الأمم المتحدة: إسرائيل دمرت النظام الصحي في غزة
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في حين أن وكان النظام الصهيوني قد بدأ هجماته الوحشية على قطاع غزة في شهر أكتوبر الماضي 2023، شنت حربا ممنهجة ضد المستشفيات والمراكز الصحية في القطاع لتدمير كافة مظاهر الحياة في غزة، وذكرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في تقرير لها أن عدوان إسرائيل المستمر على المستشفيات أو المراكز المحيطة بها في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، النظام الصحي الفلسطيني في غزة على وشك الانهيار التام.
في تقرير المفوض السامي وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش التابعة للأمم المتحدة إن مثل هذه الهجمات تزيد من المخاوف بشأن عدم امتثال إسرائيل لأي قانون دولي. أدت الهجمات القاتلة التي شنها الإسرائيليون على المستشفيات في غزة وما حولها والعمليات العسكرية المرتبطة بها إلى وصول نظام الرعاية الصحية في غزة إلى حافة الانهيار التام، مما كان له تأثير كارثي على قدرة الفلسطينيين على الوصول إلى الرعاية الصحية والدواء.
كما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في تقرير لهذا الغرض أنه بعد 15 شهرا من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة، لا تزال جرائمها وهي مستمرة أمام أعين العالم وما زال العالم يتفرج.
أعلنت وكالة الأونروا أن نحو 258 موظفاً في الأونروا في قطاع غزة، منذ البداية من حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية فقدوا أرواحهم أمام هذا القصف واستشهد ما لا يقل عن 745 فلسطينياً في ملاجئ الأونروا وأصيب 2200 آخرين في هذه الملاجئ.
وبحسب الأونروا، اعتبارا من 7 أكتوبر 2023، أصبحت مدارس الوكالة وعدد من المراكز الصحية مراكز إيواء للاجئين الفلسطينيين الذين دمرت إسرائيل منازلهم. لكن خلال أشهر الإبادة الجماعية، قصفت إسرائيل عمدا المدارس وملاجئ الأونروا وذبحت مئات النازحين، معظمهم من النساء والأطفال.
وفقًا لتقرير نشرتها الأونروا تعرض أكثر من ثلثي مباني الوكالة في قطاع غزة لأضرار بالغة أو دمرت نتيجة للهجمات الإسرائيلية. وخاصة المدارس . كما أن الجيش الإسرائيلي احتل منشآت الأونروا في غزة وواجه موظفوها ومبانيها ارتفاعا ملحوظا في هجمات هذا النظام خلال الأشهر الثلاثة الماضية وفي نفس الوقت الذي تكثفت فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال قطاع غزة .
شددت الأونروا على ضرورة إجراء تحقيق مستقل في التجاهل العالمي الممنهج لحماية الأطفال والمرافق والأنشطة الإنسانية في غزة، وأن مرتكبي هذه الأفعال ولا ينبغي أن تمر الجرائم دون عقاب.
كما أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه في الفترة من 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 30 يونيو/حزيران 2024، وقع ما لا يقل عن 136 هجومًا للجيش الإسرائيلي على 27 مستشفى ومستشفى على الأقل. وقد تعرضت 12 منشأة طبية في قطاع غزة للهجوم، مما أدى إلى وقوع إصابات كبيرة في صفوف الأطباء والممرضين وعمال الإغاثة وغيرهم من المدنيين، وتسبب في أضرار جسيمة للبنية التحتية المدنية في غزة. إن التدمير المتعمد للمراكز الصحية هو شكل من أشكال العقاب الجماعي الذي يعتبر جريمة حرب.
وبحسب هذا التقرير فإن الهجوم المروع الذي شنته قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم الجمعة الماضي ضد كمال مستشفى عدوان فعلوا ذلك في بيت لاهيا، وخلفوا دماراً رهيباً، مما جعل سكان شمال غزة لا يملكون أي إمكانية تقريباً للحصول على الرعاية الصحية.
“فولكر تورك” وفي هذا الصدد، أكدت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، على ضرورة إجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف في كل هذه الجرائم، ومحاسبة مرتكبيها عن كافة انتهاكات حقوق الإنسان، وجميع العاملين في المجال الطبي الذين تم اعتقالهم في البلاد. العمليات التعسفية للإسرائيليين، يجب إطلاق سراحها فوراً.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |