تكتيكات المقاومة في شل حركة الجيش الصهيوني في شمال غزة
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، ارتفاع خسائر جيش النظام الصهيوني في الشمال قطاع غزة، نتيجة العمليات المتقدمة التي نفذها المقاومون الفلسطينيون؛ وفي ظل بدء نظام الاحتلال أكبر وأعنف هجماته وحصاره على شمال غزة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، فإن ذلك يثير تساؤلات حول سبب نجاح المقاومة في هذه المنطقة.
تكتيكات المقاومة في معارك شمال غزة
وفي هذا الصدد، قال أحد القادة الميدانيين في فصائل المقاومة الفلسطينية، الذي لم يكشف عن اسمه، في حديث مع الجزيرة تتحدث عن أسباب تصاعد العمليات العسكرية للمقاومة ضد الجيش الصهيوني وأعلن: قبل العملية البرية في شمال غزة مطلع أكتوبر 2024 وبعد الإعلان عن مشاريع النظام الصهيوني لاحتلال شمال غزة وتنفيذ ما يسمى بخطة “الجنرالات” التي تهدف إلى تهجير سكان هذه المنطقة قسرياً , نظم المقاومون.
وأضاف هذا القائد الميداني للمقاومة: يتحرك المقاومون الفلسطينيون في مجموعات صغيرة ويحددون الأهداف بعناية ويوقعون أكبر عدد ممكن من الضحايا بالجنود الصهاينة. وبعد أيام قليلة من القتال وتدمير مباني سكنية بأكملها على رؤوس الأهالي داخل هذه المباني في شمال غزة، ظن الجنود الصهاينة أنهم دمروا المقاومة هنا وأنهم يستطيعون التحرك بحرية؛ دون أن يكون هناك أي خطر يهدد حياتهم، ولكن عندما خرج المقاومون من حيث لم يتوقعهم المحتلون، تفاجأت قوات العدو وأصابها الذعر شمال غزة، وتمكنوا بسهولة من مراقبة الجنود الصهاينة واكتشاف تحركاتهم واستهدافهم بشكل لا يعرفه جنود الصهاينة. من حيث تم الهجوم عليهم. لقد أثبت المقاومون للعدو أن الاستسلام ليس في قاموسهم وأن القتال مستمر حتى النفس الأخير.
وهذا المصدر العسكري للمقاومة الفلسطينية أشار: المقاومون هم أطفال غزة وبالتالي ويعرفون تفاصيل أرضهم جيداً، وقد تدربوا على مواجهة الجيش الصهيوني بشكل مباشر وجهاً لوجه؛ وهو أمر لا تستطيع قوات الاحتلال القيام به. ونظراً لدخوله المتكرر إلى عدة مناطق في غزة منذ بداية عدوانه، ظن الجيش الإسرائيلي أن مهمته سهلة في شمال غزة هذه المرة. لكنه فوجئ بإعادة تنظيم المقاومة، في وضع لا يتمتع فيه جنود جيش الاحتلال بخبرة الصراع المباشر ولا يستطيعون القتال لفترة طويلة، وبحسب هذا المصدر، يشارك مقاتلون فلسطينيون من مختلف فصائل المقاومة بشكل مشترك العمليات والجهود يوحدون ميدانهم ويستفيدون من عتادهم العسكري إلى أقصى حد، بينما الجنود الصهاينة لا يقدرون إلا على قتل النساء والأطفال ولا يجرؤون على القتال في الميدان والفرار.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن أصبحت وتيرة عمليات فصائل المقاومة الفلسطينية ضد الصهاينة في شمال قطاع غزة أعلى بشكل ملحوظ وأكثر دموية في الأيام الأخيرة. وبينما لم يعتاد الصهاينة على الإعلان عن العدد الدقيق لضحايا الجيش، فقد اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل أكثر من 40 ضابطًا وجنديًا في شمال غزة خلال الأشهر الثلاثة الماضية وأفاد بأن 10 جنود من الجيش الإسرائيلي قتلوا فيه بيت حانون في أسبوعين فقط.
أفادت مصادر عبرية، أمس السبت، عن استشهاد سبعة جنود صهاينة في يوم واحد جراء انفجار عند مدخل نفق شمال البار. وذكرت غزة أن أربعة جنود من لواء ناحال، وجنديين من كتيبة نيتساه يهودا، وجندي آخر من لواء غفعاتي قتلوا في هذا الانفجار خلال مواجهات أمس في قطاع غزة ونقلهم إلى المستشفيات الفلسطينية المحتلة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |