Get News Fast

اتفاق لندن وبغداد؛ من الشراكة الاستراتيجية إلى إنعاش الاقتصاد البريطاني

ويرى بعض الخبراء أن زيارة السوداني إلى لندن واجتماعه بالوفود الاقتصادية لهذا البلد يمكن أن يخفف جزءا من الركود المفروض على الاقتصاد البريطاني.
أخبار دولية –

وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، فإن رحلة رئيس الوزراء العراقي محمد شيعة تستغرق ثلاثة أيام السوداني إلى إنجلترا حمل رسائل مختلفة. وتأتي هذه الرحلة في وقت تعيش فيه لندن وضعا اقتصاديا صعبا. وبحسب بعض الخبراء، فإن زيارة السودانيين إلى لندن والاجتماع بالوفود الاقتصادية لهذا البلد يمكن أن تقلل جزءا من الركود الذي يعاني منه الاقتصاد البريطاني.

جزء آخر من المفاوضات بين العراق وإنجلترا كان يتعلق بتوقيع اتفاقيات أمنية ودفاعية بمليارات الجنيهات الاسترلينية.

ومن بنود هذه الاتفاقيات إعادة بناء قاعدة “القيارة” الجوية العراقية من قبل البريطانيون. وتم تسليم هذه القاعدة إلى الجيش العراقي من قبل التحالف الدولي ضد داعش في عام 2020، ولكن بناءً على الاتفاقية الموقعة بين رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، استأنف البريطانيون أنشطتهم في هذه القاعدة. سيحصلون عليها.

إعادة بناء قاعدة “القيرة” الجوية ستكلف لندن أكثر من 500 مليون جنيه استرليني. وتقع هذه القاعدة الجوية على بعد 58 كيلومتراً جنوب مدينة الموصل.

ويبدو أن الشراكة بين العراق وإنجلترا لتفعيل هذه القاعدة الجوية تأتي بموجب اتفاق أكد على انسحاب قوات التحالف الدولي من العراق. وقد أكد المسؤولون العراقيون مرارا وتكرارا أن نهاية أنشطة التحالف الدولي في العراق سيمثل بداية الدفاع الاستراتيجي والعلاقات العسكرية مع الدول الأخرى وفيما يتعلق بتفاصيل هذه الاتفاقية، تزعم بعض المصادر أن جزءا من معاهدة الدفاع المشترك بين إنجلترا والعراق يشير إلى الدفاع المشترك والدعم ضد العدو، والذي بموجبه تقوم أي دولة أو عنصر معاد بمهاجمة العراق أو إنجلترا أو يبدأ حربا إذا أي أنه يجب على الطرف الآخر أن يدخل دفاعاً عنه. إذا تم التوقيع على مثل هذه الاتفاقية، فإن العراق وإنجلترا سيحددان في الواقع أعداء مشتركين لأنفسهما.

وفي جزء آخر من الاتفاقية الشاملة بين العراق وإنجلترا، ستكون الشركات البريطانية ملزمة بتنفيذ عمليات إزالة الألغام في جميع أنحاء العراق. يعطي إذا تم تفعيل عملية إزالة الألغام في محافظة البصرة، فمن الممكن أن يكون لها تأثير إيجابي على تقدم خط السكك الحديدية بين الشلامجة والبصرة. وتبلغ قيمة هذه الاتفاقية 300 مليون جنيه استرليني.

كما ستتولى شركة إنجليزية مسؤولية ربط شبكة الكهرباء السعودية إلى جنوب العراق بقيمة 1.2 مليار جنيه استرليني. وبالإضافة إلى ذلك، ستقوم شركة أخرى ببناء خطوط سكك حديدية جديدة بقيمة 82 مليون جنيه استرليني للعراق.

كما شكلت مجموعة من الشركات البريطانية تحالفاً اقتصادياً في مشاريع العراق البيئية، مثل تحسين جودة مياه الشرب وري الحقول. وسوف يستثمرون 5.3 مليار جنيه استرليني في الزراعة، ومشروع تحلية المياه في البصرة بقيمة 3.3 مليار جنيه استرليني، و655 مليون جنيه استرليني في تحسين نوعية المياه في بغداد.

إضافة إلى ما سبق، وفي نفس وقت زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى لندن شركة بي بي أو بريتيش بتروليوم لمناقشة تطوير حقول النفط توصلت كركوك إلى اتفاق مع الوفد الاقتصادي العراقي.

وسبب هذا الاتفاق قلقاً كبيراً لدى أكراد العراق لدرجة أن العلاقة بين أربيل وبغداد كانت على وشك الأزمة. وفي حال تنفيذ مشروع تطوير حقل كركوك النفطي التابع لشركة بي بي، سيرتفع إنتاج النفط في كركوك من حوالي 400 ألف برميل يوميا إلى 800 ألف برميل في اليوم. ومع زيارة السوداني إلى لندن اتضح أن سبب الهجوم الإعلامي على وزير المالية العراقي هو أن الاتفاق بين الحكومة العراقية وشركة بريتيش بتروليوم مطروح على الطاولة.

تهديد الحزب الديمقراطي الكردستاني يستقيل من الحكومة السودانية
الأسباب الضغط السياسي الأميركي على العراق لحل الحشد الشعبي

في رحلة السودان إلى لندن تم إخراج بعض المناطق الاقتصادية في العراق من اللون الأحمر (خطير) قائمة الشركات الاقتصادية والاستثمارية البريطانية وكانت معظم المناطق المذكورة أعلاه هي محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى السنية، والتي تم إدراجها في قائمة المناطق عالية المخاطر للاستثمار فيها للشركات البريطانية. النجف، واسط، ميسان، بابل، الديوانية و وأدرجت ذي قار في القائمة الصفراء. وتعتبر مناطق إقليم كردستان العراق من بين المناطق الصفراء. ولا تزال المناطق الحدودية الجنوبية والغربية والشرقية للعراق على قائمة المخاطر العالية.

بالإشارة إلى هذا التقسيم الذي أصدرته وزارة الخارجية البريطانية؛ وستشهد معظم المناطق الشيعية والكردية في العراق النفوذ الاقتصادي المزدوج للبريطانيين من الآن فصاعدا.

وأنهى محمد شياع السوداني الليلة الماضية رحلته التي استغرقت ثلاثة أيام إلى لندن، والتي، بحسب البعض، الإعلام العراقي هو منقذي بلاده وسيكون حزب العمال. في المقابل، يرى البعض الآخر، في إشارة إلى مساعي لندن لعدم إرساء الاستقرار في العراق، أن معظم العقود الموقعة مجرد اتفاقيات على الورق وعلى الأغلب لن تصل إلى مرحلة التنفيذ.

نهاية الرسالة/

 

© وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       
زر الذهاب إلى الأعلى