الهجوم على باكتيكا؛ إظهار التنافر بين المؤسسة العسكرية والسياسية في باكستان
وفقًا للمكتب الإقليمي وكالة أنباء تسنيم، خلال في الآونة الأخيرة، واجهت العلاقات بين أفغانستان وباكستان تحديات خطيرة. وكان القصف الأخير للجيش الباكستاني في مناطق مقاطعة باكتيا قد أدى إلى وصول التوترات القائمة إلى ذروتها، ونفذ في كابول، مما يشير إلى وجود مشاكل بين الجيش والحكومة المدنية الباكستانية.
محمد صادق في لقاء مع شهباز شريف، رئيس وزراء باكستان، تقرير عن رحلته إلى كابول وعرض الوضع الحالي للعلاقات الثنائية. وأبلغ رئيس وزراء باكستان أنه تحدث خلال هذه الرحلة مع كبار المسؤولين في حركة طالبان وحاول التحقيق في مخاوف الجانبين في مختلف المجالات.
هذا اللقاء أظهر بطريقة ما رغبة الحكومة الباكستانية في تحسين العلاقات مع كابول، لكن في نفس الوقت مع هذه الجهود، فإن القصف العسكري للجيش الباكستاني في أفغانستان أثر بشدة على عملية التفاوض.
تفجيرات الجيش الباكستاني في لم تؤدي باكتيكا إلى زيادة التوترات بين البلدين فحسب، بل تسببت أيضًا في مغادرة محمد صادق والوفد المرافق له لأفغانستان فجأة وعلى عجل.
لم يؤثر هذا الإجراء العسكري سلبًا على أفغانستان فحسب عملية التفاوض، لكنه يظهر أيضًا نقصًا في التنسيق بين المؤسسات العسكرية والسياسية في باكستان. وهذا الوضع يمكن أن يؤدي إلى إضعاف مصداقية الحكومة الباكستانية على الساحة الدولية وكذلك بين مواطني هذا البلد وتقليل العلاقات مع الحكومة الأفغانية. ويقال إن شهباز شريف أكد في لقائه مع محمد صادق على ضرورة الحفاظ على العلاقات الودية والتعاون الثنائي ودعا إلى اتخاذ إجراءات يمكن أن تساعد في إصلاح العلاقات المتضررة. وتظهر هذه الجهود إرادة الحكومة الباكستانية في منع تصعيد التوترات والحفاظ على الاستقرار في المنطقة.
رداً على هذه التفجيرات، قامت وزارة الخارجية الباكستانية كما أصدرت حكومة طالبان بيانا اعتبرت فيه هذه التصرفات محاولة متعمدة لتقويض الثقة وخلق التوتر في العلاقات بين البلدين. وأشارت طالبان أيضًا إلى أنه بينما كان ممثلو الحكومة الباكستانية يتحدثون مع السلطات الأفغانية، فإن انتهاك المجال الجوي الأفغاني واستشهاد المدنيين أمر مقلق للغاية.
وتظهر ردود الفعل هذه أن كابول تشعر بقلق بالغ إزاء عواقب هذه الهجمات وتأثيرها على عملية المفاوضات والتعاون الثنائي.
في هذه الحالة، يجب استخدام الدبلوماسية والحوار البناء. بين البلدين يمكن تقليصها التوترات وتحسين العلاقة تساعد. ولهذا السبب، يتعين على حكومة باكستان أن تتخذ خطوات سريعة لاستعادة العلاقات مع أفغانستان والامتناع عن أي عمل عسكري قد يؤدي إلى تصعيد التوترات. كما أنه من الضروري أن يقوم البلدان بإنشاء قنوات اتصال فعالة لحل النزاعات والمخاوف من أجل منع المزيد من الأزمات. وأخيرا، فإن الاهتمام بالمصالح المشتركة وضرورة التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية والاجتماعية يمكن أن يساعد في تعزيز العلاقات بين البلدين دولتين. وهذا لن يفيد أفغانستان وباكستان فحسب، بل من الممكن أن يساهم أيضاً في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة بشكل عام. وفي هذا الصدد، يجب على الجانبين البحث عن حلول دبلوماسية وبناءة لمنع حدوث توترات جديدة وتحقيق تعاون مستقر.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |