كاتب إسرائيلي: أوهام نتنياهو تتناقض مع واقعنا المرير
وبحسب المجموعة العالمية وكالة تسنيم للأنباء، أشار الكاتب والمحلل الصهيوني “داوني ليال” إلى الوضع الفوضوي الذي يعيشه الكيان الصهيوني 2024 نتيجة الحرب المستمرة، وبينما انتقد بشدة رئيس وزراء نظام الاحتلال بنيامين نتنياهو وحكومته، أعلن أن إسرائيل تعيش واحدة من أسوأ أزماتها الأمنية والسياسية بعد هجوم 7 أكتوبر 2023، وكان مجلس الوزراء غير قادر على استعادة ثقة الإسرائيليين، فقد تمت محاصرته من كل جانب.
وأضاف هذا الكاتب الصهيوني: ولم تحقق الحكومة الإسرائيلية أياً من أهدافها العسكرية المنشودة في الحرب ضد غزة، كما أنها غير قادرة على استعادة الاستقرار الداخلي لإسرائيل. ويظهر خطاب نتنياهو الأخير في الكنيست التناقض والفجوة العميقة بين شعاراته السياسية الجذابة والواقع المحزن الذي تعيشه إسرائيل.
وأضاف: إن حقيقة التزام نتنياهو الصمت وعدم قول أي شيء لعائلات الأسرى الإسرائيليين هي رسالة واضحة لهذه العائلات. وكان نتنياهو يتحدث أيضاً عن انتصار كامل ويدعي أن إسرائيل تعيش لحظة تاريخية تكثر فيها الانتقادات الداخلية والخارجية القوية ضده.
يواصل هذا المقال: وتحدث نتنياهو عن إطلاق سراح جميع الأسرى، وتدمير حركة حماس، وإزالة جميع التهديدات المستقبلية، وعودة الحياة الطبيعية إلى المناطق الجنوبية والشمالية من إسرائيل (فلسطين المحتلة)؛ لكن الحقيقة أن هناك اختلافات كثيرة بين كلام نتنياهو وبين ما نراه على أرض الواقع. أما بالنسبة للإفراج عن الأسرى، فلا يبدو أن نتنياهو مستعد لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب، ويبحث عن هدنة جزئية. وهذا يعني أن حماس لن توافق على تبادل الأسرى وسيبقى الأسرى الإسرائيليون في الأسر، وقد أثار هذا الموضوع غضب عائلاتهم بشكل كبير. كما أن الهدف الذي تحدث عنه نتنياهو وهو القضاء على حماس لم يتحقق. لأنه على الرغم من الخسائر العسكرية الكبيرة التي تكبدتها هذه الحركة، إلا أنها لا تزال تهيمن على قطاع غزة، ويمكنها العودة إلى الحكومة هناك. لكن العودة إلى الحياة الطبيعية في جنوب وشمال إسرائيل (فلسطين المحتلة) لا تزال بعيدة المنال؛ لأن سكان هذه المناطق يعيشون في خوف دائم والوضع الأمني لا يزال متوتراً. وإلى كل هذا لا بد أن نضيف الأزمات الاقتصادية الخانقة.
وقال: ونظراً لعدم تحقيق الأهداف التي يتحدث عنها نتنياهو، فمن غير الواقعي أن يعلن عن إنجازاته ويتحدث عن نصر كامل، وبدون عودة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة ووقف إطلاق النار لن يكون هناك نصر. ومن المثير للدهشة أيضًا عدم إجراء تحقيق رسمي في فشل السلطات الإسرائيلية في هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي نفذته حماس، وعدم اهتمام مجلس الوزراء بطلبات الإسرائيليين.
وذكر المؤلف الإسرائيلي: وبدلا من تشكيل لجنة تحقيق مستقلة، يسعى نتنياهو إلى تشكيل لجنة تحقيق سياسي، وهذا الإجراء يأتي في إطار محاولته التنصل من المسؤولية وإخفاء الحقائق. ويواجه الجيش الإسرائيلي أزمة، وقد لجأ إلى القوة والعقاب لجذب المزيد من القوات. ورغم كل الضغوط والانتقادات ما زال نتنياهو يحاول تعزيز موقفه السياسي ويعمل فقط من أجل البقاء في السلطة ولا يلتفت إلى أزمات إسرائيل العميقة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |