Get News Fast

القرآن يرشدنا إلى كيفية التعامل مع القوى الكبرى في العالم

انعقد محفل الأنس بـ«القرآن الكريم» في 02/03/2025، بمناسبة أول أيام شهر رمضان المبارك، بمشاركة عدد من القراء المميزين والناشطين في المجال القرآني، وبحضور قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، في حسينية الإمام الخميني (قده). وبعد أن بارك سماحته بحلول الشهر الفضيل، أكد أن القرآن الكريم قادر على حل جميع المشكلات والابتلاءات في الحياة، مشيرًا إلى أنه يرشدنا أيضًا إلى كيفية التعامل مع الجبهة الواسعة التي نواجهها من القوى الكافرة أو المنافقة، بالإضافة إلى تقديمه العلاجات للأمراض الأخلاقية الفردية.

أكد قائد الثورة الإسلامية، الإمام الخامنئي، عصر اليوم (الأحد 2/3/2025)، خلال «محفل الأنس بالقرآن» الذي أقيم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، بحضور جمع من الأساتذة والقراء المتميزين والدوليين، على أهمية تعاليم القرآن الشافية فردياً واجتماعياً. وقال: «يجب أن يعمل المجتمع القرآني بشكل يتيح لينابيع المعاني في كتاب الله أن تتدفق في القلوب والأفكار، وبالتالي في سلوكيات الناس وأفعالهم».

واستمع الإمام الخامنئي لأكثر من ساعتين ونصف إلى تلاوات القراء، وحلقات التلاوة الجماعية، وفرق التواشيح الإيرانية والدولية. ثم هنأ بحلول شهر رمضان المبارك الذي وصفه عيدًا عظيمًا وحقيقيًا للمؤمنين، مشيدًا بزيادة عدد القراء في البلاد. وأضاف: «إن حاجة المجتمع إلى ينابيع القرآن اللامتناهية لعلاج مشكلاته المختلفة هي حاجة حقيقية وجادة».

وفي معرض تبيينه الاحتياجات الفردية للكتاب الإلهي، قال سماحته: «إن جميع الأمراض الروحية والأخلاقية مثل الحسد، والبخل، وسوء الظن، والكسل، والأنانية، وعبادة الهوى، وتقديم المصالح الفردية على المصالح الجماعية؛ علاجها موجود في القرآن».

وبخصوص العلاقات داخل المجتمع، أوضح قائد الثورة الإسلامية: «نحن بحاجة إلى العودة إلى القرآن لمعالجة المشكلات الاجتماعية، مثل العدالة الاجتماعية التي تعدّ بعد التوحيد أهم قضية في الإسلام».

كما أشار الإمام الخامنئي إلى أن القرآن هو مرشد بليغ ودقيق في مجال العلاقات مع الدول الأخرى، قائلاً: «الشعب الإيراني ليس لديه مشكلة مع الشعوب الأخرى، لكنه يواجه اليوم جبهة واسعة من القوى الكافرة أو المنافقة. وقد حدد القرآن الكريم كيفية التعامل معهم في مراحل مختلفة، مثل متى يجب أن نتحدث معهم، ومتى نتعاون معهم، ومتى نردعهم، ومتى نرفع السيف في وجههم».

ورأى سماحته أنّ التلاوة الصحيحة للقرآن والانصات الدقيق إليه يساهمان في علاج جميع الأمراض البشرية. وأضاف قائلًا: «عندما يُتلى القرآن وينصت إليه بشكل صحيح، يولد في الإنسان دافعٌ للصلاح والنجاة».

واستند قائد الثورة الإسلامية إلى آية من القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن هدف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من تلاوة الآيات الشريفة هو التزكية، بمعنى الشفاء من جميع الأمراض الروحية والجسدية، وتعليم الكتاب، بمعنى تعليم الإطار العام للحياة الفردية والاجتماعية، وتعليم الحكمة، بمعنى تقديم علوم معرفة حقائق عالم الوجود. وأضاف: «التلاوة هي عمل نبوي، والقرّاء في الحقيقة يؤدّون عمل النبي».

ولفت سماحته إلى أنّ تحويل المفاهيم القرآنية إلى مسلّمات فكرية لدى الناس يُعد من الوظائف المهمة للتلاوة الصحيحة. كما أكّد على أهمية تأثير التلاوة وترتيل القرآن في النفوس، قائلًا: «الترتيل هو أمر معنوي، ويعني التلاوة مع الفهم والتدبر والمكث في المعاني».

كما شدّد الإمام الخامنئي على أن فهم معاني القرآن يُعدّ أمرًا مهمًا في تأثير التلاوة، وأضاف: «اليوم، بالمقارنة مع بدايات الثورة، أصبح قرّاؤنا أكثر دراية بمفاهيم كلام الوحي، ولكن يجب أن يتوسع فهم معاني الآيات ليشمل عموم الناس».

وأشار سماحته إلى الإنتاجات القرآنية الجيدة في البلاد، قائلًا: «لحسن الحظ، حققت البلاد تقدمًا سريعًا في مجال القرآن، وبالمقارنة مع ما قبل الثورة الإسلامية، حيث كان القرآن مهجورًا وكان يُقتصر على تلاوته من قبل عدد قليل من القراء، أصبح لدينا الآن قراء جيّدون ومتميزون في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك المدن الصغيرة وبعض القرى».

وفي الختام، أعرب الإمام الخامنئي عن أمله في أن يتدفق النبع المعنوي للقرآن إلى قلوب الناس وأفكارهم وأعمالهم عبر مراعاة هذه النقاط الدقيقة.
 

 

© KHAMENEI.IR
  • من خلال الانضمام إلى الشبكات الاجتماعية التالية، يمكنك الوصول بسرعة إلى أحدث الأخبار في الفئات المتعلقة بهذه الأخبار وأخبار العالم الأخرى .
  • الأخبار باللغة العربية :
  • من الممكن تلقي الأخبار بذكاء على القنوات الشخصية أو العامة وعرضها على جهات الاتصال على الشبكات الاجتماعية، Bale  Telegram – Instagram – Facebook – X (Twitter) . يرجى الاتصال لاستلام الروبوت.
  • يدعم :         |       

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى