والتغيرات السياسية في الضفة الغربية؛ التحضير لعصر ما بعد أبو مازن
وفقا للموقع العربي وكالة تسنيم للأنباء
, نشر البيان الدستوري لـ”محمود عباس” رئيس التنظيم السلطة الفلسطينية، التي عيّن فيها روحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني رئيسا مؤقتا للسلطة الفلسطينية، أثارت موجة من الجدل بين وسائل الإعلام والشخصيات العامة
.
مرتكز وهذا التصريح، في ظل غياب محمود عباس، ستكون مسؤولية إدارة المنظمة لمدة 60 يوما (حتى انتخاب رئيس للمنظمة للحكم الذاتي) على عاتق روحي فتوح.
إنه يتحدى خيار الخلافة إلى حد ما. ومن ناحية أخرى، فإن بعض هذه التطورات يتم تقييمها بما يتماشى مع الخطط الأمريكية لإجراء تغييرات في منظمة الحكم الذاتي بهدف إعداد هذا الهيكل لإدارة غزة بعد الحرب.
وفي هذا السياق قال “رمزي رباح” عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين لمراسلنا تسنيم الإخبارية في رام الله تقول: نعتقد أن هذا علاج جزئي ومؤقت و نحن بحاجة حاليا إلى حل أكثر شمولا. لدينا في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية مؤسسات يجب أن تقوم بمسؤوليتها في مجال التشريع وتشكيل وتفعيل وتنظيم وتعديل الأطر القيادية وتتولى كافة شؤون هذه القضية. ولذلك، في مسائل من هذا النوع، يمكن للمجلس المركزي الفلسطيني، باعتباره الهيئة التشريعية في فلسطين، أن يلعب هذا الدور في غياب الجمعية الوطنية.
وبحسب مراقبين فإن هذا الإعلان قد يؤدي إلى خلافات في إدارة السلطة الفلسطينية. وقد يكون هذا التطور أيضاً نتيجة للضغوط الأميركية والإسرائيلية والعرب في مرحلة ما بعد غزو غزة. ويعتبر البعض هذا القرار خطوة تمهيدية لتشكيل لجنة إدارية قد تتولى إدارة قطاع غزة مستقبلا. وفي الضفة الغربية قال: “إن تعيين شخص نائبا لرئيس السلطة الفلسطينية يأتي في وضع لم تعقد فيه المؤسسات الرسمية للمجلس الوطني الفلسطيني اجتماعا منذ سنوات عديدة. والسلطة التشريعية كما أن الجمعية هي المكان الذي يتم فيه اتخاذ قرارات رئيس المنظمة نتيجة لقرار تعيين السيد روحي فتوح نائباً لمدير المنظمات أو توليه منصب رئيس المنظمة، لتغطية إذا بقي المنصب شاغراً لأي سبب وذلك لسد الفجوة القانونية التي قد تنشأ بسبب إخلاء المنصب من قبل رئيس المنظمة لأي سبب.
لكن في الشروط وعدم إجراء الانتخابات وغياب المجلس التشريعي زاد الوضع تعقيدا. جدير بالذكر أن قرار أبو مازن الأخير يتناقض بشكل واضح مع المادة 37 من الدستور الفلسطيني، التي تقر بأن مقعد رئيس السلطة الفلسطينية سيبقى شاغرا في حالة وفاة الرئيس أو استقالته أو فقدانه الأهلية القانونية. تنفذ هذه المادة بناء على قرار المحكمة الدستورية العليا وموافقة الثلث الثاني من أصوات أعضاء المجلس التشريعي.
يبدو أن تصرفات محمود عباس رئيس المنظمة تظهر ضغوط الدول العربية والغربية. لكن هذا القرار يعني أن تداول السلطة في السلطة الفلسطينية سيكون محدودا داخل هذه الهيئة الرسمية وسيمنع أي شخص خارج دائرة هذا النظام السياسي من دخول السلطة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |