أطفال غزة المتجمدون؛ عار الإنسانية في العام الجديد
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء أول أيام العام الجديد (2025) بدأ في الوضع الذي أعلنت عنه وزارة الصحة الفلسطينية في غزة خلال برد الأيام الماضية وأمطار الشتاء حتى الآن استشهد 8 فلسطينيين في قطاع غزة بسبب البرد، 7 منهم أطفال.
“فيليب لازاريني”، وكتبت رئيسة وكالة “الأونروا” على صفحتها X: أطفال غزة، بلا مأوى، يتجمدون ويموتون في البرد. وهنا لا توجد بطانيات وفرشات وغيرها من المرافق الضرورية لفصل الشتاء لأنه لا يسمح لهم بالدخول إلى غزة خلف أبواب غزة.
الإحصائيات الحزينة لاستشهاد الأطفال والنساء
الأمم المتحدة مكتب حقوق الإنسان، أعلن منذ شهر أن نحو 70% من الضحايا إنهم النساء والأطفال الذين استشهدوا في غزة. ومن بين الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة البالغ عددهم 45,500 شهيد، نحو 18,000 منهم من الأطفال، و12,300 من النساء. وفي اليوم الأخير من عام 2024، وأثناء تحذيرها من انهيار النظام الصحي في قطاع غزة، أعلنت الأمم المتحدة: مستشفيات غزة أصبحت مصائد الموت.
العنصرية الصهيونية وتناقض مؤشرات حقوق الإنسان
الصهاينة لا يقدرون ويحترمون أحدًا أبدًا سوى أنفسهم. لم يكن نكون العنصرية من السمات الأصيلة وأحد ركائز الفكر الصهيوني الشرير. العالم مشغول باحتفالات رأس السنة. لقد دأبت غزة خلال الأعوام الماضية على تكريم ميلاد المسيح (عليه السلام) في كافة الأديان. لكن في هذه الأيام، عندما يستعد المسيحيون للعام الجديد، لا يتوقف الصهاينة عن قتل الأطفال والإبادة الجماعية في غزة. لم يدخروا أي وسيلة للقتل في غزة، هذه المرة استخدموا البرد لقتل الأطفال الفلسطينيين.
أطفال فلسطين يتجمدون ويستشهدون كمية كبيرة من المساعدات الإنسانية ومعدات التدفئة وهي محاصرة خلف حدود غزة والصهاينة لا يسمحون بدخول هذه المعدات إلى قطاع غزة لمجرد فرض شروطهم على الفلسطينيين.
هذه الحادثة تسلط الضوء وتوضح نقطة واحدة فقط أكثر من أي شيء آخر، وهي أن مؤشرات حقوق الإنسان تعمل بشكل مختلف بالنسبة للحكومات الغربية وحلفائها في المواقف المختلفة.
عندما يتعلق الأمر بالحلفاء الغربيين، حتى مع دولة إجرامية مثل النظام الصهيوني، يتم استبدال حقوق الإنسان بحقوق الإنسان. الآن كل منابر حقوق الإنسان في الغرب صامتة وتتجاهل تجميد أطفال غزة من الحكومات
هذه هي سياسة الحكومات التي لقد تلطخت الأيدي بدماء مضطهدي العالم عبر التاريخ. لكن الدول لا تزال مستيقظة وتتخذ مسارًا مختلفًا.
في الأيام الأولى من العام الجديد، تظاهرت شعوب كندا وتركيا والأردن دعماً للشعب الفلسطيني. يحمل هذا الاحتجاج رسالة خفية تبرز أكثر من أي وقت مضى، وهي أن مسيحيي العالم غاضبون من إجرام النظام الصهيوني.
هذا هو أهمية كبيرة في احتجاجات الجامعات الأمريكية والتظاهرات العديدة التي جرت خلال ما يقرب من 450 يومًا من حرب قطاع غزة في عدة دول أوروبية، انكشفت تمامًا للجميع؛ لكن الحركات الشعبية في أيام ميلاد المسيح هي تأكيد أكثر وضوحا على هذا الاحتجاج وإعلان براءة المسيحيين وحركات التحرر من النظام الصهيوني.
أطفال غزة رغم برد الشتاء إلا أنهم أصبحوا الرمز الأبرز للقمع في الجهل الحديث للغرب الجديد، لكن هذه الدماء الطاهرة والبريئة ستدمر أساس القمع والعنصرية النظام الصهيوني. حقيقة لن يتم تسجيلها بعيدًا.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |