كيف ذهبت مليارات الدولارات في جهاز الدفاع الإسرائيلي هباءً؟
فضح الكذبة الكبرى حول القوة الدفاعية للصهاينة
من اللحظات الأولى لبداية معركة العاصفة الأقصى في 7 أكتوبر 2023، أثبتت المنظومات الدفاعية الإسرائيلية فشلها في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة. مع تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ومن ثم انضمام فصائل المقاومة المختلفة في معركة طوفان الأقصى، ظلت القواعد العسكرية الإسرائيلية والمرافق الحيوية مستهدفة بشكل متكرر لأكثر من 14 شهرا، والحقيقة الكبرى التي ثبتت الجميع، بما في ذلك الإسرائيليون أنفسهم، كان أن منظمة الدفاع عن جيش هذا النظام، على الرغم من الإعلانات العديدة حول تقنياته الدفاعية، لديها القدرة على حماية المراكز العسكرية والجبهة الداخلية للصهاينة ضد تهديدات الصواريخ والطائرات بدون طيار. لا.
أنظمة دفاع الكيان الصهيوني لم تتمكن لمدة عام كامل من التعامل مع صواريخ المقاومة وفشلت في التعامل مع الصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت وجميع أنواع الصواريخ التي تطلق من لبنان والعراق واليمن وإيران. وقد تجلى هذا الفشل الإسرائيلي بوضوح في عمليتي “الوعد الصادق 1″ و”الوعد الصادق 2” اللتين نفذتهما إيران في نيسان/أبريل وتشرين الأول/أكتوبر 2024. وكانت مع الدول العربية هي العدو المناهض لمحور المقاومة، وعلى مستوى العالم. وعلى رأسها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، فبعد الهزيمة الثقيلة التي منيت بها تشكيلاتها الدفاعية أمام الصواريخ الإيرانية خلال معركة عاصفة الأقصى، سرعان ما لجأت إلى ذهب إلى أمريكا وطلب من هذه الدولة تنفيذ مشروع مكلف لدعم المنظومات الدفاعية للجيش الإسرائيلي، ويستخدم الدرع الدفاعي متعدد الطبقات لصد الهجمات الصاروخية، وأهمها القبة الحديدية، ومقلاع داود، والسهم. سهم). وبالإضافة إلى تقليل عدد الصواريخ الاعتراضية نتيجة الاستخدام المتكرر، فإن هذه الأنظمة تفرض تكاليف باهظة على الميزانية الإسرائيلية. ونظام القبة الحديدية هو نظام دفاع جوي مصمم لاعتراض الصواريخ قصيرة المدى وصواريخ المدفعية التي يصل مداها إلى ما يصل تم تصميمه حتى 70 كيلومترًا ويستخدم الرادارات لكشف الصواريخ قصيرة المدى. ورغم أن الجيش الإسرائيلي يرفض التعليق على عدد أنظمة القبة الحديدية المنتشرة حاليًا ويعتبر هذه المعلومات سرية، إلا أنه في عام 2021 نشر النظام 10 أنظمة قبة حديدية في جميع أنحاء فلسطين المحتلة، تغطي كل منها مساحة 155 كيلومترًا مربعًا /p>
رغم أن التكلفة الدقيقة لبناء وصيانة وتطوير وإنشاء القبة الحديدية غير معروفة، إلا أنها وقدرت وسائل الإعلام الأمريكية أن التكلفة ستصل إلى مليارات الدولارات. ويقدر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن تكلفة بناء نظام القبة الحديدية بنحو 100 مليون دولار. في حين يبلغ سعر كل صاروخ اعتراضي نحو 50 ألف دولار. ووفقا لتقرير خدمة أبحاث الكونجرس الأمريكي، فإن واشنطن، باعتبارها أكبر داعم لتل أبيب، خصصت حوالي 10 مليارات دولار لتوفير أنظمة الدفاع الجوي لإسرائيل، منها حوالي 3 مليارات دولار للقبة الحديدية عسكريًا، فضلاً عن الإخفاقات الدفاعية لجيشهم، اعترف هذا الجيش أنه بعد مرور أكثر من عام على حرب غزة، أطلق الجيش الإسرائيلي حوالي 2000 صاروخ. لم يتمكنوا من اعتراضهم ووصلوا إلى أهدافهم. وهذا يعني أن تكاليف الصواريخ الاعتراضية الإسرائيلية، باستثناء التكاليف التشغيلية، تجاوزت 450 مليون دولار. ويمتلك الجيش الإسرائيلي نظام مقلاع داود، وهو المسؤول عن مواجهة تهديدات الصواريخ الباليستية المتوسطة والقصيرة المدى، وكذلك الطائرات بدون طيار. يتم إطلاقها من مسافة 100 إلى 200 كيلومتر. ويستخدم هذا النظام صواريخ اعتراضية من نوع ستانر وسكاي سباتر، والتي تعتمد على تقنية الضرب المباشر للأهداف المعادية، نظام داود سلينغ شوت، وذلك نتيجة التعاون المشترك بين شركة رافائيل للصناعات العسكرية الإسرائيلية وشركة ريثيون الأمريكية. الخدمة في عام 2017. وفي عام 2023، أجبرت المقاومة الفلسطينية إسرائيل على استخدام نظام مقلاع داود لأول مرة لاعتراض الصواريخ التي أطلقت باتجاه تل أبيب، وبحسب تقرير موقع إسرائيل واي نت فإن تكلفة كل صاروخ ستانر من هذا النظام هي /p>
وقال محمد منصور الكاتب المصري والخبير في الشؤون العسكرية للكيان الصهيوني في حديث لـ”الميادين”: “تفعيل نظام مقلاع داود مكلف للغاية”. بالنسبة لإسرائيل، واستخدام هذا النظام للنظام المذكور يدل على اعتراف الصهاينة بحجم المشاكل التي يعاني منها نظام القبة الحديدية. وخلال السنوات الماضية أظهرت القبة الحديدية فشلها في التعامل مع صواريخ المقاومة والطائرات المسيرة، وبناء على ذلك اضطرت إسرائيل إلى اللجوء إلى أنظمة أخرى قوية.
كما يمتلك النظام الصهيوني أنظمة دفاعية متقدمة مثل وأشار “آرو” إلى مصادر مقربة من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ومؤسسات الأسلحة التي تلعب دورًا في تطوير هذا النظام. ويقال إن النظام المذكور يستطيع اعتراض الصواريخ التي تطلق من مسافة 2400 كيلومتر وهو قادر على القيام بذلك فوق الغلاف الجوي للأرض. وتصف إسرائيل هذا النظام بأنه جوهرة الأرض وتاج الدفاع الجوي الإسرائيلي.
ويستخدم نظام آرو لاعتراض وتدمير الصواريخ بعيدة المدى. وخاصة الصواريخ ذات الرؤوس الحربية الثقيلة. وبحسب التعريفات التي قدمها موقع الصناعات الجوية الصهيونية، فإن نظام ARO يقوم بشكل عام بتحديد واعتراض وتدمير الصواريخ التي تحتوي على رؤوس حربية شديدة الانفجار. وبحسب “بواز ليفي” المدير التنفيذي لشركة الصناعات الجوية الصهيونية، فإن تكلفة كل صاروخ اعتراضي من نظام “آرو” تزيد عن 3 ملايين دولار، وقد أظهرنا جميعاً هزيمتهم أمام صواريخ المقاومة في طوفان الأقصى معركة. وفي سبتمبر 2024، فشل نظام ARO في اعتراض الصاروخ الباليستي الذي تفوق سرعته سرعة الصوت والذي أطلقه اليمن، والذي قطع أكثر من 2000 كيلومتر، ومع إصابة العشرات من الصهاينة، اعترف الجيش الإسرائيلي بأن أنظمته الدفاعية حاولت اعتراض الصاروخ القادم من اليمن ، لكنه فشل في القيام بذلك. لم يتم ذلك؛ وهو الأمر الذي كشف عن ثغرات خطيرة في جهاز الدفاع الإسرائيلي وأثار تساؤلات جوهرية حول فعالية وقدرة الأنظمة الدفاعية على التعامل مع الصواريخ التي تطلق من جبهات مؤيدة لغزة. خاصة إذا تم إطلاق عدة صواريخ وطائرات مسيرة من عدة جبهات في وقت واحد 1 والوعد الصادق 2 للجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد النظام الصهيوني، ضعف المنظومة الدفاعية لجيش هذا النظام في اعتراض الصواريخ الإيرانية و. وقد تم الكشف بوضوح عن هذا الضعف الشديد في أنظمة الدفاع الإسرائيلية الباهظة الثمن صواريخ إيران، في حين استعان هذا النظام بدعم دول أخرى، بما في ذلك الأردن وإنجلترا وفرنسا وأمريكا، لمواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية. وبعد هذا الفشل الذي منيت به قوات الدفاع الإسرائيلية، ورغم أن هذا النظام يتمتع بدعم الغرب والولايات المتحدة وحلفائهم في المنطقة، قدم الصهاينة طلبات عديدة للولايات المتحدة للحصول على ذخيرة وأسلحة دفاعية إضافية.
كيف تقاوم؟ مليارات الدولارات من استثمارات إسرائيل في منظمة الدفاع تبخرت
بحسب تقرير موقع ميدل إيست آي الإنجليزي، فإن الأكثر ومن أبرز الأسلحة التي طلبتها إسرائيل من أمريكا الصواريخ الاعتراضية. نظام الدفاع هو مقلاع ديفيد. وعليه، أعلنت الولايات المتحدة مؤخراً عن نشر نظام الدفاع الجوي “ثاد” في فلسطين المحتلة بهدف اعتراض الصواريخ الباليستية بعيدة المدى. ويستخدم هذا النظام تكنولوجيا متقدمة لتدمير الصواريخ.
يتكون نظام THAD من ثلاثة أقسام رادارية ووحدة تحكم وعدة منصات إطلاق صواريخ تضم 48 صاروخا، ويحتاج إطلاقه إلى حوالي 100 شخص. وتصل تكلفة كل نظام إلى مليار دولار، وتبلغ تكلفة كل صاروخ اعتراضي 2.6 مليون دولار، ويتم إنتاج 10 صواريخ فقط لهذا النظام كل عام، وذلك في إطار الدعم النفسي الذي تقدمه واشنطن للصهاينة، ومن الناحية العسكرية من وجهة نظره، لن يكون ذلك ذا فائدة كبيرة لإسرائيل؛ على وجه الخصوص، بالإضافة إلى التكاليف العسكرية الباهظة للنظام المذكور، فقد فشل هذا النظام عدة مرات في اعتراض الصواريخ، بما في ذلك العملية الإيرانية ضد قاعدة عين الأسد الأمريكية في العراق أو العملية اليمنية ضد نفط الظفرة. المنشأة في الإمارات.
وعليه فإن وسائل الإعلام الأميركية ترى أن أميركا التي تشعر بالقلق من نفاد الصواريخ الاعتراضية، كيف يمكنها دعم إسرائيل على مستوى المؤسسة الدفاعية. وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في هذا السياق: أن البنتاغون يعاني الآن من نقص في بعض أنواع الصواريخ الاعتراضية، وهذا الموضوع يثير تساؤلات حول مدى استعداد واشنطن لدعم إسرائيل على المستوى الدفاعي.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |