توتر في العلاقات بين روسيا وجمهورية أذربيجان بعد سقوط الطائرة؟
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، بينما “إلهام علييف” الرئيس من أذربيجان، في مقابلته التلفزيونية يوم 29 ديسمبر/كانون الأول. وأعلن بوضوح مطالب جمهورية أذربيجان من روسيا بشأن إسقاط طائرة الركاب، إلا أن الجانب الروسي لم يستجب لمطالب أذربيجان الأخرى سوى الاعتذار.
مطالب جمهورية أذربيجان هي:
1. اعتذار روسيا الرسمي (والذي تم)
2. قبول روسيا المسؤولية عن الحادث
3. معاقبة الجناة ودفع التعويضات لحكومة أذربيجان والركاب وطاقم الطائرة
صمت روسيا تجاه المطلبين الأخيرين لأذربيجان يثير التساؤل حول ما إذا كان لهذه القضية تأثير سلبي بشأن العلاقات بين البلدين. اتركها؟
في الوقت الحالي، يبدو أن جمهورية أذربيجان تصر على مطالبها ولن تكتفي إلا باعتذار من روسيا. إذا قاومت روسيا هذه المطالب، فقد نشهد توتراً في العلاقات بين البلدين.
بعض العواقب المحتملة لعدم قبول روسيا لمطالب أذربيجان هي:
1. خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين
2. تكثيف موقف أذربيجان تجاه روسيا في القضايا الإقليمية مثل كاراباخ
3. ميل أذربيجان نحو الغرب والتعاون الوثيق مع تركيا والنظام الإسرائيلي
لكن لا يزال من السابق لأوانه التنبؤ بدقة بمستقبل العلاقات بين البلدين وعلينا أن ننتظر رد فعل روسيا. الرد الرسمي على مطالب أذربيجان
ناصيروف: اعتذار روسيا ليس كافياً ويجب معاقبة الجناة
بحسب النائب “إلمان نصيروف”. قومي أذربيجاني من الحزب الحاكم “أذربيجان الجديدة”، بعد تحطم الطائرة، كانت القضية الأهم من فعل ذلك وما هو دافعه.
ناصيروف في المحادثة قال ل وكالة توران للأنباء: “لقد تم توضيح هذه القضايا. وتظهر المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف واعتذاره أن روسيا قبلت بالتأكيد أن هذه الكارثة ناجمة عن تشغيل أنظمة الدفاع الجوي والأشخاص المسؤولين عنها.
وبحسب هذا النائب، حان الوقت الآن لتنفيذ مطالب أذربيجان.
وأضاف: “لقد تم بالفعل تنفيذ طلب الاعتذار. والآن يجب معاقبة الجناة، ووفقا للإجراءات الدولية، يجب على المذنب دفع تعويضات. إذا اعتذر الجانب الروسي، فهذا يعني أن علينا انتظار الخطوات التالية.”
وتذكر أنه تم تشكيل لجنة التحقيق وفتح قضية جنائية في روسيا، وقال نصيروف: “الآن عملية التحقيق جارية. جارية ونتيجة للتحقيق، ينبغي عليهم التعرف على الجناة بالاسم. وينبغي توضيح سبب قرارهم؛ أي لماذا ارتكبوا جريمة تتعارض تماما مع نظام الشراكة الاستراتيجية بين أذربيجان وروسيا ويمكن أن تصل العلاقات إلى نقطة الانهيار؟”
وأكد أنه بعد التنفيذ وبفضل هذه الظروف، أبقت العلاقات بين البلدين على مستواها السابق. وإذا لم يتم تنفيذ الشروط الأخرى بعد اعتذار الرئيس الروسي، فسيكون هذا إجراءً ناقصًا وسيستمر التوتر في علاقاتنا”. وبحسب نصيروف، فإن هذا الوضع ليس في مصلحة روسيا بأي حال من الأحوال.
وقال: “روسيا اليوم في حالة حرب مع أكثر من 50 دولة على الجبهة الأوكرانية وتخضع للعقوبات. في هذه الحالة، تلتزم أذربيجان بعلاقات حسن الجوار مع روسيا. وفي مثل هذا الوضع، هل يستحق الأمر أن تقوم روسيا بتوتر علاقاتها مع أذربيجان؟ بالتأكيد لا. وأعتقد أن فلاديمير بوتين يدرك هذه الحقيقة أيضًا ويجب عليه اتخاذ الخطوات التالية.” شاهين أوغلو: حادث تحطم الطائرة كان بمثابة ضربة كبيرة للعلاقات بين روسيا وأذربيجان
وأشار ألخان شاهين أوغلو رئيس مركز دراسات “أطلس” إلى أن المقابلة التلفزيونية للرئيس الأذربيجاني إلهام علييف جرت بعد يوم من اتصال بوتين. وقال: “لقد فهمت أن رئيس أذربيجان لم يكن راضيا عن هذه المحادثة الهاتفية. صحيح أن الرئيس قال إن الموضوع الأول – الاعتذار – قد تم حله، لكن هناك نقطة أخرى. واعتذر الرئيس الروسي في اتصال هاتفي عن الأضرار المادية والفنية التي لحقت بطائرة الركاب في الأجواء الروسية والحادث المأساوي الذي نتج عنها؛ لكن هذا ليس اعتذارًا كاملاً.”
وقال هذا الخبير إنه في المرحلة الثانية، فإن معاقبة الجناة ودفع التعويضات أمر مهم، مضيفًا: “يمكن لروسيا أن تفعل ذلك أيضًا، ولكن هل ستنجح؟ ربما سيستغرق هذا بعض الوقت. وكما أرادوا في البداية أن يثبتوا بأدلة زائفة أن كبسولة الأكسجين انفجرت أو أن الطائرة اصطدمت بسرب الطيور، فقد يمدون الوقت الآن. بينما لو اعترفوا على الفور بخطئهم، لما كان الوضع متوتراً إلى هذا الحد”. وبحسب شاهين أوغلو، كانت نتيجة هذا الحادث بمثابة ضربة كبيرة للعلاقات بين روسيا وأذربيجان.
تذكير
في 25 ديسمبر، سقطت طائرة ركاب تابعة لشركة الخطوط الجوية الأذربيجانية (AZAL) وكانت الطائرة في طريقها من باكو إلى غروزني، وتعرضت لحادث في مدينة أكتاو في كازاخستان واضطرت إلى القيام بهبوط اضطراري. ومن بين ركاب هذه الطائرة البالغ عددهم 67، توفي 38 شخصا ونجا 29 شخصا.
وأعلن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أن طائرة الركاب هذه في المجال الجوي الروسي تأثرت بعوامل أجنبية وقد اختفت تماما. فقدت السيطرة. تم توجيه هذه الطائرة إلى مدينة أكتاو في كازاخستان، وبفضل مهارة الطيارين فقط تمكنت من القيام بهبوط اضطراري.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |