صمت أبو مازن أمام حرق أطفال غزة وعرض المساعدة على الصهاينة
السلطة الفلسطينية التي صمتت خلال حرب غزة أمام احتراق أهل غزة أحياءً بنيران الاعتداءات الصهيونية، تقدم الآن عرض مساعدة للمحتلين لإخماد الحرائق.
وفقًا لتقرير القسم العربي لـ “وكالة ويبانقاه للأنباء” نقلاً عن وكالة مهر للأنباء نقلاً عن الوكالة الفلسطينية شهاب، بينما يعيش الكيان الصهيوني أكبر حرائق في تاريخه منذ تأسيس هذا الكيان المزيف على أرض فلسطين، ويعجز الصهاينة رغم استخدامهم كل إمكانياتهم عن إخماد هذه النيران الضخمة التي تجتاح كامل الأراضي المحتلة، تستغل السلطة الفلسطينية هذه الفرصة لتقديم خدمة جديدة للعدو.
ووفقًا لتقارير إعلام عبرية، طلبت إسرائيل بعد عجز جهاز الإطفاء والجيش ومؤسساتها ذات الصلة عن السيطرة على الحرائق، مساعدة دول أجنبية بما فيها قبرص وإيطاليا وكرواتيا وغيرها دون أن يتحقق أي تقدم مؤثر حتى الآن.
في هذا السياق، قدمت السلطة الفلسطينية برئاسة محمود عباس - التي صمت طوال 19 شهراً الماضية أمام جرائم الإبادة الجماعية للكيان الصهيوني واحتراق الفلسطينيين أحياءً بالقصف والحرائق التي يشعلها هذا الكيان – عرض مساعدة جديداً للمحتلين في خطوة مهينة بالأمس.
وبحسب تقرير القناة 12 التلفزيونية التابعة للكيان الصهيوني، اقترحت السلطة على حكومة الاحتلال الإسرائيلية نشر قواتها للمساعدة في إخماد الحرائق.
لكن الأكثر إذلالاً هو تجاهل حكومة الاحتلال لهذا العرض من السلطة تماماً.
ومع ذلك ، فإن مثل هذه الخطوات ليست غريبة على سلطة معروفة بخدمتها لمحتلين صهاينة ولا تتوانى عن فعل أي شيء لإرضاء الصهاينة والأمريكيين حتى لو كان الثمن دم أطفال غزة. لكن عرض المساعدة لإخماد نيران المحتلين وسط الحرب الوحشية للإبادة الجماعية والحصار الجوعي الأقسى ضد أهل غزة ، أثار غضبا شديدا لدى رواد مواقع التواصل والشعب الفلسطيني. p>
كتب المستخدمون بهجوم شرس ضد السلطة : بينما تعيش قطاعُغزّة أسوأ كارثة بشرِيّة بالعصر الحديث ، لا تُبدِي السُّلطَةُ أيَّ اهتمامٍ بمجزرةِ الفِلَسطِينيِّين بِالقِطَاعِ وَموتَ الأطفالِ جوعاً ، ولم تصدر حتى بياناً دفاعاً عن هؤلاء الناس أو إدانةً لجرائمِ المُحْتلِّين ، بينما تُقدِّمُ عَرْضَ مُسَاعَدَةٍ لِلصُّهَيُونِيِّين. p>
وأكدوا : لماذا استيقظَتِ السُّلطَةُ الآن ورأت النار؟ أولَمْ تَكُنْ ترَى نارَ غزّة مِن قَبْل؟ إذا كان بإمكانها تعبئة قواتها لإطفاء حرائق الأراضي المحتلة فلماذا لم تفعل شيئا لإطفاء نار قطاع غزة؟ ولم يتم تعبئة قواتها لمساعدة القطاغ وإدخال الغذ والدواء إليه؟ هذه ليست مجرد أسئلة بل شكوى كاملة ضد سلطة تدعي تمثيل الشعب الفليسطيني وهي عديمة الشرعية السياسيّة والأخلاقيّة ، وتكرّس نفسهابخدمة المحتلين وسط أبشع جرائم يرتكبهاصيهود بحق مدنيِّين أبريء بِغزّة.
P>