عقبات نتنياهو الجديدة في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة
وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، بعد عدة أيام متتالية، تبدو أجواء المفاوضات بين الكيان الصهيوني وفريق حماس المفاوض إيجابية تم تقييمه وكان الجانبان قد حققا تقدماً جدياً في المفاوضات بسرعة عالية نسبياً، وفي اليومين الأخيرين ظهرت عقبات جديدة في طريق مواصلة المفاوضات.
كانت وسائل الإعلام المختلفة تتحدث بين الجانبين حتى ثلاثة أيام قبل التقدم بنسبة 90٪. ومع ذلك، قيل إن بعض القضايا الرئيسية لا تزال محل خلاف بين الجانبين. بما في ذلك إطلاق سراح السجناء الإسرائيليين وحالة الوجود العسكري الإسرائيلي في ممر فيلادلفيا (وهي منطقة استراتيجية على طول الحدود المصرية-غزة).
ومن القضايا الأخرى التي لم يتم حلها بعد في المفاوضات إنشاء منطقة عازلة بعرض بضعة كيلومترات على طول الحدود بين إسرائيل وغزة، حيث يمكن للجيش الصهيوني أن يحتفظ بجنوده.
وعلى الرغم من هذا الاتجاه الإيجابي، أمر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الليلة الماضية فريق التفاوض الإسرائيلي بمغادرة الدوحة والعودة إلى الأراضي المحتلة لإجراء مشاورات داخلية. واليوم ربطت وسائل الإعلام العبرية هذه القضية بـ “عدم تعاون حماس” خلال المفاوضات لتقديم قائمة الأسرى الصهاينة القتلى والأحياء الذين كان من المفترض إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى بعد تنفيذ الاتفاق.
كما زعمت الشبكة 12 التابعة للكيان الصهيوني أن حماس تحاول تحقيق “إنجاز كبير” في المفاوضات وتريد تقديم قائمة الأسرى بعد ذلك . وبطبيعة الحال، لم يتم نشر المزيد من التفاصيل حول هذا الأمر.
كما زعم “إسرائيل هيوم” في تقرير له أن حماس، بعد تليينها لبعض الوقت، في المفاوضات، تراجعت الآن عن مواقفها السابقة.
قال مسؤول إسرائيلي كبير لهذه الصحيفة دون ذكر اسمه: لقد فعل مواقفه و إن بداية هذه الجولة من المفاوضات أدت إلى التراجع وتؤكد مرة أخرى على الموقف السابق المتمثل في التزام إسرائيل بإنهاء الحرب كشرط مسبق لبدء المرحلة الأولى من الاتفاق.
يبدو أنه حتى لو كان هذا الادعاء صحيحا، فإن تغيير موقف حماس من المرجح أن يمنع إسرائيل من طرح شروط جديدة، والتي تكررت في الأشهر الأخيرة خلال المفاوضات كتكتيك منتظم لزيادة المكاسب وقد تم تنفيذها.
كما أعلن بنيامين نتنياهو عن إحراز تقدم في المفاوضات في الجلسة الأخيرة للكنيست، لكنه قال إنه لا يعرف كم من الوقت ستستغرق المفاوضات للوصول إلى نتيجة .
مرحلة المفاوضات المستقبلية
وبموجب الاتفاق المبدئي، سيتم في المرحلة الأولى تبادل 20 أسيرة فلسطينية مقابل كل جندية إسرائيلية. ولم يتم تحديد أسماء هؤلاء السجناء بعد، لكن يقال إنه سيتم اختيار هؤلاء الأشخاص من بين حوالي 400 سجين محكوم عليهم بالسجن لأكثر من 25 عاماً.
في البداية، وردت أسماء “مروان البرغوثي” وأحمد سعدات بين الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، لكن الإسرائيليين نفوا هذه الأخبار بعد فترة. ويبدو أنه على الأقل سيتم إطلاق سراح بعض السجناء الفلسطينيين الذين هم في هذا المستوى إذا تم تنفيذ الاتفاق.
كما أن الإسرائيليين السجناء: ينبغي إطلاق سراحهم تدريجياً وفي جميع مراحل الاتفاق الثلاث، لأن حماس عارضت الإفراج السريع عنهم. ومن بين إجمالي 96 سجينًا متمركزين في غزة، يُعتقد أن 62 ما زالوا على قيد الحياة، كما قُتل 34 على الأقل خلال الهجمات الإسرائيلية والتطورات الأخرى.
الجزء الآخر من المفاوضات يعود إلى الوضع في غزة والوجود العسكري الإسرائيلي في هذا القطاع. وفي هذا السياق، من المفترض أن يتمكن سكان المنطقة الشمالية من غزة من العودة إليها، وستصل مرة أخرى عملية دخول المساعدات الإنسانية إلى هذا القطاع إلى 500 شاحنة يوميا تحت إشراف مصر وقطر.
في المقابل، سيتأخر الإعلان عن النهاية الرسمية للحرب التي دامت 14 شهراً حتى الوصول إلى المرحلة الثالثة من الاتفاق؛ وهو الأمر الذي تزعم بعض وسائل الإعلام أن حماس وافقت عليه، لكنها الآن تتراجع.
وفي المرحلة الثالثة لجنة مكونة من قوى تكنوقراط فلسطينية التي لا تنتمي إلى حماس والجماعات السياسية الفلسطينية الأخرى، تستولي على السلطة بدعم من مجموعات مختلفة.
في الأسابيع الأخيرة، الولايات المتحدة وقطر واستأنفت مصر ومصر جهود الوساطة، وهناك تقارير عن استعداد أكبر لدى الجانبين للتوصل إلى اتفاق. فشلت المحادثات التي عقدت في أكتوبر/تشرين الأول في التوصل إلى نتيجة ورفضت حماس اقتراح وقف إطلاق النار قصير الأمد.
حماس ومجموعتان أخريان من حماس أعلن الفلسطينيون أن التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة “أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق، بشرط ألا تفرض إسرائيل شروطا جديدة”. وأعلنت هذه المجموعات في بيان نشرته على موقع التواصل الاجتماعي “تليغرام” أنها عقدت اجتماعا في القاهرة يوم الجمعة، حضره أيضا ممثلون عن حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
وزارة الخارجية وفي هذا الصدد، أوضحت دولة قطر أن الجهود الرامية إلى إنهاء المفاوضات مستمرة ولم تتوقف. لكن بعض المحللين يعتقدون أن نتنياهو يريد استخدام تكتيك تأخير وقف إطلاق النار في غزة قبل وصول ترامب إلى السلطة، من أجل زيادة إنجازات النظام الصهيوني في غزة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |