سقوط حزب الليكود مجددا في آخر استطلاعات الرأي في فلسطين المحتلة
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، رغم أن المجتمع الصهيوني ضد التطورات في سوريا والتدخل في هذا البلد بعد سقوط حكومة بشار وكان رد فعل الأسد إيجابياً، وأدى هذا الاستقبال إلى زيادة أصوات حزب الليكود، لكن بعد أسبوعين من هذا الحدث، انعكس هذا الاتجاه مرة أخرى.
بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا مطلع كانون الأول/ديسمبر 2024، حقق حزب الليكود مكاسب أكبر في استطلاعات الرأي ووصل إلى نحو 25-26 مقعدا، لكن بعد أسابيع قليلة من هذا الحدث، ظهرت مسألة النقص الاتفاق على إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين في نظر فصائل المقاومة لقد عادت فلسطين إلى قمة أولويات المجتمع الإسرائيلي. ونتيجة لهذا التطور، تآكلت شعبية حزب الليكود مرة أخرى.
يظهر هذا الاستطلاع أن 74% من الصهاينة يريدون اتفاق شامل لإنقاذ الأسرى حتى مقابل إنهاء الحرب في غزة رسميا. ولم يوافق 16% فقط من المشاركين على هذه الاتفاقية، واختار 10% خيار “لا أعرف”. والنقطة الأخرى هي أن هذا الرأي حظي بموافقة 84% من مؤيدي أحزاب المعارضة و57% من مؤيدي أحزاب الائتلاف الحاكم في الأراضي المحتلة، مما يدل على أن إطلاق سراح الأسرى أصبح مطلبًا وطنيًا في المجتمع الصهيوني. وأعلن معارضو هذا الاتفاق أنهم يؤيدون اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت للإفراج عن الأسرى، ويؤيدون تواجد الجيش الإسرائيلي في الأراضي التابعة لسوريا، ويطالبون بإبقاء هذه المناطق محتلة حتى يستقر الوضع في سوريا. في المقابل، اختار 25% من المشاركين خيار التواجد المحدود للجيش الإسرائيلي في سوريا، و14% اختاروا خيار عدم المعرفة.
سقوط الليكود من جديد
يتصدر حزب الليكود الترتيب بـ 24 مقعدا في آخر استطلاع لصحيفة “ماريو” المنشور بتاريخ 20 ديسمبر 2024، ويأتي ائتلاف الكتلة الحكومية بزعامة بيني غانتس في المركز الثاني بـ 20 مقعدا . وجاء حزب يش عتيد بزعامة يائير لابيد في المركز الثالث بـ 15 مقعدا، وحزب البيت الإسرائيلي بزعامة أفيغدور ليبرمان في المركز الرابع بـ 14 مقعدا. كما احتل ائتلاف الديمقراطيين برئاسة يائير جولان المركز الخامس بحصوله على 12 مقعدا، وجميعها ضد نتنياهو، وقد حصلت هذه الأحزاب الأربعة في هذا الاستطلاع على 61 مقعدا، وهو ما يكفي لتشكيل الحكومة. وهذا يعني أن معارضي نتنياهو ما زالوا لا يحتاجون حتى إلى تعاون الأحزاب العربية للفوز بـ 9 و7 مقاعد على التوالي. وفي اليمين المتطرف، حصل حزب القوة اليهودية بزعامة إيتمار بن جاور على 9 مقاعد، وتراجع الحزب الصهيوني الديني بزعامة بتسالئيل سموتريش عن نسبة العتبة بـ 1.6 بالمئة من الأصوات.
وفي الفصيل العربي حصل ائتلاف خداش – طال على 6 مقاعد، وحزب الرام العربي بزعامة منصور عباس على 4 مقاعد. ومن بين الأحزاب العربية، يأتي حزب البلد بزعامة سامي أبو شحادة، تحت الكوتا بنسبة 2.2 في المئة. كما أن حزب الأمل الجديد بزعامة جدعون سعير، الذي كان وزيرا لخارجية الكيان الصهيوني لبعض الوقت، جاء تحت العتبة بنسبة 1.8%.
عودة نفتالي بينيت قوي>
كما يظهر الاستطلاع أنه إذا تم تشكيل حزب بقيادة نفتالي بينيت وشارك في المسابقة، فإنه سيحصل على 25 مقعدا ويأتي في المركز الأول. وفي هذا السيناريو، سيخسر حزب الليكود مقعدين إضافيين وينخفض عدد مقاعده إلى 21 مقعدا، ويشغل عتيد 11 مقعدا، ويشغل التحالف الديمقراطي 9 مقاعد.
وبعدهم شاس، وبيت إسرائيل، والقوة اليهودية لكل منهم 8 مقاعد. التعيين و”يهدوت هتوراة” خلفهم بـ 7 مقاعد. ولم يطرأ أي تغيير على الفصيل العربي أيضاً.
لكن في الترجيح الائتلافي في سيناريو عودة بينيت، خسر الائتلاف الداعم لنتنياهو 5 أصوات المزيد من المقاعد إلى 44. وتم الاتفاق على المقعد وفاز خصوم بيبي مع بينيت بالسلطة بـ 66 مقعدا دون أي مشاكل.
مات نتنياهو وغانتس معًا
في هذا الوضع، يبدو أن الوضع ليس في صالح نتنياهو وعملية التوصل إلى اتفاق. إن اتفاق وقف إطلاق النار يصبح أطول، كما أنه سيجعل الوضع أسوأ إذا أدى إلى إطلاق سراح السجناء الإسرائيليين. وفي حال تحقق هذا الاتفاق، وإن كان سيكون له تأثير مؤقت لصالح الليكود، إلا أنه سيمهد لتشكيل لجنة تقصي حقائق فشل 7 أكتوبر 2023، والتي ستكون نقطة ضعف جديدة لبيبي. .
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |