زعيم أنصار الله: جرائم الصهاينة بالأسلحة الأمريكية مستمرة في غزة
أكّد زعيم حركة أنصار الله اليمنية استمرار الجرائم الوحشية للنظام الصهيوني ضد قطاع غزة باستخدام الأسلحة الأمريكية والمخططات الواشنطنية لمواجهة المقاومة.
ووفقاً لوكالة “مهر” الإيرانية نقلاً عن قناة “المسيرة”، أشار عبد الملك الحوثي، زعيم حركة أنصار الله، في خطابه اليوم إلى استشهاد وإصابة نحو ألف من سكان القطاع خلال الأسبوع الجاري. وأضاف: “أكثر من شهر ونحن نشهد جرائم وحشية بحق سكان غزة، خاصة حرق خيام النازحين الفلسطينيين بقنابل أمريكية ثقيلة. بالأمس، توفي 40% من مرضى الكلى بسبب انعدام الخدمات الطبية، بينما يستمر الحصار الشامل منذ أكثر من 50 يوماً. الصهاينة يستهدفون كل شيء داخل القطاع”.
وأوضح الحوثي أن “العدوان الصهيوني على الأسرى يتواصل، حيث ارتفع عدد الشهداء منهم إلى 64 منذ بدء العدوان. الصهاينة يهاجمون المناطق المفتوحة لأنهم يخشون المواجهة المباشرة مع المقاومة، بينما نفذت كتائب القسام عمليات نوعية، منها كمين ‘كسر السيف’ شرق بيت حانون”.
وأكد أن “العجز الصهيوني عن تحقيق انتصارات عسكرية في غزة أصبح واضحاً، وكذبهم حول اكتشاف أنفاق حماس وتدميرها قد انكشف. الإبادة الجماعية ليست انتصاراً، وهدفهم الرئيس تهجير الفلسطينيين من القطاع. بعد تصريحات ترامب، أوقف الصهاينة اتفاق تبادل الأسرى، بينما تتزايد دعوات ضم الضفة الغربية”.
وتابع: “نشهد توسعاً في الاستيطان، وتواصل هدم المنازل في جنين منذ 3 أشهر. اقتحام المسجد الأقصى تحت ذريعة عيد ‘بيساح’ هو الأكبر، حيث وصل عدد المغتصبين إلى 7 آلاف. فيديو لتدمير الأقصى تم تداوله مؤخراً. عندما اقتحم شارون الأقصى، اندلعت انتفاضة، لكن اليوم لا تحرك عربي رسمي أو شعبي”.
وشدد الحوثي على أن “امتلاك السلاح والردع مصلحة لكل الشعوب، بينما مواقف السلطة الفلسطينية وبعض الإعلام العربي ضد أسلحة المقاومة خيانة. العدو يتجاوز قرى جنوب لبنان نحو العمق، لكنه فشل في التقدم خلال شهرين. مواجهته مسؤولية الدولة اللبنانية، ولا يجوز لأحد انتقاد حزب الله الذي التزم بمواقفه. التحدث بلغة العدو خيانة للبنان، وأمريكا تحاول إثارة الفوضى عبر أدواتها”.
وأضاف: “الهدف الأمريكي إخضاع الجميع لخدمة مصالح الكيان الصهيوني وسلبه مقومات القوة، خاصة المقاومة. في سوريا، يستهدف العدو المدنيين ضمن مشاريعه التوسعية. كل من يساعد فلسطين يتعرض لهجوم إعلامي من أنظمة عربية. تغير نظرة الشعوب للكيان الصهيوني من تحولات عصرنا، بينما تفاقم الخلافات الداخلية لديهم يعزز صمود أمتنا. تراجع ميزانية الخارجية الأمريكية وإغلاق سفاراتها يعكس أزمتها الداخلية”.
وكشف عن “7 عمليات يمنية بصواريخ وطائرات مسيرة ضد عمق الكيان المحتل، منها مفاجأة حيفا، و9 مواجهات بحرية مع القوات الأمريكية باستخدام 27 صاروخاً ومسيرة، حيث فرت حاملة طائرات إلى مسافة بعيدة حسب موقع صيني. تم إسقاط 3 طائرات تجسس أمريكية، ويثير غضب نتنياهو استخدام اسم ‘يافا’ المحتلة في بياناتنا. العدو يخاف من الأسماء الفلسطينية الأصلية”.
واختتم: “شنت طائرات العدو 260 غارة على اليمن هذا الأسبوع، مستهدفة المدنيين حتى في المقابر. بلغت هجماتهم الجوية والبحرية 1200 منذ بدء دعمنا لفلسطين، بينما تبقى السفن الأمريكية على بعد مئات الأميال”.
