قصة الرسالة السرية للدول العربية التي أزعجت أبو مازن
وبحسب المجموعة الدوليةوكالة تسنيم للأنباء، فإن السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس، من خلال أمنها الخدمات، منذ الشهر الماضي، وذلك تماشيا مع التعاون ولخدمة الصهاينة، قاموا بالعديد من الأعمال العدوانية ضد الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية، وتحديداً مدينة ومخيم جنين، بهدف قمع المقاومة هناك، كما استشهد عدد من المواطنين الفلسطينيين على يد عناصر من منظمات الحكم الذاتي، مصادر إعلامية من الرسالة السرية لدول عربية أبلغوا محمود عباس.
وأعلنت صحيفة الريال اليوم الإقليمية في مذكرة بهذا المعنى: يبدو أن العملية الأمنية المثيرة للجدل نفذت من قبل القوات الأمنية التابعة للمؤسسة ولم يلق الحكم الذاتي الذي حدث في مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية المحتلة استحسانا كبيرا من الدول العربية التي تصنف على أنها الداعم الرئيسي لمنظمات الحكم الذاتي. ورغم حديث السلطة الفلسطينية المتكرر عن تحقيق إنجازات كبيرة من العمليات الأمنية في جنين خلال الأسابيع القليلة الماضية، إلا أن نتائج هذه العمليات لم تلق قبولا من الدول العربية؛ خاصة في ظل موجة الغضب الفلسطينية القوية ضد هذه العملية وارتفاع عدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين برصاص قوات الأمن التابعة لفصائل الحكم الذاتي الذين تجاوزوا الخطوط الحمراء.
في واستمراراً لهذه المذكرة جاء فيها: إن عملية تفاقم الوضع في الضفة الغربية دفعت الدول العربية الداعمة للسلطة الفلسطينية إلى إرسال رسالة سرية للغاية إلى أبو مازن (محمود عباس) وقبل أيام رسالة من هذه الدول ووصلت إلى مكتب محمود عباس، حذر فيها من تصاعد التوتر ووصول الوضع إلى وضع خطير للغاية.
وتابعت صحيفة الرأي اليوم: رسالة هذه الرسالة تركزت على أن هناك ومن المحتمل أن تتعرض السلطة الفلسطينية، في ظل تكثيف الانتقادات والإدانات الشعبية لعملياتها الأمنية في جنين، لتهديد وجودي، بل من الممكن أن يؤدي هذا الغضب الشعبي، الذي يتزايد بشكل خطير، إلى انهيار منظمة الحكم الذاتي. وطلبت الدول العربية في هذه الرسالة من منظمة أبو مازن اتخاذ إجراءات عملية وجادة وسريعة لكبح جماح التوترات الحالية ومحاولة استعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرتها في الضفة الغربية وفتح صفحة الحوار الوطني مع إسرائيل. بهدف منع المزيد من إراقة الدماء الفلسطينية .
ماذا تقصد الدول العربية بالرسالة السرية لمحمود عباس؟
بحسب صحيفة الرأي اليوم. ويعتبر البعض هذه الرسالة من الدول العربية بمثابة تهديد خفي للسلطة الفلسطينية وكانوا يعلمون والبعض قال أن هذه الرسالة هي على شكل رسالة تحذيرية بدلاً من رسالة توصية وتؤكد على أن مصير التنظيم الذاتي في المرحلة المقبلة كان خطيراً جداً ونتيجة الغضب الشديد من أما الفلسطينيون، فإن مستقبلاً غامضاً ينتظر هذه المنظمة. /p>
وأضافت هذه وسائل الإعلام: رغم أن السلطة الفلسطينية ترفض أي محادثات لإنهاء عمليتها الأمنية في جنين، إلا أن العملية التي أطلقت عليها هذه المنظمة اسم “الدفاع عن الوطن” قد نفذت. على مستوى لقد واجه الميداني الفشل ولم يصل إلى أي هدف؛ تماماً مثل هجمات النظام الصهيوني المتكررة على الضفة الغربية، والتي لم تسفر عن شيء في السنوات الماضية، ولا تزال جنين ومعسكرها صامدين ولم يستسلموا منذ 14 كانون الأول (ديسمبر). بداية الأعمال العدوانية لعناصر منظمة الحكم الذاتي ضد الفلسطينيين في مدينة ومخيم جنين، ولا يزال الصراع مستمراً بين عناصر هذه المنظمة والمقاتلين الفلسطينيين، والتي شارك خلالها عدد من المواطنين الفلسطينيين واستشهدوا برصاص قوات الأمن التابعة لمنظمة أبو مازن.
ويرى محللون أن السلطة الفلسطينية تسعى للسيطرة على مخيم جنين الذي يعتبر رمز المقاومة في الضفة الغربية، في محاولة منها لمحاولة السيطرة على مخيم جنين. يرقصون بشكل جيد ضد دونالد ترامب، الرئيس المنتخب للولايات المتحدة، ويعتبر من أكثر معسكرات المقاومة تسليحاً في هذه المنطقة. والحقيقة أن المنظمة تريد إظهار قوتها في الضفة الغربية بهدف لفت انتباه ترامب إلى إسناد إدارة قطاع غزة إلى هذه المنظمة بعد الحرب، ويعتبر ما يحدث في جنين ممارسة خطيرة من خلالها فمنظمة الحكم الذاتي تريد السيطرة على جنين، ومن الممكن أن تمتد هذه العملية إلى مناطق أخرى في الضفة الغربية. وتعلم منظمة الحكم الذاتي أنها تتعرض للاختبار اليوم، ولذلك فهي تحاول لفت انتباه ترامب في ظل استمرار عدوان النظام الصهيوني على غزة والتغيرات التي تشهدها المنطقة: وفق هذا المشهد، هل كانت الرسالة التي أرسلها العرب إلى تنظيم الحكم الذاتي بمثابة إنذار أخير قبل سقوط هذا التنظيم؟ هل تعني هذه الرسالة توقف الدول العربية عن دعم منظمات الحكم الذاتي؟ فلماذا يصر محمود عباس على موقفه من هجوم جنين ويرفض الحوار لإنهاء أزمة جنين؟
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |