عذر صهيوني لتبرير الاحتلال في جنوب لبنان
وبحسب المجموعة الدولية وكالة تسنيم للأنباء، عشية انتهاء مهلة الستين يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والكيان الصهيوني والذي كان من المفترض بمقتضاه أن يتم بعد الانتهاء من هذا الاتفاق. وعندما ينسحب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من لبنان، قام الاحتلال الصهيوني وبدعم من الحكومة الأمريكية برئاسة “دونالد ترامب”، كما كان متوقعاً، بعقد اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان.
الصهاينة مع بدعم من إدارة ترامب وقعوا اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
بعد أن كانت السلطات اللبنانية تنتظر موقف الحكومة الأميركية الجديدة من واجب اتفاق وقف إطلاق النار و تنفيذ بنوده خلال الأيام القليلة الماضية، ويدعو “الرئيس جوزف عون وكان نجيب ميقاتي رئيس الحكومة المؤقتة ونبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني قد التقيا مسؤولين فرنسيين وأميركيين للضغط على النظام الصهيوني للانسحاب من لبنان بنهاية المهلة المعلنة وبينا ذلك فهو يريد إطالة أمد الاحتلال الإسرائيلي في جنوب لبنان.
وأمس، نقلت رويترز عن مصادر في البيت الأبيض قولها: هناك حاجة ملحة لتمديد وقف إطلاق النار لفترة قصيرة ومؤقتة في لبنان أمريكا وتواصل العمل بشكل وثيق مع شركائها الإقليميين لاستكمال تمديد وقف إطلاق النار اللبناني.
وفي تل أبيب، في وقت متأخر من ليل الخميس، انتهى اجتماع مجلس الوزراء الصهيوني دون اتخاذ قرار حاسم بشأن قضية وقف إطلاق النار مع لبنان، والعبرية. وذكرت مصادر أن السلطات السياسية الإسرائيلية أمرت الجيش بعدم الانسحاب من الجزء الشرقي في جنوب لبنان والانتشار مرة أخرى في الجزء الغربي. لبنان
أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، بياناً أعلن فيه أن بند الانسحاب التدريجي للجيش الإسرائيلي من لبنان خلال مدة 60 يوماً تمت صياغته على أساس أن عملية السحب قد تستغرق أكثر من 60 يومًا. وفي الواقع فإن عملية انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان مشروطة بتواجد الجيش اللبناني في جنوب هذا البلد والتنفيذ الكامل والفعال لاتفاق وقف إطلاق النار مع انسحاب حزب الله إلى الضفة الأخرى من الليطاني. الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار خلال الشهرين الماضيين دائما ما تمنع الجيش اللبناني من القيام بمهمته في جنوب البلاد، ولم تتمكن الحكومة اللبنانية والأطراف الدولية المشرفة على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار من اتخاذ أي موقف حاسم. وإزاء هذه الانتهاكات، واصل مكتب نتنياهو تصريحه بأن الحكومة ولم ينفذ لبنان اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وسيستمر الانسحاب التدريجي للقوات الإسرائيلية من لبنان بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة. ولا تعرض إسرائيل أمن المدن والسكان للخطر، وتصر على التنفيذ الكامل لأهداف عملياتها العسكرية في الجبهة الشمالية. /p>
من ناحية أخرى، ذكر مراسل موقع “أكسيوس” الأمريكي نقلاً عن مسؤولين صهاينة كبار: أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى التزامها باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان. وتعتزم تنفيذه بالكامل، ولكن استكمال انسحاب القوات وبحسب الوضع الميداني فإن الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى فترة زمنية تتجاوز الـ 60 يوما المنصوص عليها في الاتفاق.
كما أفادت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصهيونية: المدة الإضافية التي تريد إسرائيل البقاء فيها. لبنان قد يستغرق الأمر عدة أسابيع، ومن وجهة نظر إسرائيل فإن قدرة الجيش اللبناني على تثبيت نفسه بشكل فعال في الجزء الشرقي من جنوب لبنان وتدمير أسلحة حزب الله ليست كافية لدعم الحكومة الأميركية الجديدة ويرأسها ترامب.
الموقف السلطات اللبنانية ضد سوء نية أمريكا والكيان الصهيوني
لكن في بيروت، استمرت الاتصالات السياسية مع السلطات الفرنسية والأمريكية من قبل المسؤولين اللبنانيين، مما أجبر النظام الصهيوني على الانسحاب من المناطق المحتلة في لبنان غدا.
وفي السياق نفسه، أفادت مصادر مطلعة لصحيفة الأخبار أن نبيه باري أمس لقاء مع “جاسبر جيفرز” رئيس لجنة الإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار، تحدث مع “ليزا جونسون” السفيرة الأميركية التي كانت حاضرة في هذا اللقاء، وسألها عن تصريحاتها (نبيه باري) بشأن معارضة لبنان لقرار وقف إطلاق النار تمديد وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا على آذان ترامب. وقالت نبية باري أيضًا إن ترامب يمكنه إلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار خلال الموعد النهائي المحدد؛ مثل اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في غزة.
وبحسب هذا التقرير، أكد نبيه بري للسفير الأمريكي أن على واشنطن أن تلعب دورها كداعم لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وعدم التراجع عن ذلك. ومن لبنان تهدد استقرار المشهد اللبناني والمرحلة الجديدة التي بدأت بانتخاب جوزف عون رئيسا ونواف سلام وكيلا لتشكيل الحكومة في هذا البلد لإبقاء القوات الإسرائيلية في عدة مناطق وقد تم إخطار قيادة قوات اليونيفيل التي تم تحديدها، بما في ذلك التلال والمرتفعات في المناطق الحدودية للبنان في الأجزاء الجنوبية الشرقية والغربية. وذكرت مصادر مطلعة أن الجانب اللبناني لم يبلغ رسمياً من قبل لجنة مراقبة وتنفيذ وقف إطلاق النار حتى الليلة الماضية، بعدم نية إسرائيل الانسحاب. ومن المتوقع خلال اليوم وغداً أن يقوم العدو الصهيوني بانسحابات واسعة من لبنان. على أن لا تكتمل هذه الانسحابات.
توصيات الجيش اللبناني لسكان المناطق الحدودية
لكن رغم قرار الجيش الصهيوني لبسط احتلالها في عدد من المناطق الحدودية في لبنان، يستعد سكان القرى والبلدات الحدودية لهذا البلد لعودة جماعية إلى مناطقهم. أفادت مصادر إعلامية لصحيفة “الأخبار” أن الجيش اللبناني أصدر بياناً طالب فيه أهالي المناطق الحدودية في الجنوب اذهبوا إلى المدن التي لم ينسحب منها الجيش الإسرائيلي، لا تذهبوا.
وبحسب هذا التقرير، من المتوقع أن يقيم الجيش اللبناني حواجزه على مداخل البلدات الحدودية التي يتواجد فيها الجيش الإسرائيلي. ولا تزال قوات الاحتلال هناك، وكذلك المناطق التي لا تزال مليئة بالذخائر المتفجرة. ولم يتم تطهيرها، وتمهل أكثر حتى لا تتضرر حياة الناس، إلا أن المصادر الأمنية التي تراقب الوضع عن كثب، أعربت عن قلقها من احتمال حدوث صراعات وأحداث غير متوقعة إذا أصر السكان على الذهاب إلى بلداتهم وقراهم الحدود الجنوبية بعد انتهاء فترة الـ 60 يوماً، هناك احتمال حدوث توترات.
خلال الشهرين الماضيين، أطلق حزب الله عملية على شكل رسالة تحذيرية ضد مركز عسكري رداً على الخروقات المتكررة لوقف إطلاق النار من قبل النظام الصهيوني، ومن أجل عدم إعطاء الذرائع للأطراف الغربية وأيضاً المؤسسات الدولية، فقد سمح، كما جاء في اتفاق وقف إطلاق النار، للحكومة اللبنانية واللجنة في هذين الشهرين والإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار، ويكفي أن فرنسا وأمريكا أعضاؤه الأساسيان، وعليهما تحمل مسؤولية مواجهة الاعتداءات الصهيونية. المسؤولية التي فشلت فيها الأطراف المذكورة فعلا.
وقد أكد مسؤولو حزب الله أنه بعد انتهاء فترة الستين يوما ستعتبر القوات الصهيونية في جنوب لبنان هي قوات الاحتلال وستتخذ المقاومة النهج المناسب. استراتيجية التعامل معهم.
خلال عدوان النظام الصهيوني على لبنان منذ 8 أكتوبر 2023، استشهد في هذا البلد أكثر من 4000 شخص وأصيب ما يقرب من 17000 شخص، معظمهم من أمثال الضحايا. . غزة، كان هناك نساء وأطفال. ونزح مليون وأربعمائة ألف شخص في لبنان، وسجل العدد الأكبر من الضحايا والنازحين بعد تصاعد عدوان نظام الاحتلال على لبنان منذ 23 سبتمبر 2024، خاصة بعد جريمة تفجير أجهزة النداء.
© | وقد قام مركز ويبانغاه الإخباري بترجمة هذا الخبر من مصدر وكالة تسنیم للأنباء |