Get News Fast

موت الإنسانية على يد ادعيائها/ الكفن في غزة أصبح أمنية!

ندرة الكفن في غزة لا تشكل مشكلة لوجستية في ظل تداعيات الحرب؛ بل إنه يمثل انهيار كل القيم الإنسانية ويظهر زيف شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان لأمريكا والغرب التي فشلت في اختبار الإنسانية.
أخبار دولية –

وفقًا لتقرير المجموعة الدولية وكالة أنباء تسنيم، بحسب التقارير التي نشرتها المنظمات الدولية حول عمق الأزمة التي يواجهها أهل غزة لقد عاشوا الأشهر الـ 16 الماضية، وفي عالم فقد توازنه الإنساني وصمت الحقيقة والعدالة، أصبحت غزة رمزا للقمع التاريخي والمآسي التي لا يمكن تصورها، والتي لا يفوقها فشل المجتمع الدولي في إرساء الحد الأدنى من العدالة وتحقيق العدالة. والأدهى من ذلك كله أن هذا التواطؤ يظهر المجتمع مع المجرمين.

موت القيم الإنسانية / عندما يشتهي الكفن لأهل غزة !

في غزة، لم يعد الموت مجرد نهاية طبيعية للحياة؛ بل هو اختبار صعب لكل القيم الإنسانية في العالم. أهل غزة لا يجدون حتى أكفانًا لجثث الشهداء.

الجثث متناثرة وحتى متحللة، الجثث متروكة في الشوارع وممزقة الحيوانات البرية والجثث حتى لا يوجد كفن يغطيها و… يضع العالم أمام سؤال كبير: كيف وصلنا إلى هذه النقطة وكيف نجد كفناً يغطي الجثث في جزء صغير من هذا العالم. هل أصبح اسم غزة حلماً بعيد المنال؟

صمت المجتمع الدولي إزاء ما يحدث في غزة؛ وليس فقط بسبب ضعف هذا المجتمع، بل يظهر تواطؤه الكامل مع المجرمين الصهاينة. إن المنظمات الدولية التي أنشئت لحماية حقوق الإنسان ومراقبة العدالة أصبحت الآن شاهدة صامتة على جرائم نشرت صورها حول العالم ولا يستطيع أحد إنكار ذلك.

ومشهد الأب الذي يعانق أجساد أبنائه والأم التي تحمل طفلها بين ذراعيها، يكشف زيف الشعارات الدولية حول حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية؛ حيث حتى الكفن الذي يعتبر في أبسط المجتمعات حقاً أساسياً لكل إنسان، أصبح من الكماليات التي يُحرم منها أهل غزة في ظل الحصار الخانق والقتل المستمر على غزة!

فضيحة أمريكا والغرب بقتل الإنسانية في غزة

من الواضح تماماً أن هذا القدر من وحشية الصهاينة وبدون بيئة دولية هشة تسمح لتجار الموت، مهما كانت الجرائم التي يريدون ارتكابها، فلن يتمكنوا من الاستمرار. إن عالم اليوم، الذي تدعي قواه العظمى أنه إنساني ويحمي حقوق الإنسان، ترك غزة وحيدة أمام آلة القتل للمجرمين الصهاينة، وكل هذه القوى تتعاون مع المجرمين.

أوروبا التي عرفت دائما بشعاراتها ومطالباتها الحقوقية، عاجزة عن اتخاذ موقف حازم ضد هذا المبلغ وفي ظل هذا الفراغ الدولي، تواصل إسرائيل ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة من خلال انتهاك أي قانون دولي وأخلاقي.

ولكن كيف يمكن للصمت الدولي أن يكون ضدها؟ هذا برر الجرائم؟ هل تم تدمير الضمير العالمي إلى هذا الحد؟ ولا يمكن لأحد أن ينكر أن ما يحدث في غزة يمثل جرحا مفتوحا في قلب الإنسانية. وأن يحرم الطفل من حقه في الحياة ويدفن بلا كفن؛ وبينما المجتمع الدولي بصمته يعطي الشرعية لجرائم المحتل ويعطي الضوء الأخضر لاستمرار هذه الجرائم، إلا أنها وصمة عار كبيرة في جبين العالم وكل المطالبين بحقوق الإنسان.

مقاومة أهل غزة؛ درس الحياة في خضم الحرب للعالم

إن عدم وجود كفن في غزة ليس مجرد مشكلة لوجستية في سياق الحرب. حرب؛ بل هي شهادة على انهيار القيم الإنسانية، وهو ما ينادي به المجتمع الدولي دائمًا.

ولكن في خضم هذا الألم الكبير، لا تزال غزة بمثابة مصدر للقلق. رمز الاستقرار البشري. وعلى الرغم من الظروف الرهيبة التي لا يمكن تصورها لشعب غزة واستمرار جرائم الاحتلال الصهيوني الهمجية، إلا أن هؤلاء الناس يواصلون المقاومة بل ويعلمون العالم معنى الحياة وسط الموت.

إن صمود ومقاومة أهل غزة ليس مجرد عمل عابر؛ بل هي رسالة إلى كل الأحرار في العالم، موضوعها أن الحقيقة لا تموت، حتى لو أدار الجميع ظهورهم لها.

ال والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو أن العالم ينتظر ما تبقى فهل يحتاج الأمر إلى المزيد من القتل والدمار؟ فهل هناك مشاهد أكثر وحشية من الجثث بلا أكفان؟ إن الصمت الدولي هو الذي يجعل نظام الاحتلال أكثر وقاحة لمواصلة وحشيته، وهذا هو الاختبار الكبير للإنسانية الذي فشل حتى الآن.

كل إنسان حر وينبغي للعالم أن يعلم أن الصمت في وجه هذه الجرائم هو خيانة للإنسانية. نحن لا نتحدث عن قضية سياسية أو صراع حدودي؛ بل نحن نتحدث عن مأساة إنسانية أمام أعين العالم.

في الوقت الذي أصبحت فيه القيم مجرد شعارات، يجب على كل إنسان حر أن إختر: إما أن يصمت في وجه القتل ويخون إنسانيته أو يصبح صوتاً لإيصال الحقيقة ورسالة المظلوم.

غزة ليست في حاجة مؤقتة. تعاطف؛ بل يتطلب موقفا صادقا يعيد للإنسانية كرامتها وشرفها المسلوب.

تقارير صادمة عن عمليات بتر أطراف وأعداد حقيقية للشهداء في غزة
استشهاد 74 طفلاً من أطفال غزة في الأسبوع الأول من عام 2025/تعميق الأزمة الصحية
اليونيسف: وصول المساعدات إلى غزة هو مسألة حياة أو موت بالنسبة للأطفال

نهاية الرسالة/

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       
زر الذهاب إلى الأعلى