Get News Fast

الحقيقة التي يكشفها طوفان الأقصى/ أزمة اللاجئين الصهاينة

رغم مرور أكثر من شهر على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني، لا يزال المستوطنون النازحون يرفضون العودة إلى شمال فلسطين المحتلة، ما يثبت عدم ثقتهم في وعود مجلس الوزراء والجيش بشأن الأمن من الشمال.

بحسب المجموعة الدوليةتسنيم الإخبارية، بعد مرور أكثر من شهر على اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان ولبنان الكيان الصهيوني، تقارير عديدة في وسائل الإعلام نُشر مقال عبري حول عزوف اللاجئين الإسرائيليين عن العودة إلى المستوطنات الشمالية لفلسطين المحتلة، وأظهر استطلاع إسرائيلي مؤخراً أن 93% من سكان المستوطنات الشمالية، وخاصة الشباب الذين نزحوا نتيجة التهجير. بعد الحرب وتركوا هذه المستوطنات، ليس لديهم نية للعودة.

وفي هذا السياق ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية: أنه تم تحديده خلال استطلاع أجرته في الأسابيع الأخيرة حملة شبابية بعنوان “هيا بنا”. اذهب إلى الشمال”. أن 93% من الشباب الذين غادروا المستوطنات الشمالية لا يريدون العودة إلى هذه المستوطنات.

وأضافت هذه وسائل الإعلام العبرية: إن عزوف سكان المستوطنات الشمالية عن العودة إلى هذه المستوطنات له أسباب مختلفة وأبرزها الخوف من عودة الهجمات، ولا يعرف سكان المناطق الشمالية ماذا سيحدث بعد فترة الستين يوماً المذكورة في اتفاق وقف إطلاق النار.

20 فقط. % عاد اللاجئون الإسرائيليون إلى المستوطنات الشمالية

ولكن هناك آراء كثيرة حول سبب عدم عودة المستوطنين الصهاينة فعليًا إلى شمال فلسطين المحتلة. وأعلنت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في تقرير لها لهذا الغرض أن 20% فقط من اللاجئين الإسرائيليين الذين أجبروا على ترك منازلهم في المستوطنات الشمالية لإسرائيل (فلسطين المحتلة) عادوا إلى هذه المناطق بعد 5 أسابيع من وقف إطلاق النار، وهو ما يعد

كما نقلت هذه الصحيفة الأمريكية عن يوآف هيرموني، أحد المستوطنين الصهاينة المهجرين في شمال فلسطين المحتلة، أن صدمة 7 أكتوبر لا تزال في خضمها. هناك إسرائيليون، وبعد هذه الحادثة، لا يثقون بالقوات الأمنية والحكومة إلا قليلاً، ولم تعد ثقتهم بالجيش والحكومة بعد. وذكرت صحيفة الواشنطن بوست: هناك أيضاً تساؤلات كثيرة حول إنجازات ما الذي ستفعله إسرائيل في الحرب مع حزب الله وما إذا كانت الإستراتيجية الحالية لإسرائيل ستؤدي إلى تحقيق سكان المستوطنات الشمالية لسلام دائم أم لا، لكن ما قالته هذه الصحيفة الأمريكية الشهيرة عن وضع اللاجئين إن للمستوطنات الشمالية في فلسطين المحتلة أبعاداً حساسة عديدة يجب تحليلها. لأن الموضوع لا يتعلق بخبر عابر فحسب، بل يتعلق أيضا بالأوضاع الأمنية للصهاينة في المناطق الشمالية من فلسطين المحتلة حتى بعد وقف إطلاق النار مع حزب الله، وحتى في الظروف التي يعيشها بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال. ويزعم النظام ومسؤولون آخرون في هذا النظام أنهم تمكنوا من تحقيق النصر في الحرب مع حزب الله.

في الواقع، إن حساسية وخطورة المقال الذي تناولته صحيفة الواشنطن بوست يتعلق بالأمن الوجودي. لنظام الاحتلال، مدى قدرة هذا النظام على حماية أمنه في المستقبل. وتشجيع المستوطنين الصهاينة على البقاء في فلسطين المحتلة.

أزمة انعدام الأمن العميقة بين الصهاينة

في الواقع، أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى أهم المشكلة التي يعاني منها المستوطنون الصهاينة في المقام الأول، وتعاني منها السلطات العسكرية والسياسية لهذا النظام في المقام الثاني، مما يثبت لهم جميعا أن إسرائيل، حتى مع الدعم اللامحدود من القوى العظمى في العالم، قادرة على ذلك. يضمن الأمن ليس للذات وهو دائما في خطر في كل منطقة جغرافية وعبر حدود فلسطين المحتلة.

وبهذه الطريقة يمكن القول أن السبب الرئيسي وراء عدم رغبة المستوطنين الصهاينة في العودة إلى المناطق الشمالية من فلسطين المحتلة، وعدم يقينهم بالتوصل إلى سلام دائم. والحقيقة المهمة التي أثبتتها عاصفة الأقصى هي أن أياً من المنشآت العسكرية والتكنولوجية الإسرائيلية، وحتى الدعم اللامحدود من الولايات المتحدة والغرب لهذا النظام، لا يمكن أن يكون ضماناً لحماية الإسرائيليين؛ وخاصة أنه خلال معركة الأقصى كان النظام الصهيوني محاصراً عملياً من جبهات المقاومة.

ويعد التواجد الحاسم والمستمر للمجموعات التابعة لمحور المقاومة في جبهة دعم غزة هو الأهم. وهو العامل الذي دفع الصهاينة إلى المضي أكثر من عام، ورغم حصولهم على الدعم الشامل والمطلق من الولايات المتحدة والدول الغربية، إلا أنهم لم يتمكنوا من تحقيق ولو هدف واحد من أهدافهم في هذه الحرب. ومن نتائج ذلك أيضاً ظهور ظاهرة تهجير الإسرائيليين؛ حيث نزح الصهاينة لأول مرة بسبب الخوف من هجمات فصائل المقاومة، خاصة وأن حزب الله أثناء تواجده في معركة عاصفة الأقصى أخلى الجبهة الشمالية لفلسطين المحتلة بشكل شبه كامل من الإسرائيليين.

الصهاينة: مشكلة اللاجئين الإسرائيليين لم تحل حتى مع اتفاقية الاستسلام
استمرار أزمة عدم العودة للصهاينة إلى شمال فلسطين المحتل

نهاية الرسالة /

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       
زر الذهاب إلى الأعلى