أسباب قرار العراق بتعليق العقد مع الصين بقيمة 10 مليارات دولار
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، أعلنت صحيفة “الدبلوماسي” الأمريكية عن الاتفاق بين بغداد و بكين فيما يتعلق بإعادة إعمار المناطق التي مزقتها الحرب في العراق من قبل حكومة “محمد شيعة”. السوداني”، تم إيقاف رئيس وزراء هذا البلد.
بموجب العقد المذكور، التزمت الصين بإعادة بناء البنية التحتية الحيوية للبلاد مقابل شراء النفط من العراق.
وفي عام 2019، “عادل عبد المهدي” رئيس الوزراء الأسبق العراق يوقع اتفاقية مع الصين تقوم بموجبها بغداد بنقل 100 ألف برميل من النفط الخام إلى الصين يوميا، وفي المقابل تكون بكين مسؤولة عن إحياء البنية التحتية في العراق
ويعد تطوير ميناء البصرة وبناء المستشفى والمدارس والسدود وخطوط السكك الحديدية من بين البنود الأخرى للاتفاقية بين بغداد وبكين لعام 2019. وبعد ضغوط إدارة دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة آنذاك، على العراق، والتي أدت في النهاية إلى سقوط حكومة “عادل عبد المهدي”، رئيس وزراء العراق؛ وقررت الحكومة المقبلة لهذا البلد برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تقليص علاقات البلاد مع الصين إلى الحد الأدنى الممكن لتجنب تكرار سيناريو انهيار الحكومة العراقية.
خلال رئاسة الكاظمي، الضغوط الأميركية على البنوك العراقية، حدت بغداد من استقلالية الحكومة في اختيار حلفائها؛ لدرجة أنه حتى بعد انتخاب “محمد شياع السوداني” رئيساً لوزراء العراق في أكتوبر 2022، لم يحدث أي تقدم في العلاقات مع الصين. ويرى منتقدو حكومة “محمد شياع السوداني” أنه لا يوجد سبب للسماح بتحسين مستوى علاقات العراق مع الدول الأخرى إلا بإذن واشنطن.
من جهة أخرى وأصر بعض المراقبين السياسيين في هذه القضية على أن الصين باستثناء بناء المدارس لم تكن قادرة على الالتزام بالتزاماتها. كما زعمت هذه المجموعة أن العراق تم إهماله في إطار خطة “حزام واحد وطريق واحد” التي قدمتها الصين وبناء على ذلك قررت الحكومة العراقية مع مبادرة “طريق التنمية” وجذب المستثمرين الأوروبيين تشجيع الدول في المنطقة ومن ناحية أخرى، يحاول الصينيون تقديم “جزيرة بوبيان” الكويتية كمنافس لطريق التنمية في العراق. وتقع “جزيرة بوبيان” على الجانب الآخر من ميناء الفاو. إذا تم إنجاز مشروع جزيرة بوبيان بشكل أسرع من ميناء الفاو، فإن وصول العراق إلى الخليج الفارسی سيكون محدودا للغاية.
تخطط الكويت لمنع تطوير موانئ “جزيرة بوبيان” وخطة سحب المياه الحدود بين العراق والكويت من استغلال مشروع بندر الفاو من قبل الجانب العراقي. في غضون ذلك، يرى السفير الصيني في بغداد أن علاقات بلاده مع العراق في أفضل الظروف الممكنة.
وبحسب الإحصاءات الرسمية المنشورة فإن حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين تجاوز 50 مليار دولار، لذا لا تزال الصين الشريك التجاري الأكبر للعراق وتشير إحصائيات الأشهر الستة الأولى من عام 2024 إلى أن حصة الصين من اقتصاد العراق تقترب من 50%. كما تشير التقديرات إلى أن حجم التبادل الاقتصادي بين الصين والعراق سيتجاوز على الأرجح 55 مليار دولار عام 2024. في حين تبلغ حصة القطاع الخاص العراقي في التجارة مع الصين نحو 20 مليار دولار؛ لكن بحسب حيدر الربيعي، رئيس المجلس الاقتصادي العراقي الصيني، فإن هناك مشاكل في طريق التجارة بين بغداد وبكين، والتي تستهدف الشركات الخاصة في قائمة الدول عالية المخاطر للاستثمار، وهي الصين ويعتبرها عائقاً أمام توسع التبادلات التجارية. لكن بعض المصادر الإخبارية ترى أن سبب تعليق الحكومة السودانية للعقد الذي تبلغ قيمته 10 مليارات دولار بين العراق والصين مؤخراً هو فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية وحساسياته الخاصة تجاه علاقات البلدين مع الصين.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |