استمرار عهد الجنرالات في قصر بعبدا؛ “جوزيف عون” ليس شيطاناً ولا حبيباً
تقرير المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء العماد “جوزيف عون” القائد الجيش اللبناني السابق بعد إميل لحود من 1998 إلى 2007، وميشال سليمان من 2008 إلى 2014، وميشال عون من 2016 إلى 2022، هو الرئيس العسكري الرابع الذي يتولى شؤون هذا البلد.
وقبل هؤلاء الأشخاص الأربعة العماد فؤاد شهاب مؤسس الجيش اللبناني عام 1945، وكان رئيساً للبنان من عام 1958 إلى عام 1964، ومنذ ذلك الحين سمي بهذا الاسم. “العهد الشهابية” يُذكر في هذا البلد.
يُذكر العهد الشهابية كفترة رائعة في تاريخ لبنان بسبب الاستقرار السياسي وتشكيل الحكومة الحديثة والإدارية إصلاحات، ولذلك اصطفت بعض وسائل الإعلام مع السعودية، وشبه عصر جوزف عون بهذا العصر. ويظهر الارتباط العميق بين الشأن السياسي ومؤسسة الجيش في لبنان الجمهورية اللبنانية: انسحاب فرنجية
حظي جوزيف عون بدعم وسائل الإعلام المحلية نظراً لتجربته الناجحة خلال فترة توليه رئاسة الجيش، لا سيما في المجال العسكري. مجال مكافحة الفساد في الجيش. كما أظهر في منصبه كقائد للجيش شخصية محايدة وغير سياسية وبأداء محايد نسبيا تجنب المواجهة مع سلاح المقاومة رغم مساعي الأعداء لتقسيم الجيش والمقاومة. .
وعليه، يرى المحللون أن جوزف عون من المرجح أن يستمر في مواقفه المعتدلة في التعامل مع كافة الأطراف الداخلية والفاعلين الخارجيين خلال فترة رئاسته.
ولكن على الجانب الآخر بعض تصرفات هذا اللواء ومنها في قضية عين التينة (اعتراض على تصرفات القاضي طارق البيطار التحريضية في القضية) انفجار مرفأ بيروت) وفي حالة حي الكحالة المسيحي (الاعتداء على سيارة قيل إنها تابعة لحزب الله) خلق نوعاً من القلق لدى أنصار المقاومة تجاهه.
وتم تنظيمها بتوجيه من السفارة الأميركية في بيروت للإطاحة بحكومة الرئيس سعد الحريري ثم الرئيس ميشال عون، وكان أيضاً من الشخصيات التي دعمها المتظاهرون رداً على دخول الصهاينة إلى الجنوب وفي المناطق اللبنانية خلال فترة وقف إطلاق النار التي تبلغ 60 يوماً، جعل لبنان هذا القلق أكثر خطورة، وبالتالي لا ينبغي لنا أن نتسرع في الترحيب برئاسته بشيك على بياض.
والحقيقة أنه من المتوقع، في ظل الدعم الكبير الذي تقدمه السفارة الأميركية للرئيس جوزف عون، أن يسعى إلى تحقيق أهداف هذه الخطوة وعلى البلاد أن تتحرك في شكل التنفيذ الكامل للقرار 1701 المتعلق بنزع سلاح المقاومة. وتبلور ذلك في كلمة عون بعد أداء اليمين الرئاسية، حيث قال: «سأستخدم دوري كقائد عام للقوات المسلحة لتأكيد حق الحكومة في حمل السلاح. يجب ألا نعتمد على [الأطراف الأجنبية] الخارجية للتنمر على بعضنا البعض.”
لذلك نرى أن الفصيل الشيعي (ممثلين مقربين من حزب الله وحركة أمل) على مسافة أولاً فالتصويت مع الممتنعين حال دون فوز جوزف عون في الانتخابات، وعندما ذكرت المنار أن المفاوضات جرت بين ممثلي عون وحزب الله، تمكن من الفوز في الجولة الثانية بعد ساعتين.
لذا يمكن القول إن جوزف عون، كأي سياسي، سيتصرف في إطار توازن ومحصلة البيئة السياسية المحيطة به في الداخل والخارج. فهو لا يعتبر مؤيدا للمقاومة، ولا ينبغي أن نعتبره عدوا للمقاومة من الآن فصاعدا، لكنه ربما سيتحرك لصالحها إذا رأى أهمية وتأثير المقاومة في المجالين السياسي والاجتماعي في البلاد. لبنان.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |