Get News Fast

فقط مثل غزة؛ رجل وقف وحيدا ضد جيش مسلح

الصورة الأخيرة للدكتور حسام أبو صوفية رئيس مستشفى كمال عدوان قبل أن يأسره الصهاينة وهو يسير على أنقاض مستشفاه باتجاه دبابات العدو، هي رمز للوضع برمته في غزة: رجل وحيد أعزل ضد جيش مسلح بالكامل.
أخبار دولية –

وفقا لمجموعة وكالة الأنباء الدولية تسنيم الدكتور “حسام أبو صوفيا” البطل مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، والذي تزامن منذ ثلاثة أشهر حتى الآن مع حرب الإبادة التي يشنها النظام وتتعرض هذه المنطقة والحصار القاسي الذي تتعرض له الصهيونية، لهجمات برية وجوية من قبل جيش الاحتلال ليل نهار، الجمعة، خلال هجومها الغاشم وقصفها الجوي. وتم نقل الصهاينة إلى مستشفى كمال عدوان مع مرضى آخرين وطاقم طبي، وتم اعتقالهم من قبل قوات الاحتلال.

د. كهرمان غزة والذي أصبح رمزاً للمقاومة التاريخية ضد الظلم

لكن في الصورة الأخيرة التي نشرت قبل اعتقاله من قبل الصهاينة يظهر الدكتور أبو صوفيا وهو يرتدي ثوباً أبيض. المشي بين أنقاض المستشفى باتجاه الدبابات الإسرائيلية. ومن بين الجرائم البشعة التي يرتكبها نظام الاحتلال في شمال قطاع غزة، وخاصة مستشفى كمال عدوان، برز اسم الدكتور حسام أبو صوفيا. وفي الأشهر القليلة الماضية، وعلى الرغم من الظروف القاسية التي لا توصف، ورغم أنه فقد ابنه في الهجمات الصهيونية، إلا أنه واصل لقد أدى واجبه في خدمة الجرحى والمرضى.

نوار غزه , رژیم صهیونیستی (اسرائیل) ,

توديع الدكتور أبو صوفية المشرف لمستشفى كمال عدوان

على الرغم من أن المحتلين يهاجمون بشكل منهجي مستشفى كمال عدوان من الأرض والجو طوال الأشهر الثلاثة الماضية، والطبيب نفسه عدة مرات وأصيب أبو صوفيا أيضاً، لكنه واصل مع بقية الطاقم الطبي في هذا المستشفى القيام بالمهمة الإنسانية في واحدة من أكثر الفترات دموية في التاريخ.

وطالب الطبيب الفلسطيني مراراً وتكراراً العالم والمجتمع الدولي بالقيام بواجبهم في دعم النظام الصحي في غزة واتخاذ الإجراءات اللازمة لإنقاذ الجرحى والمرضى في المستشفى. كمال عدوان ومستشفيات أخرى في قطاع غزة، لكن لم نسمع أي رد. ومع ذلك، لم يكل واستمر في خدمة الناس رغم أنه لم يجد في المستشفى أي طعام أو ماء كغيره من الأطباء واللاجئين والمرضى والجرحى.

وحذر يوم الاثنين من الأسبوع الماضي من تواجد دبابات جيش الاحتلال والروبوتات والصناديق المتفجرة على أبواب مستشفى كمال عدوان كار. ويمكن أن يسبب انفجارها كارثة لا يمكن إصلاحها. لكن لم تكن أي من المنظمات الدولية تريد أو تستطيع أن تفعل أي شيء لإنقاذ الناس داخل مستشفى كمال عدوان، حتى حدثت الكارثة يوم الجمعة. وبعد إضرام النار في مستشفى كمال عدوان قام الصهاينة بطرد المرضى والجرحى من المستشفى والطاقم الطبي في هذا المستشفى ومن بينهم الدكتور أبو صوفيا وتم نقلهم إلى مكان مجهول.

مشاهد خيانة ملياري مسلم وإذلال 450 مليون عربي في مستشفى كمال عدوان

وزارة الصحة الفلسطينية ذكرت ذلك واعتقلت قوات الاحتلال الدكتور حسام أبو صفية وهو يرتدي ملابس بيضاء ويستمر في الخدمة، وأجبرته على خلع ملابسه و وبعد تعرضه للتعذيب والضرب المبرح، تم نقله إلى مكان مجهول، وقال أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في تصريح بهذا الخصوص، في إشارة إلى د. وأعلن أبو صوفيا: سننهي عام 2024 بصورة الرجل البطل الذي لم يخاف من قوة نووية أو دبابات فولاذية. لقد سار نحو مصيره حافي القدمين، وكل قطعة تراب لامست باطن قدميه تستحق التقبيل.

ووصف المشهد الذي كان فيه الغزاة اعتقل الصهيوني الدكتور أبو صوفيا وغيره من الطاقم الطبي في مستشفى كمال عدوان وقال هذه صور خيانة 2 مليار مسلم مشاهد من إذلال 450 مليون عربي، مشاهد من كوكب كبير يتآمر على بقعة صغيرة اسمها غزة. لقد أنهينا عامًا مليئًا بالحزن ونبدأ عامًا آخر من القمع.

تمامًا مثل غزة؛ الرجل الذي وقف وحيداً أعزلاً أمام جيش مسلح

د. أبو صوفيا، رغم المصاعب الكثيرة والحزن الكبير الذي أصابه بعد استشهاد ابنه، قدم ما يكفي للوطن. مجروح و واهتم المرضى بأنهم كانوا يلقبونه في المستشفى بـ “أبو المرزي” أي “أبو المرضى”، وكان طوال هذا الوقت مظهراً من مظاهر التضحية بالنفس.

لكن الصورة الأخيرة للدكتور حسام أبو صفية التقطها المصور الفلسطيني مهند المقيد، ويظهر فيها الدكتور أبو صفية بفستان أبيض بين أنقاض مستشفى كمال عدوان، والتي تم تصويرها بواسطة آلة الحرب الإسرائيلية محترقة ومدمرة وتتجه نحو دبابات العدو.

نوار غزه , رژیم صهیونیستی (اسرائیل) ,

نشر مهند المقيد هذه الصورة مع تسمية توضيحية تقول: رجل ضد واحد الجيش الكامل هو الدكتور حسام أبو صوفيا.

الصورة الأخيرة للدكتور حسام أبو صوفيا قبل اعتقاله من قبل الاحتلال الصهيوني لاقت صدى كبير بين المستخدمين على وقارنوا هذه الصورة بالوضع الذي يعيشه قطاع غزة بعد أكثر من عام من حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل عليه. وكتب: فقط مثل غزة.

وقال الدكتور منير البرش مدير عام وزارة الصحة بغزة ردا على هذه الصورة للدكتور حسام أبو صوفيا: “الدكتور أبو صوفيا مع هذه الصورة، حالنا تلخيص؛ الطبيب الذي لم يتوقف عن خدمة شعبه حتى اللحظة الأخيرة ولا شيء سوى ثوبه الطبي للوقوف في وجه آلة القتل للعدو الصهيوني. غير موجودة.

كما رد مستخدمو شبكات التواصل الاجتماعي على هذه الصورة ومشهد مواجهة الدكتور أبو صوفيا مع دبابات العدو وكتبوا: رجالة غزة هكذا اغتالوا ابنه. لقد جرحوا نفسه وقصفوا المستشفى وأضرموا النار فيه، لكنه لم يغادر المستشفى وعاد لإنقاذ المرضى والجرحى. وفي المشهد الأخير قبل اعتقاله، يتجه مرتدياً عباءته البيضاء نحو دبابة مدرعة ومدججة بالسلاح تابعة لجيش العدو المحتل. إنه الدكتور حسام أبو صفية، أحد أقوى محاربي قطاع غزة.

نوار غزه , رژیم صهیونیستی (اسرائیل) ,

كما كتب البعض الآخر أن الدكتور حسام أبو صفية معركة إعلامية والإنسانية يقود بمهارة وكفاءة عالية جدًا ضد العدو الصهيوني

المستخدمون في شبكات التواصل الاجتماعي يريدون إطلاق حملة دعم الدكتور أبو صوفيا وغيره من الطواقم الطبية بمستشفى كمال عدوان المحتجزين لدى الصهاينة، وأكدوا: إذا كان هناك من يهتم بحياة الدكتور حسام أبو صوفيا، وعليه اتخاذ خطوات حقيقية لإنقاذه والتحرك من خلال الضغوط القانونية والإعلامية لإطلاق سراحه وضمان سلامته. حياة الدكتور حسام أبو صوفيا في خطر حقيقي.

طلب حكومة غزة لإطلاق سراح مدير مستشفى كمال عدوان
الحالة المؤسفة لمستشفى كمال عدوان تحت حصار الصهاينة
جريمة الصهاينة يختطفون الطاقم الطبي في مستشفى كمال عدوان

نهاية الرسالة/

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       
زر الذهاب إلى الأعلى