التمسّك بأسس الثورة الإسلامية هو السبيل الوحيد لحلّ المشكلات / الحفاظ على التوجهات الثورية أبرز سمات وزارة الأمن منذ تأسيسها حتى اليوم
خلال اللقاء، شدّد الإمام الخامنئي على أنّ الحفاظ على الروحية والتوجهات الثورية في وزارة الأمن على مدى العقود الماضية كان من أبرز خصائص هذه المؤسسة، وأضاف: وزارة الأمن كيان ثوري بحق، ظلّ متمسكًا بمبادئ الثورة الإسلامية، حيث حافظت كوادرها القديمة على ثوريتهم، فيما يسير الجيل الجديد على خطاهم، وهذه نعمة عظيمة.
وأكد سماحته أنّ التمسك بأسس الثورة الإسلامية هو السبيل الوحيد لمواجهة المشكلات، وهو بمثابة نافذة النور المشرقة للبلاد، مشيرًا إلى أنّ معالجة التحديات في المجالات الاقتصادية، والسياسية، والثقافية، والاجتماعية مرهونة بالتوكل على الله، والتمسّك بمبادئ الثورة الإسلامية، والمتابعة الدقيقة لتنفيذ المشاريع والقوانين الجيّدة المعتمدة، والعمل على تجاوز جميع أشكال التأخر والتقصير.
كما شدّد قائد الثورة الإسلامية على أهمية التخطيط لمعالجة المشكلات وإنجاز شؤون البلاد، موضحًا أنّ الغاية الأساسية ليست عقد الاجتماعات ورسم الخطط فحسب، بل تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع، وهو ما يتطلب متابعة دؤوبة ومستمرّة.
وأشار سماحته إلى ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الأجهزة الاستخباراتية على جميع المستويات، مؤكدًا أنّ الاهتمام بالتهذيب الأخلاقي والروحاني داخل المؤسسات الاستخباراتية يُعدّ أمرًا بالغ الأهمية وذا أولوية.
وفي سياق حديثه، لفت الإمام الخامنئي إلى الحيوية الثورية التي تجلّت في المسيرات الحاشدة بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية (22 بهمن)، وإلى نزول الشباب والناشئة إلى الميدان دفاعًا عن الثورة الإسلاميّة، رغم كثافة العداء الموجّه ضد النظام الإسلامي، مشددًا على أنّ هذه الظاهرة تعبّر عن إرادة الله في استمرار تقدّم الإسلام ضمن إطار الجمهورية الإسلامية.
وأضاف سماحته: إنّ أحد مظاهر هذه الإرادة الإلهية يتجلى في التجمعات المناهضة للصهيونية في أوروبا وأمريكا، والتزايد الملحوظ من قبل الرأي العام العالمي لشعب فلسطين.
وفي مستهلّ اللقاء، قدّم وزير الأمن، حجّة الإسلام والمسلمين السيد خطيب، تقريرًا حول أداء الوزارة، ومشاريعها الرامية إلى إحباط التهديدات الأمنية، وتوجيه الضربات للأجهزة الاستخباراتية المعادية.
© | KHAMENEI.IR |
|