Get News Fast

مشروع إسرائيل الخطير وأهدافها الخفية في مهاجمة سوريا

وبينما يدعي النظام الصهيوني أنه يسعى من خلال مهاجمة سوريا إلى إزالة أي خطر في هذا البلد ضد إسرائيل، فإن الوقائع تشير إلى أن هذا النظام يسعى إلى نزع سلاح سوريا بشكل كامل والسيطرة عليها، بغض النظر عن أي حكومة في هذا البلد. وسوف تنجح.
أخبار دولية –

وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن الاعتداءات غير المسبوقة التي يقوم بها النظام الصهيوني في نفس الوقت الذي سقوط الحكومة السورية ضد هذا البلد يفعل وبنسبة كبيرة من ودمرت القدرة العسكرية السورية، بما في ذلك الهجوم الذي نفذته يوم الأحد في منطقة “عدرا” على أطراف دمشق، مما أثار تساؤلات حول أهداف إسرائيل وخططها للمرحلة المقبلة في سوريا بعد سقوط حكومة بشار الأسد.

العدوان الصهيوني الممنهج على سوريا

وفي هذا السياق، أعلن مصدر عسكري سوري عن مقتل 10 أشخاص في هذا الهجوم الإسرائيلي على أطراف دمشق يوم 11/10/2019. الأحد. كما أفادت مصادر إعلامية سورية أن المنطقة التي استهدفتها الهجمات الإسرائيلية كانت عبارة عن مستودع أسلحة يقع في منطقة صناعية تبعد نحو 30 كيلومتراً عن دمشق وقت سقوط حكومة بشار الأسد ضد سوريا. وأفادت إذاعة الجيش الصهيوني قبل بضعة أسابيع أن الجزء الرئيسي من العملية الإسرائيلية في سوريا قد انتهى وتم تدمير حوالي 80٪ من القوة العسكرية للبلاد. وبحسب إذاعة الجيش الصهيوني، فقد تم في الأسبوع الماضي مئات المقاتلين الإسرائيليين وهاجمت أكثر من 250 هدفاً في مناطق مختلفة من سوريا، من دمشق إلى طرطوس، وتركزت تلك الهجمات على مستودعات الأسلحة وكتائب الدفاع الجوي في مناطق وسط وجنوب البلاد. كما استهدفت هذه الهجمات مراكز أبحاث علمية وعسكرية ومطارات عسكرية، من بينها مطار المزة بريف دمشق.

ونقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر أمني رفيع أن سلاح الجو الإسرائيلي ومقاتلات، ودمرت بوارج حربية وقواعد عسكرية وأنظمة صواريخ أرض جو ومراكز إنتاج أسلحة ومستودعات أسلحة وصواريخ أرض أرض ومنشآت استراتيجية للجيش السوري.

الأهداف المزعومة والإعلان توقف الصهاينة عن غزو سوريا

يزعم النظام الصهيوني أنه يقوم بتدمير القوة العسكرية السورية بسبب الخوف من وقوع هذه الأسلحة في أيدي جهات قد تشكل خطراً على إسرائيل. ولكن لا يمكن تصديق هذا الادعاء؛ خاصة في الوضع الذي بعد سقوط حكومة بشار الأسد، فإن الخطر الرسمي من سوريا لا يهدد الصهاينة، وحتى الحكومة الجديدة في هذا البلد، والتي تتكون من العناصر الإرهابية في هيئة تحرير الشام وحلفائها الآخرين. وقد أعلنت علناً عدة مرات أن هناك مشكلة مع إسرائيل.

كما أبدت الحكومة السورية الجديدة استسلامها لهذا النظام من خلال المواقف التي تبنتها بشأن عدوان النظام الصهيوني على سوريا.

نزع سلاح سوريا على القمة أهداف الصهاينة

وأعلن “سعيد الحاج” المحلل السياسي لشؤون المنطقة في هذا السياق، خلال حوار مع قناة الجزيرة، أن إسرائيل من خلال تدمير قوتها العسكرية إن بقاء سوريا وسيطرتها على هذا البلد، على مستويات مختلفة من الواقع، يفرض نظاماً جديداً على سوريا ويرسم خطاً للقيادة المستقبلية لسوريا. إن تدمير قدرات سوريا العسكرية والتسليحية المهمة سيجعل هذا البلد منزوع السلاح عمليا في مواجهة إسرائيل، وحتى لو افترضنا أن الحكومة السورية المقبلة ضد سياسات إسرائيل، فإنها ستظل غير قادرة على فعل أي شيء ضد هذا النظام وستبقى سلبية >

وقال “وائل علوان” الخبير في الشأن السوري في هذا الصدد: إسرائيل حددت أهدافها في سوريا حتى قبل سقوط حكومة بشار الأسد، وكانت تستهدف بين الحين والآخر مراكز البحث العلمي والمختبرات. . لكن اللافت للنظر أن هذه الهجمات أصبحت أكثر انتشاراً بعد سقوط حكومة الأسد.

إسرائيل تبحث عن المزيد من الأوراق الرابحة ضد الحكومة السورية الجديدة وأضاف: إسرائيل الآن تستهدف الأسلحة مراكز ومستودعات في سوريا ليست خطرة وقاتلة، ولهذا السبب لا يمكننا أن نقبل ادعاء إسرائيل بأن الهدف من تنفيذ مثل هذه الهجمات ضد سوريا هو القضاء على الخطر المحدق بالإسرائيليين. في الواقع، هدف إسرائيل هو إفراغ ترسانة الجيش السوري بشكل كامل حتى لا تتمتع الحكومة المقبلة، بغض النظر عن الحكومة التي تنتمي إليها وبأي توجهات، بالقوة العسكرية، وتتمكن إسرائيل من تحقيق خططها في سوريا بسهولة.

ما مدى احتمالية مقاومة الشعب السوري للاحتلال الإسرائيلي؟

لكن بعض الأوساط والأحزاب الصهيونية ترى أن هذه الهجمات الإسرائيلية على سوريا والاحتلال وهذا البلد خطأ تاريخي سيكلف الإسرائيليين غاليا.

وذكرت صحيفة هآرتس العبرية في هذا السياق: أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن من دخول المنطقة منزوعة السلاح إلا لأن الجنود السوريين تركوا مواقعهم العسكرية مرتفعات الجولان من جهة تكون سوريا لكن هذه التحركات التي قامت بها إسرائيل تشكل ذريعة جديدة للصراعات مع الأطراف السورية، وحتى لو لم يحدث هذا الصراع الآن، علينا أن ننتظره في المستقبل. وجاء في السياق أن التحركات الإسرائيلية قد تسبب مجموعات كثيرة وحتى سورية ليفكر المواطنون في هجمات فردية أو جماعية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي المتواجدة الآن في المدن والقرى السورية. وفي الواقع، فإن احتلال الصهاينة لسوريا يعني ذريعة مشروعة لجميع السوريين للوقوف في وجه إسرائيل وطردها من أرضهم، وأشار سعيد الحاج، وهو محلل آخر للغة العربية، إلى أنه على الرغم من أن الحكومة السورية الجديدة قد أعلنت ذلك ليس لديه مشكلة مع إسرائيل ولا يبحث عن الحرب، لكن الواقع لا يمكن تغييره؛ لأن إسرائيل لا تزال العدو الأكبر والأخطر لسوريا. السلطات الصهيونية لن تغادر سوريا أبداً وستواصل تنفيذ مخططاتها في هذا البلد.

ويرى مراقبون أن النظام الصهيوني يستغل الفرصة الحالية في ظل الفوضى التي تشهدها سوريا بعد السقوط. وهي تستخدم هذا البلد لتدمير قدرات سوريا العسكرية التي بذلت منذ استقلالها جهداً كبيراً لمراكمة هذه القدرات، وهي تريد احتلالها تلبية لرغبة الصهاينة. حلم الوصول دمشق ضمن مشروع “إسرائيل الكبرى”

لذلك كل دول المنطقة وبعض الجماعات التي ربما بسبب الجهل وقعت في السابق في قبضة خداع النظام الصهيوني وإعلامه. وكان الأميركيون والعرب يعتقدون أن إسرائيل “تقاتل من أجل الدفاع عن نفسها”، والآن يمكنهم أن يفهموا بوضوح طبيعة وأهداف الصهاينة العدوانيين والطموحين. انظر إلى المنطقة وتوصل إلى نتيجة مفادها أن الوحدة والمقاومة هي السبيل الوحيد لمواجهة غطرسة إسرائيل وداعميها الغربيين والأمريكيين في المنطقة.

ما هي الأهداف التي يسعى إليها النظام الصهيوني وتركيا في سوريا؟
ادعاء وزير صهيوني: أبواب القدس متصلة بدمشق
كيف أصبحت تطلعات الشعب السوري رهينة لأهداف إسرائيل؟

نهاية الرسالة/

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       
زر الذهاب إلى الأعلى