قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

عوامل خارجية تعيق إعادة الإرهابيين من العراق إلى إيران

قدمت طهران‌ قائمة بالعناصر‍ الناشطة في الاغتيالات ​والأعمال الإرهابية​ ضد الشعب الإيراني إلى المجلس الأعلى للقضاء العراقي لمتابعتها، ولكن على الرغم من هذه الجهود، حال تدخل عناصر أجنبية​ دون تحقيق تسليمهم.

وكالة مهر للأنباء، مجموعة ‍الدولية، يعتبر سقوط نظام البعث العراقي‍ عام 2003 حسب رأي “حسن هانيزاده“، الخبير في الشؤون الإقليمية، نقطة تحول في علاقات طهران وبغداد وفرصة مناسبة لبدء تعاون بناء بين الجمهورية ⁤الإسلامية الإيرانية والحكومة العراقية الجديدة في المجالات ⁢السياسية ⁤والاقتصادية وخاصة الأمنية.

ومع ذلك، يرى أن الفراغات⁣ الهيكلية في المجال الأمني بالعراق، ​خاصة في شماله، مهّدت لتشكيل وتثبيت قواعد الجماعات الإرهابية المعادية لإيران في إقليم كردستان.

وباستناده إلى معلومات ⁣وتقارير ميدانية، يقول إنه خلال الـ22 عامًا الماضية تم‌ إنشاء ما لا يقل عن ⁤ثماني قواعد ‌عسكرية تابعة للمجموعات ⁤المسلحة في إقليم كردستان العراق بالقرب من الحدود الإيرانية.

هذه الجماعات ⁣عطّلت مرارًا‌ أمن محافظات أذربيجان الغربية ⁢وكردستان وكرمانشاه ⁤عبر تنفيذ عمليات إرهابية.

من وجهة نظر أمنية، يؤكد ⁢هانيزاده أن خطر هذه‍ الجماعات لا يقتصر على الاشتباكات الحدودية مشددًا على أن ⁣بعض هذه العناصر تلقّوا تدريبات إرهابية​ متخصصة داخل قواعدهم تحت ⁢إشراف ضباط استخبارات​ من الموساد والسي آيه.وأوضح الخبير: “إحدى الحوادث المقلقة كانت بث تشويش متعمد⁣ على⁤ رادارات الطائرات المدنية في⁢ أجواء ⁢شمال غرب إيران مما كان يمكن أن يؤدي​ لكوارث إنسانية”.

هذا الفعل ⁣يشكل انتهاكًا صارخًا لقوانين الطيران الدولي وتهديدًا جديًا ‌لحياة مئات الركاب على الرحلات الداخلية والدولية.

وأشار إلى‍ أن‌ استمرار انعدام الأمن والعمليات المسلحة بهذه المناطق عرقل عمليًا تطوير البنية ⁢التحتية ⁤والعمرانية بمحافظات‍ الشمال ⁤الغربي للبلاد.

كما تصرفت​ المؤسسات العسكرية‍ والأمنية الإيرانية بحساسية⁢ عالية تجاه حماية الحدود بما ⁢يتوافق مع مسؤولياتها الدستورية.

واستذكر هانيزادة تحذيرات طهران المتكررة للحكومة المركزية العراقية وإقليم كردستان حول وجود المجموعات المسلحة موضحاً أن ⁣تجاهل هذه التحذيرات دفع بالقوات الإيرانية لدخول شمال العراق‍ لمطاردة العناصر المسلحة – وهو ما أثر أيضًا على ‌حياة⁣ القرويين بالإقليم أحياناً.

وتطرّق الخبير لاتفاق الأمن الموقع بين طهران وبغداد مارس/آذار 2022 باعتباره‌ نتاج مفاوضات مكثفة وضرورة مواجهة التهديدات الحدود

قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام
زر الذهاب إلى الأعلى