تفاصيل تصاعد التوتر بين الهند وباكستان؛ من “بالغام” إلى “إجراءات حربية
هجوم في منطقة كشمير يؤدي إلى تصعيد التوتر بين الهند وباكستان.
وكالة مهر للأنباء – مجموعة بين الأمم: بعد هجوم على مجموعة من المسلحين في كشمير الخاضعة للسيطرة الهندية، والذي أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، شهد اليوم تصاعدًا حادًا في التوتر بين البلدين.
وزارة الخارجية الهندية أصدرت بيانًا دعا فيه مواطنيها إلى تجنب السفر إلى باكستان، كما طالبت المواطنين الهنود الحاليين في باكستان بمغادرة البلاد.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الهندية: “في أعقاب قرارات لجنة الأمن التابعة لمجلس الوزراء بشأن الهجوم الإرهابي المزعوم ‘فيلجام’، قررت الحكومة الهندية تعليق خدمات التأشيرة للمواطنين الباكستانيين بشكل فوري. كما تم إلغاء جميع التأشيرات الصادرة سابقًا للمواطنين الباكستانيين، اعتبارًا من 27 أبريل 2025”.
وفي ختام البيان، تم أيضًا حث المواطنين الهنود بشدة على تجنب السفر إلى باكستان والابتعاد عن المناطق القريبة من الحدود.
هندستان تعتزم إعادة مئات العمال الهنود الحاليين في باكستان إلى ديارهم في أقرب وقت ممكن.
عملية “بهلجوم”.. أحد أكثر الهجمات دموية في تاريخ المنطقة المضطربة
الهجوم الذي وقع يوم الأربعاء في ”بهلجوم” يُعتبر من أكثر الهجمات دموية في التاريخ الحديث لهذه المنطقة المضطربة، حيث أسفر عن مقتل 24 جندياً. وهي حادثة قد تؤدي إلى تفاقم العلاقات المتوترة بالفعل بين الجانبين.
كل من الهند وباكستان تدعيان السيادة الكاملة على منطقة كشمير المتنازع عليها، لكن كل منهما يسيطر فعلياً على جزء منها فقط.
في رد فعل غاضب على هذا الهجوم، ألقت الهند باللوم بشكل غير مباشر على باكستان.كما اتهمت نيودلهي بعض الدول الإسلامية بدعم الجماعات المسلحة في المنطقة، بينما نفت باكستان هذه الاتهامات بقوة.
تعليق معاهدة المياه لعام 1960
أعلنت الهند أيضاً أنها ستعلق معاهدة المياه مع باكستان التي تعود إلى عام 1960.في ظل حالة التوتر المتزايدة، تم تحويل السيطرة على الأنهار الشرقية إلى الهند والأنهار الغربية إلى باكستان.
أعلنت وزارة الأمن الداخلي الهندية أن مجموعة تُعرف باسم “مقاومة كشمير” كانت وراء هذا الهجوم. من جهتها، أعلنت حكومة باكستان أن مجلس الأمن الوطني للبلاد سيعقد جلسة اليوم.
استدعاء المستشارين العسكريين والدبلوماسيين الباكستانيين من نيودلهي
وفقاً للإجراءات التي اتخذتها الهند ضد باكستان، يجب على المستشارين العسكريين الباكستانيين المقيمين في سفارة نيودلهي مغادرة الهند فوراً. بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تشهد الأيام القليلة المقبلة موجة ثانية من استدعاء الدبلوماسيين.
الهجوم الأولي زاد من خطر إشعال النيران مرة أخرى في المنطقة الحدودية بين البلدين.
رد فعل مطلوب على إجراءات الهند
خواجة آصف، وزير الدفاع الباكستاني، ردّ على تصاعد التوترات مع الهند بشأن الهجوم الأولي…قال وزير الدفاع الباكستاني إن “إسلام آباد سترد برد مناسب على إجراءات الهند”.
وأضاف الوزير، ردا على اتهامات دعم الإرهاب، أن الهند تدعم جماعات مسلحة وتسهل تحركات إرهابية عبر قنصلياتها في أفغانستان.الإجراءات المقابلة لباكستان
بعد اجتماع طارئ في باكستان، وصف مستشارون عسكريون هنود في إسلام آباد بأنهم عناصر غير مرغوب فيها وأعطوا مهلة حتى نهاية أبريل لمغادرة البلاد.
كما علقت باكستان جميع العلاقات التجارية مع الهند، بما في ذلك التجارة عبر بلد ثالث.
وكتبت الجزيرة أن باكستان أعلنت أيضًا أنه في حالة أي انتهاك لحقوق إسلام آباد في كشمير الغربية، فإن باكستان ستعتبر ذلك بمثابة إعلان حرب.
كما فرضت باكستان حظرًا جويًا على الطائرات الهندية فوق أراضيها. وفقًا للجزيرة، أكدت باكستان…
من المقرر أن ينخفض عدد موظفي المفوضية العليا للهند المقيمة في إسلام آباد من 110 إلى 30 شخصًا بحلول 30 أبريل.
