. ع>5. ويواجه الشعب السوري مشاكل اقتصادية وإنسانية هائلة تتطلب اتخاذ إجراءات فورية. إن إعادة بناء البنية التحتية الحيوية، واستعادة الخدمات، وضمان العودة الآمنة للاجئين والنازحين داخلياً، كلها أمور ضرورية لتعزيز الوحدة الوطنية والتعافي، ويجب إعطاء الأولوية للمساعدات الفورية، ويجب رفع العقوبات الأحادية الجانب ضد سوريا. إن استمرار هذه الأعمال اللاإنسانية وغير القانونية أمر غير مبرر؛ لأنه يضر بشكل غير متناسب بالأشخاص الأكثر ضعفاً، ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية وينتهك الحقوق الأساسية للشعب السوري. وتقدر إيران الجهود الحثيثة التي يبذلها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية وشركائه في المجال الإنساني للحد من معاناة الشعب السوري.
6. إن سورية دولة محورية في المنطقة ويجب أن تستعيد دورها الحيوي في تعزيز السلام والاستقرار بعيداً عن الإرهاب الذي يعتبر تهديداً لجيرانها والمنطقة ككل. يستحق الشعب السوري السلام والكرامة والفرصة لإعادة بناء بلده دون تدخل أجنبي. ويجب على المجتمع الدولي أن يدعم بشكل جماعي وحدة وسيادة وإعادة إعمار سوريا وضمان تحقيق حقوق وتطلعات جميع السوريين.
7. لقد لعبت إيران دائمًا دورًا مركزيًا وبناءً في تعزيز السلام والأمن الإقليميين وتكبدت تكاليف باهظة ماديًا وإنسانيًا في الحرب ضد الإرهاب في سوريا والمنطقة ككل. ولا ينبغي تجاهل هذه الحقيقة التي لا يمكن إنكارها. لسنوات، واستجابة للطلب الرسمي والقانوني للحكومة السورية آنذاك، قدمت إيران دعمها المشروع في الحرب ضد الإرهاب. وبدون الجهود الحثيثة والتضحيات التي بذلتها إيران وحزب الله، كان من الممكن أن تقع سوريا بالكامل تحت سيطرة داعش والجماعات الإرهابية التابعة لها، ومن المرجح أن يمتد نفوذهم إلى لبنان. ولعبت هذه الجهود دوراً حيوياً في إنهاء هيمنة داعش في العراق وسوريا.
8. وتتمتع إيران وسوريا بعلاقات تاريخية وودية لا تزال تتوسع على أساس المصالح المشتركة ومبادئ القانون الدولي
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |