Get News Fast
قناة وكالة ويبنقاه على تلغرام

نظرة باكو إلى طهران بقصد الخروج من التبعية لأنقرة وتل أبيب

باكو ‌تقيّم جيدًا ‌الوضع المضطرب للنظام المحتل وتدرك أن الرهان ​على الحصان الخاسر هو خطأ⁢ ولا يمكنها ⁢الاعتماد ⁢على نظام يكتنفه الأزمات من كل جانب.

وكالة⁣ مهر للأنباء، المجموعة الدولية: بعد‍ أيام قليلة فقط من زيارة الدكتور پزشكيان إلى باكو ولقاء الوفد الإيراني​ مع مسؤولين أذربيجانيين، أفادت وسائل إعلام إقليمية أن “بنيامين نتنياهو” رئيس وزراء النظام الصهيوني‌ يعتزم زيارة باكو، ومن الواضح أن الهدف من هذه الزيارة هو استمرار سياسة الموازنة وتعزيز الوجود الصهيوني⁢ بالقرب من الحدود مع إيران.

زيارة تستغرق خمسة أيام (طويلة نسبيًا) لنتنياهو‍ ببرنامج مكثف ‌يشمل لقاءات ومحادثات في المجالات العسكرية والطاقة والتجارة والأمن الإقليمي، بالإضافة إلى برامج ‌فرعية أخرى مثل زيارة ضريح “ألبرت أغارونوف” ذوي الأصول اليهودية في شارع شهداء باكو ‍الذي قُتل خلال معركة شوشا عام 1992 في الحرب الأولى‍ لقره باغ، وإقامة طقس السبت اليهودي ولقاء قادة المجتمع اليهودي‌ في أذربيجان، وزيارة المعابد اليهودية ومناطق سكن الجاليات الجبلية​ التي تعد مناطق تاريخية.

ولكن ⁤من المناسب معرفة ‍أن عائلة “علييف” ‍تولت السلطة خلال ⁣فترة الأزمة التي مرت بها أذربيجان في أوائل التسعينيات، واستمر وجودها على⁤ رأس الحكم حتى الآن. النقطة​ المهمة هنا تتعلق بالسياسة الخارجية لباكو والتي تأسست على سياسة التوازن بنظرة شاملة⁣ وعلى أساس المصلحة الذاتية، حيث وضعوا استراتيجيات مختلفة كاستراتيجيات فرعية ضمن برامجهم، بما فيها محاولة استعادة أجزاء من المناطق المحتلة (قره باغ) وإقامة ‌وحدة ترابية‍ مركزية ذات سيادة بدعم عسكري، ⁤وهو ما لن يتحقق إلا⁤ باستغلال مختلف أشكال المساعدات من دول أخرى.

فرض ضغوط متعددة وخلق‌ أزمات لدول المنطقة وخاصة الجيران‌ بهدف تقديم خدمات لبعض الحلفاء (تركيا والنظام‌ الصهيوني)، وكذلك‍ لتقليل ⁣نفوذ الدول المؤثرة الرئيسية مما ⁣يوفر بيئة آمنة ومفتوحة لباكو والضيوف غير المدعوين فيها. ومن ⁢بين هذه الإجراءات⁣ خلق أزمات في روسيا وإيران.

الارتباط باستغلال مصادر الطاقة الإقليمية المهمة عبر الانضمام لأفكار القومية الطورانية وحتى المشاركة في المشاريع الأوروبية التي وفّرت لهذه الإمكانيات لباكو.

ممارسة الضغط على ‌أغلبية المجتمع الأذربيجاني وهم الشيعة في هذه الأرض، وفي هذا السياق الاستيلاء على تقاليد‌ وثقافة إيران الغنية لخلق هويّة وتاريخ مزيفين⁤ ونشر الإسلام السياسي بنموذج ينشره‍ حلفاؤها مثل تركيا⁢ مع ‌التركيز الشديد على ​القوميّة غير العقلانية.

كما لا يمكن تجاهل جهود النظام لضمان استمرار حكم عائلة علييف وقمع المعارضين بكل أشكالهم ومستوياتهم. نظام ​يحكم هذه الأرض لأكثر من 35 عامًا.

لكن لا يجب نسيان أن منظري جمهور

زر الذهاب إلى الأعلى