ما بعد الحرب؛ من هو حاكم غزة المستقبلي؟
خلال الفترة التي مرت منذ حرب “عاصفة الأقصى”، تم اقتراح عدة خطط من قبل جهات فاعلة وتكتلات مختلفة لحكم غزة. ثلاث خطط مهمة في هذا الصدد، والتي حظيت باهتمام أكبر من وسائل الإعلام الرئيسية، تشمل الخطط التي اقترحتها الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، والكيان الصهيوني. كما قدمت المقاومة خطة مذكورة أدناه لتولي المسؤولية مرة أخرى. وهذا يعني أن إدارة الشؤون المدنية في غزة يجب أن يتم تسليمها إلى منظمة الحكم الذاتي، والتي يجب أن تتعامل، بالتعاون مع بعض الأشخاص في المجتمع المدني في غزة، مع قضايا مثل الشؤون الصحية، وعملية إعادة الإعمار، وإنشاء شبكات المياه، والبنية التحتية الحيوية، وما إلى ذلك. وستدخل قوات الأمن التابعة لمنظمات الحكم الذاتي في الضفة الغربية، بموجب التدريب العسكري الأمريكي، بالتعاون مع القوات الدولية، التي من المحتمل أن تشمل القوات المصرية والإماراتية، إلى إدارة الشؤون الأمنية في غزة من أجل التعامل مع خلايا المقاومة ومنع التنظيم والانتفاضة مرة أخرى.
الخطة القادمة هي خطة النظام الصهيوني التي تهدف إلى تدمير حماس بشكل كامل ومنع منظمات الحكم الذاتي من الدخول في ذلك هي المنطقة. ولذلك، لا تستطيع منظمة الحكم الذاتي خلق وحدة بين غزة والضفة الغربية، والتي ستكون لاحقاً مقدمة للكشف عن خطة الدولتين وتشكيل دولة فلسطينية مستقلة. ويحاول الإسرائيليون احتلال غزة بالكامل وتنفيذ خطة الجنرالات لإخلاء شمال غزة من السكان وإنشاء مناطق عازلة والتواجد الدائم في محور فيلادلفيا.
أخيرًا، تم ذكر خطة الاتحاد الأوروبي، والتي تُعرف أيضًا بالخطة السعودية الفرنسية. وفي هذه الخطة، سيحكم التنظيم الذاتي المنطقة دون قيود الإصلاحات التي ترغب فيها الولايات المتحدة، كما حدث في عام 2004، وذلك لتوفير مساحة مناسبة للتحرك نحو فكرة الدولتين. وتحظى هذه الخطة بدعم الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي، اللذين يعتقدان أن فكرة الدولتين هي الحل العادل الوحيد للسلام في المنطقة الفلسطينية.
الفكرة الرابعة المطروحة لإدارة غزة تتضمن الإسراع بوقف إطلاق النار ومعالجة آلام ومعاناة الشعب وزيادة المساعدات الإنسانية وخلق منصة مناسبة للحضور الإقليمي والدولي الجهات الفاعلة لإعادة إعمار غزة.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |