وراء توقف التعريفات الجمركية لترامب لمدة 90 يوماً؛ من التعليق العالمي إلى المواجهة مع الصين
علّق ترامب التعريفات المفروضة على دول العالم لمدة 90 يوماً، بينما قرر الإبقاء على التعريفات المفروضة على الصين؛ قرار يحمل رسائل اقتصادية وسياسية واستراتيجية.
وكالة مهر للأنباء، قسم الأخبار الدولية: شدد ترامب مؤخراً سياساته التجارية من خلال فرض تعريفات جمركية مرتفعة على الواردات من الصين؛ حيث ارتفعت هذه التعريفات بنسبة 145%، في حين تم تعليق التعريفات لأكثر من 75 دولة أخرى بما فيها الاتحاد الأوروبي لمدة 90 يوماً.
التعريفات الأمريكية المفروضة على الصين، والتي واجهت رد فعل صينيًا بزيادة تعريفات بنسبة 125%، كانت أعلى بكثير مقارنة بتعريفات الدول الأخرى. فعلى سبيل المثال، واجه الاتحاد الأوروبي تعريفاً بنسبة 20%، بينما واجهت دول جنوب شرق آسيا مثل فيتنام وكمبوديا تعريفات تتراوح بين 46% إلى 49%. هذا الاختلاف في التعريفات يُظهر…
يعكس تركيز الولايات المتحدة الخاص على الصين.
بينما تم فرض تعريفات جمركية عالية على الصين، حصلت دول أخرى على فرصة للتفاوض مع الولايات المتحدة، وتمكن بعضها من تخفيف الآثار السلبية للتعريفات على اقتصاداتها. وبالتالي، فإن تعليق التعريفات لمدة 90 يوماً لعدد من الدول واللاعبين الآخرين، خاصة الاتحاد الأوروبي، وفر فرصة لمراجعة وإعادة النظر في العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.
أسباب تعليق التعريفات لمدة ثلاثة أشهر باستثناء الصين
بالنظر إلى التطورات العالمية خاصة في المجال المالي والتجاري وكذلك تبعات الحرب الجمركية لترامب على أمريكا، يمكن تحديد خمسة أسباب رئيسية لهذا التعليق لمدة 90 يوماً؛
1. تقليل عدم استقرار الأسواق المالية ومنع الركود الاقتصادي
بعد الإعلان الأولي عن التعريفات الواسعة من قبل إدارة ترامب، أظهرت الأسواق المالية الأمريكية رد فعل سلبيًا حادًا. مؤشر «إس آندانخفض مؤشر “إس آند بي 500” (S&P 500) لأكثر من 10% في يومين متتاليين، مما أدخله في سوق هابطة. وفي الفترة نفسها، خسر مؤشر “داو جونز” (Dow Jones) أكثر من 4000 نقطة، مسجلاً أكبر انخفاض له في يومين على الإطلاق. واستمر تراجع هذا المؤشر ليصل إلى انخفاض بنسبة 2.36% في أول يوم عمل هذا الأسبوع (الاثنين 21 أبريل/أول أيار). كما دخل مؤشر “ناسداك” (Nasdaq) أيضًا سوقًا هابطة بعد انخفاضه بنسبة 11%، واستمر تراجعه ليصل إلى انخفاض بنسبة 2.55% في أول يوم عمل هذا الأسبوع.
بشكل عام، خسرت الأسواق العالمية أكثر من 10 تريليونات دولار من قيمتها. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر الخوف (VIX)، الذي يعكس تقلبات السوق، إلى أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية لعام 2008 بسبب هذه الأزمة، مما يشير إلى قلق شديد لدى المستثمرين وانخفاض الثقة في الأسواق المالية للولايات المتحدة.
كما قامت البنوك الكبرى في البلاد مثل “بنك أوف أمريكا” (Bank of America) وبنك الاستثمار “تي دي كاون” (TD Cowen) بتخفيض توقعاتهم…تواجه البنوك الكبرى في الولايات المتحدة تباطؤًا في النمو الاقتصادي وزيادة في المخاوف بشأن الركود. وقد أعلنت هذه البنوك عن انخفاض الاستثمارات وزيادة المخاطر الاقتصادية، مؤكدة على ضرورة مراجعة السياسات التجارية.
من ناحية أخرى، انخفضت قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية في العالم، كما شهدت السندات الحكومية الأمريكية انخفاضًا في الطلب، مما يعكس تراجع ثقة المستثمرين في السياسات الاقتصادية للبلاد. تشير التوقعات إلى أن احتمالية حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة قد ارتفعت إلى 45%، ويحذر الاقتصاديون من أن استمرار هذا الاتجاه قد يؤدي إلى ركود أعمق.
لذلك كان الهدف الرئيسي لترامب من هذا التعليق هو خلق استقرار نفسي في السوق وإرسال إشارة ثقة للمستثمرين. وأعلنت إدارة ترامب في بيان رسمي أن هذا الإجراء سيكون ”فرصة لتقييم رد الفعل العالمي وإعادة ضبط مسار المفاوضات التجارية”. ويصف العديد من المحللين هذا التعليق بأنه “توقف مؤقت”.
“هذا الوقت” تلقي وتعتقد تنشئات ساخطارية في تجارة العالمية باربرجاست.
2. إيجاد فرصة لمذاكرات تجارية مع كشورهاي متحدة
في بيان تعليق 10 روز تعريفهای تجاري ايلات متحده، فرصة مناسبي براي كشورهاي متحد آمريكا فراهم شد تا مذاكرات تجاري خود را با واشنطن آغاز يا تقويت كنند. هذا التعليق، بهجز براي چين، شامل اكثر كشورها ميشود و هدف آن إيجاد فضاء مذاكره لتنظيم مجدد روابط التجاري است.
أكثر من 70 دولة ولاعبون من جمله اتخاذيه أوروبا، اليابان وبريطانيا والمكسيك، أعلنوا ميلهم للمذاكرة مع الولايات المتحدة. في الحال حاضر، 15 دولة بشكل فعال في حال مذاكرة مع واشنطن هستند. هذه المذكرات تشمل مواضيع مثل كاهش تعريفها، زيادة واردات کالاهای آمریکایی والوصول أفضل إلى الأسواق الداخلية لهذه الدول.
كمثال، “جيدي ونيس” معاون رئيسجمهور أمريكا في سفر چند روز پيش خود…
التقى رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” مع نظيره الإيراني لبحث الاتفاقيات التجارية والدفاعية. وتهدف الدولتان إلى زيادة حجم التبادل التجاري الثنائي إلى 50 مليار دولار بحلول عام 2030. وفي أوروبا أيضًا، رأى قادة الاتحاد الأوروبي في هذا اللقاح فرصة للوصول إلى اتفاقيات تجارية جديدة. ومن بين المقترحات المطروحة بشكل خاص، تلك المتعلقة بتخفيض التعريفات الصناعية بين الجانبين.
3. التركيز على مهارة الاختراق الاقتصادي للصين
زيادة تعريفات الولايات المتحدة على واردات الصين بنسبة غير مسبوقة بلغت 145% في أبريل 2025، تُظهر بوضوح استراتيجية مدروسة من إدارة ترامب لفرض ضغوط على ثاني أكبر اقتصاد في العالم.خلافًا لمعظم الدول التي علّقت التعريفات خلال 90 يومًا، كانت الصين الدولة الوحيدة التي لم تستفد من هذا الإجراء، بل واجهت سياسات تعريفية متشددة. يُظهر هذا الموضوع تعزيز المنافسة الاستراتيجية الواضحة…
التعاون بين واشنطن وبكين في مجالات التكنولوجيا والتجارة والأمن وسلسلة التوريد العالمية.
وفقًا لإحصاءات وزارة التجارة الأمريكية، بلغ حجم الواردات من الصين في عام 2024 حوالي 430 مليار دولار، شملت غالبيتها مكونات إلكترونية ومواد خام صناعية ومعدات طاقة شمسية وسلعًا استهلاكية. فرض تعريفة بنسبة 145% قد يزيد تكلفة استيراد هذه السلع إلى نحو 620 مليار دولار. تم اتخاذ هذه الخطوة من قبل إدارة ترامب بشكل رئيسي للحد من الاعتماد الاقتصادي على الصين، وإعادة الإنتاج إلى داخل الولايات المتحدة، وتقليل العجز التجاري المزمن لأمريكا مع الصين.
من جانب آخر، ردت الصين بفرض تعرفات انتقامية تصل إلى 125% على بعض السلع الأمريكية مثل المنتجات الزراعية والسيارات والنفط الخام. كما قيدت بكين صادرات المعادن الحيوية مثل النيوديميوم والغرافيت إلى الولايات المتحدة، مما قد يؤثر على صناعات حيوية مثل السيارات الكهربائية والتسليح.
آثار این اقدامات متقابل، اگرچه در کوتاهمدت آثار منفی بر هر دو کشور دارد، اما هدف اصلی آن weakening و تغییر ساختاری در سیاستهای صنعتی و مالکیت معنوی چین است.
در نهایت، این تمرکز فضایند بر مهار چین، بازتابدهنده تغییری اساسی در نگرش راهبردی آمریکا نسبت به نظام اقتصادی جهانی است. برخلاف گذشته که سیاست تعامل و ادغام اقتصادی با چین در اولویت بود، اکنون مهار، تفکیک زنجیره تأمین و اعمال قدرت اقتصادی در صدر دستورکار کاخ سفید قرار دارد.
4. پاسخ به فشارهای داخلی از سوی صنایع و مصرفکنندگان
پس از اعلام تعرفههای گسترده از سوی ترامپ، بسیاری از شرکتهای بزرگ آمریکایی در بخش خردهفروشی، تولید و فناوری به دولت ترامپ فشار آوردند تا از اجرای فوری این تعرفهها صرفنظر کنند. برندهای مطرح مانند Walmart, Target, Best Buy و Home Depot هشدار دادند که افزایش شدید قیمت کالاهای وارداتی، مستقیماً بر قدرت خرید مصرفکنندگان آمریکایی اثر میگذارد.
تعهدت طهران وواشنطن بتشديد العقوبات الداخلية. وفي هذا السياق، أرسلت الإدارة الأمريكية أيضاً مذكرة رسمية إلى البيت الأبيض تطالب بتعليق تعريفات وبدء حوار مع الشركاء التجاريين.
وبحسب تقرير بلومبرغ، في فترة زمنية قصيرة بعد إعلان التعريفات، شهدت مبيعات الأجهزة الإلكترونية انخفاضاً بنسبة 12% وفي الأجهزة المنزلية بنسبة 9%. كما أعلنت بعض المتاجر الكبرى أنه بسبب التعريفات الجمركية الجديدة، اضطرت إلى خفض المخزون وحذف بعض الواردات. هذه التحولات أثارت مخاوف خاصة بشأن انخفاض المبيعات، وتفاقم المنافسة، واحتمال تسريح العمالة، خاصة في الولايات التي تعتمد على الواردات من الصين وشرق آسيا.
كما لم يكن ضغط المستهلكين مؤثراً في هذا السياق. مع ارتفاع أسعار السلع اليومية، نشرت وسائل الإعلام الأمريكية تقارير مثل “سي إن إن” و”يو إس إيه توداي” التي تُظهر…
تتحمل الأسر ذات الدخل المحدود والطبقة المتوسطة أكبر الضرر من التعريفات الجمركية.
5. استخدام التعريفات كأداة مساومة في المفاوضات التجارية
استخدمت حكومة ترامب في ولايتها الثانية أدوات التعريفات الجمركية أكثر من أي وقت مضى، ليس فقط لأهداف اقتصادية بل أيضًا كتكتيك سياسي ودبلوماسي. في هذا النهج الجديد، يعتمد فرض أو تعليق التعريفات بشكل مباشر على مستوى تعاون الدول مع الولايات المتحدة. تم تصميم هذه السياسة تحت عنوان “التعريفات المتبادلة المشروطة”، حيث تخضع كل دولة لتعريفات أقل أو أكثر حسب سلوكها التجاري أو الأمني أو الدبلوماسي. وفقًا لمستشار البيت الأبيض التجاري الأول، من المقرر أن تصبح هذه السياسة أداة ضغط غير عسكرية متعددة الأغراض لواشنطن في تفاعلاتها العالمية.
على سبيل المثال، بعد الإعلان عن تعليق التعريفات لمدة 90 يومًا، قدمت حكومة ترامب على الفور عرضًا لإجراء مفاوضات ثنائية مع دول رئيسية مثل البرازيل والهند والسعودية…
عودي، كرة جنوبي وتركية أرضاء. الهدف الرئيسي من هذه المفاوضات ليس فقط المسائل التجارية، بل أيضاً المسائل الجيوسياسية بما في ذلك التعاون الأمني، والتنسيق في مجال تأمين الطاقة وحماية الممرات البحرية الدولية. تقرير بلومبرج يشير إلى أن كاخ سفيد لبعض الدول مثل البرازيل، علق التعرف بأنه مشروط بحماية علنية من سياسات أمريكا في المنظمات الدولية.
على جانب آخر، استفادت التهديدات بإعادة النظر في الاعترافات أيضاً خلال المفاوضات المؤثرة التي جرت. على سبيل المثال، خلال المحادثات الأخيرة مع الاتحاد الأوروبي، حذر واشنطن صراحةً بأنه في حال عدم الموافقة على تخفيف العقبات غير المعترف بها للعقوبات الأمريكية على كالاشنيكوف، فإن الاعترافات قد يتم تجديدها مجدداً. هذا الاستخدام الذكي للاعترافات كـ”أداة اقتصادية” أجبر بعض الدول على التوقيع بسرعة أكبر على مذكرة التفاهم الحالية. لكن المنتقدين يحذرون من أن هذا النهج قد يؤدي على المدى الطويل إلى تقليل الثقة العالمية بالنظام التجاري للولايات المتحدة أكثر من السابق.
أعلن الرئيس الإيراني عن خطط جديدة لتعزيز التعاون الاقتصادي مع دول منطقة الخليج الفارسي، مشدداً على أهمية الحوار لحل الخلافات الإقليمية. جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في طهران بحضور عدد من المسؤولين.
وأضاف أن بلاده ستستمر في دعم جهود السلام في المنطقة، معربة عن أملها في تحقيق الاستقرار والازدهار لجميع شعوب المنطقة. كما أكد على ضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
من جهة أخرى، أشار إلى أن إيران ستوقع قريباً اتفاقيات تجارية جديدة مع عدة دول مجاورة، بما يعزز التبادل التجاري ويخلق فرص عمل جديدة. ولم يحدد موعداً دقيقاً للتوقيع لكنه أعرب عن تفاؤله بإتمام الصفقات خلال الأشهر القليلة المقبلة.