محلل صهيوني: لا يوجد أي مؤشر على استسلام حماس
بحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، في استمرار للتحليل والانتقادات للأوساط العبرية على مجلس الوزراء والجيش يصر النظام الصهيوني على حرب الاستنزاف في غزة دون تحقيق أي إنجاز عسكري، ذكر المحلل الصهيوني آفي يسسخاروف في مقال بصحيفة يديعوت أحرانوت العبرية أن حماس لا تظهر أي بوادر استسلام وأن أفراد هذه الحركة يعرفون جيدا كيف يتجهون إلى المعارك الفردية في غزة
وأكد هذا المحلل الصهيوني: أن الجيش الإسرائيلي يسعى إلى تدمير كافة البنية التحتية لحركة حماس خلال عملياته في شمال قطاع غزة، لكن المشكلة الكبرى هنا هي القيام بذلك. ويجب ضرب وتدمير أي منزل يشتبه في وجود نفق فيه.
وأضاف أننا نشهد حاليا كارثة إنسانية حقيقية في قطاع غزة؛ لأنك لا ترى أحداً في الشوارع، وحتى الكلاب الضالة نادراً ما ترى في الشوارع لأنهم يعلمون أنه لم يعد هناك طعام. إن مستوى الدمار والخراب في غزة رهيب للغاية، وعندما تقوم بدوريات في قطاع غزة مع قوات الجيش الإسرائيلي، ستدرك عمق الكارثة هنا كفير الجيش الصهيوني الذي كان في شمال غزة قطاع غزة خلال الشهرين الماضيين، قال إن عمل القوات الإسرائيلية في شمال غزة مرهق وخطير للغاية ويؤدي إلى خسائر فادحة. لقد فقدنا 12 من جنودنا في شمال غزة، وهو ثمن باهظ، والتحدي الأهم هو الحفاظ على المرونة بعد مثل هذه الأحداث. وأوضح إيساخاريف أنه لا نهاية للأحداث الرهيبة الحالية في شمال غزة شمال غزة سيستغرق عدة أشهر، سيتم خلالها فقدان عدد كبير من الجنود الإسرائيليين؛ وفي الوقت نفسه، ليس هناك أي مؤشر على استسلام حماس.
وأشار: نرى أن الفلسطينيين يطلقون الصواريخ ضد إسرائيل حتى في المدن الشمالية من غزة. لقد تعلمت قوات حماس جيداً أن تتحول إلى الحرب الفردية في المناطق المدمرة، وبهذه الطريقة تستطيع القتال مع عدد كبير من الجنود الإسرائيليين. وفي الوقت الحالي، أعادت حماس بناء قوتها العسكرية والمدنية في مدينة غزة، وعملياً قدراتها الحكومية وتم إحياء القيادة العسكرية وإعادة تنظيمها. ويواصل العميد “عزالدين حداد”، قائد لواء غزة في حماس، العمل في مدينة غزة ويدير العمليات العسكرية من هناك.
يستمر هذا المقال: حتى في مناطق أخرى لا يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي ومثلما حدث في مخيمات اللاجئين وسط قطاع غزة، والمواصي جنوباً، ودير البلح وسط غزة، تمكنت حماس من استعادة قدرتها على الحكم. المشكلة الرئيسية التي تواجهها إسرائيل هي أن حماس قد تتلقى ضربات عسكرية متواصلة من وقت لآخر، ولكن في غياب الجهود الحقيقية لتشكيل حكومة بديلة في غزة، فإن حماس سوف تتمكن من إعادة تنظيم نفسها مراراً وتكراراً.
وفي ظل عدم وجود رؤية واضحة وخطة قابلة للتنفيذ لدى النظام الصهيوني للوضع في غزة غداة الحرب، حذر المسؤولون العسكريون في هذا النظام بنيامين نتنياهو، رئيس وزرائه، من أن غياب سياسة واضحة تجاه قطاع غزة سيؤدي إلى الوضع الذي يمكن أن يكون فيه وبعد ذلك، ستستعيد حماس قوتها السياسية، وستواصل الحكم في هذا الاتجاه.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، يقول مسؤولون أمنيون إسرائيليون إنه في غياب البديل، لا مفر من العودة إلى حماس فالحكم في غزة غير موجود، وحتى لو تم التوصل إلى اتفاق مؤقت وجزئي فإن سيطرة حماس على غزة ستعود، ولن تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها المعلنة في الحرب، بما في ذلك تدمير حماس.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |