إهمال الحكومة الألمانية لتزايد العنف في المدارس
وسيلة إعلام غربية: تصاعد العنف في المدارس الألمانية تحوّل إلى أزمة كبرى بسبب إهمال المشهد السياسي
وفقاً لتقرير مجموعة الأخبار الدولية لوكالة تسنيم، ذكرت مجلة “فوكوس” الألمانية في مقال لها تصاعد حالات العنف في المدارس الألمانية وكتبت: العنف في المدارس الألمانية آخذٌ في الازدياد. الخبراء يحذرون من هذا الأمر منذ سنوات، لكن السياسيين والمجتمع يُغلقون أعينهم عن هذه المشكلة، وأصبح واضحاً الآن أن لهذا الصمت ثمناً باهظاً.
في أوائل عام 2019، تم التحذير من تزايد العنف في المدارس داخل برلمان برلين. تقريباً كل يوم، كانت المقابلات والمقالات ووسائل التواصل الاجتماعي تُظهر باستمرار أن العنف والتنمر والكراهية والجريمة تتزايد في مدارسنا.
بينما كانت التحذيرات تتزايد حول هذه القضية، ظل السياسيون صامتين واستمر إنكار هذه الأزمة. لو تم التحرك في الوقت المناسب – عبر التوعية والوقاية والتشريعات الواضحة – لكانت العديد من حالات الاستياء غير موجودة اليوم. في مثل هذا السياق، وصل العنف في المدارس إلى أعلى مستوياته، وهذا ليس أمراً عشوائياً بل هو نتيجة سنوات من الجهل.
وأضاف كاتب المقال: نأمل أن يدرك جميع المسؤولين أخيراً ما هو على المحك. يجب التحرك الآن دون أعذار أو تأخير. المشاكل لن تختفي من تلقاء نفسها، ويمكن مواجهتها فقط باستراتيجية حازمة وشاملة. أولئك الذين يصمتون شركاء في الجريمة.
بحسب الخبراء، يجب تطبيق برامج الوقاية من العنف في جميع المدارس الابتدائية والثانوية بألمانيا. يجب أن يتلقى جميع الطلاب والمعلمين والأخصائيين الاجتماعيين والمرشدين تدريباً حول العنف والتسلط والإقصاء.
يجب توفير موارد مالية واضحة للوقاية ومشاريع المدارس والدعم…
يجب أخذ الجانب الاجتماعي للمدارس بعين الاعتبار.
الآن، بعد سنوات من المراقبة عن بُعد لهذه الحقيقة، أصبحت هذه الأزمة قضية لا يمكن إنكارها بالنسبة للسياسة ونظام المدارس والمجتمع، ونأمل أخيرًا أن يتم استخلاص الدروس من هذا الأمر.
نهاية الخبر/
