هل الإسرائيليون يهود أم فرعونيون؟!
طالب السفير السابق للنظام الصهيوني بعدم مشاركة تل أبيب في مراسم تشييع البابا فرنسيس بسبب مواقفه ضد حرب غزة.
وفقًا لتقرير القسم العبري في “وكالة ويبانقاه للأنباء“، قال دفور إيدار السفير السابق للنظام الصهيوني في إيطاليا إنه لا ينبغي لتل أبيب المشاركة بوفد في مراسم تشييع البابا فرنسيس، زعيم الكاثوليك الراحل في العالم.
وزعم أن البابا فرنسيس كان معادٍ لليهود. جاءت تصريحات إيدار ردًا على مواقف زعيم الكاثوليك الراحل ضد حرب غزة.
والآن يطرح السؤال: هل الصهاينة يهود؟
من الأفضل قراءة هذا النص بالاستناد إلى التاريخ والكتب السماوية: قبل ولادة موسى(ع)، أخبر الكهنة والسحرة فرعون بأن طفلاً من بني إسرائيل سيولد قريبًا وسيدمر عرشك. غضب فرعون خوفًا من انهيار ملكه، فأصدر أمرًا بقتل جميع المواليد الذكور من بني إسرائيل. اقتحم جنوده المنازل، انتزعوا الرضع من أحضان أمهاتهم وأغرقوهم في نهر النيل. كانت الجريمة واسعة النطاق لدرجة أن المصريين أنفسهم ذُعروا من وحشية فرعون، لكنه استمر بغروره الشيطاني قائلاً: “أنا ربكم الأعلى ولا أعترف بأحد فوقي!” غافلاً عن أن ذلك الرضيع الذي كان يبحث عنه كان يُربى في قلب قصره، وسيدمر يومًا ما فرعون وجنوده في البحر الأحمر.
ولنجب على هذه الأسئلة أيضًا:
– من الذي يحطم الأطفال ويستهدف الحوامل بالرصاص؟
– مما يخاف في المستقبل؟
– بالمناسبة، بيد من العصا اليوم؟ “يحيى السنوارات” أم “الصهاينة”؟
– هل العيش تحت حكم تشكل جرائم فرعون مبادئ سياسته سيحمينا من غضب الله؟
يقدم الصهاينة صورة مشوهة لليهودية باستغلال الهوية اليهودية. اليهودية كدين سماوي أكدت دائمًا على العدل والرحمة واحترام حياة البشر، لكن الصهاينة بانتهاكاتهم الوحشية لا ينتهكون فقط تعاليم التوراة الأصيلة، بل يذكروننا بالفراعنة الظالمين الذين ارتكبوا مجازر بحق الأطفال الأبرياء. اليوم، جرائمهم في غزة وفلسطين هي تكرار لتلك الجرائم الفرعونية التي يذكرها القرآن الكريم كرمز للظلم والقسوة.
يستخدم الصهاينة كذبة “معاداة السامية” كدرع لتبرير جرائمهم، بينما معارضة قتل الأطفال واحتلال الأراضي لا علاقة لها بمعاداة الأديان. مثل فرعون، الذي ادعى الألوهية وقمع كل صوت ينادي بالحق، يرون أي انتقاد لسياساتهم العنصرية ذريعة لمواصلة القتل. هذا السلوك ليس فقط انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان، بل إهانة لليهود الحقيقيين الذين كانوا دائمًا عبر التاريخ دعاة للسلام والإنسانية.
الفرق بين اليهود الحقيقيين والصهاينة الدمويين هو الفرق بين موسى(ع) وفرعون. اليهودية هي دين الأنبياء مثل موسى(ع) الذي قام لإنقاض المستضعفين، لكن الصهيونية أيديولوجيا شيطانية تقدم الأطفال الفلسطينيين كضحايا لنزواتها المتعطشة للسلطة. على العالم أن يفهم هذا التمييز: مقاومة الصهيونية ليست معاداة لليهود، بل دفاع عن الإنسانية ضد فراعنة العصر الحديث.
وأضاف إيدار أن البابا فرنسيس قال جملًا محدودة لصالح النظام الصهيوني، لكنه اتهمه في الوقت ذاته بالإبادة الجماعية.
توفي البابا فرنسيس أمس عن عمر يناهز 88 عامًا، رحمه الله.