معضل القنابل غير المنفجرة في غزة خطر خفي وقاتل يطارد الفلسطينيين
القنابل غير المنفجرة في غزة والتي يُقدّر عددها بحوالي 4 آلاف قنبلة، أصبحت تهديداً مستمراً ليس فقط لحياة الفلسطينيين بل أيضًا لإعادة بناء المباني والأراضي الزراعية في المنطقة.
وكالة مهر للأنباء، مجموعة الدولية: الهجمات التي شنّها الكيان الصهيوني على غزة بعد حوالي 19 شهرًا خلّفت دمارًا واسعًا. استخدم الكيان الصهيوني في هذه الحرب حوالي 85 ألف طن من القنابل، العديد منها لم ينفجر ولم يعمل، مما جعلها تهديدًا مستمرًا لحياة الفلسطينيين.
كمية القنابل المستخدمة في غزة
في نوفمبر 2023، بينما كان قد مر أقل من شهر على الحرب، أعلن رئيس مكتب الإعلام الحكومي في قطاع غزة أن المحتلين ألقوا حتى ذلك الوقت 18 ألف طن من القنابل على غزة، وهي كمية تفوق بمقدار مرة ونصف القنبلة التي أُلقيت على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية. وفي مارس 2025، قدم البروفيسور ديفيد فرانك من جامعة أوريغون إحصائية تُظهر أن جيش الكيان المحتل قد ألقى ما لا يقل عن 10 آلاف قنبلة من نوع MK-84 بوزن 2000 رطل (907 كيلوغرام) على غزة بين السابع من أكتوبر 2023 وآخر مارس 2025.هذه الكمية من القنابل المستخدمة في غزة تفوق بكثير معظم الحروب في التاريخ حتى الآن.
أصدرت إدارة جودة البيئة التابعة للسلطة الفلسطينية بيانًا في نوفمبر 2024 بمناسبة اليوم العالمي لمنع استغلال البيئة في الحروب والصراعات المسلحة، ذكرت فيه أن الكيان الصهيوني قد أسقط أكثر من85 ألف طنٍّ مِنَ الْقَنَابِلِ عَلَى قِطَاعِ غَزَّةَ مُنْذُ أُكْتُوبَرْ/تشرين الأول عَامٍ مَا زَالَتْ فَوْقَهَا الْحَرْبُ الْعَالَمِيَّة الثَّانِيَة بِمَا فِيهِم مِن مواد متفجرة . لَم تُدَمِّر هذِهِ الغارات المتواصلة فقط مساحات شاسعة مِن الأراضي الزراعية ، بل وَأثَّرت أيضاً عَلَى الزِّراعة لِعقود بِسَبب تلويث التربة بالمواد السامة . اِستخدَمَت قوات الاحتلال مجموعة واسعة مِن الأسلحة والذخائر ، بما فيها الفوسفور الأبيض الذي يحظر استخدامه وفقاً للقوانين الدولية مثل اتفاقية الأسلحة التقليدية . p>
القَنابِل غير المُتفجِّرة ؛ تهديدٌ مُستمرٌ ضِدَّ الفِلَسطِينِيِين span> b> p>
بيانات الأمم المتحدة التي نُشرت فِي أبريل/ نيسان عام ألفين وخمسة وعشرون تشير إلى أنه منذ بداية الحرب فِي قطاع عزّة ، فإن واحدةً كُل عشر أو عشرين قنبلة أسقطتها قوات الاحتلال لم تنفجر . وهذا يشكل خطرا دائما علي حياة سكان عزّة خاصة مع عودة بعض العائلات إلي المناطق المدمرة حيث ترتفع الكثافة السكانية هناك حاليا .
وكما توضح بيانات خدمة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام )UNMAS( فإن هناك حوادث كثيرة تحدث بسبب تلك الذخائر غير المتفجرة .
حتي الآن أدى انفجار هذه الذخائر إلي استشهاد ثلاثة وعشرون شخصا وإصابة أكثر مائة وستون آخرين معظمهم مدنيون . P>
ذكر تقرير نشرته رويترز يوم السابع عشر ابريل عام خمسة وعشرون أنه إذا اعتبرنا أربعين ألف عملية جوية قام بها نظام صهيون أساسا فإن نسبة الفشل البالغة عشرة بالمائة تعني وجود نحو أربعة آلاف ذخيرة غير متفجرة حتي لو كانت كل عملية تتضمن سلاح واحد فقط.
وهذا الرقم لا يشمل الهجمات البرية أو البحرية.
قال مدير برامج مجموعة MAG الاستشارية للألغام – وهي مؤسسة إنسانية عالمية تعمل علي اكتشاف وتدمير الذخائر بعد النزاعات – إن الضرر المتبقي بغزه يشبه زلزالا هائلا يحتوي علي عدة آلاف لغم مما يجعل العمل أصعب بكثير.وأضاف هناك أيضا عملية إعادة بناء طويلة جدا مما يعني أنها ستستغرق وقتا أكبر كثيرا.
منع تل أبيب عمليات التطهير
وفقاً لاتفاقيه لاهاي لعام سبعمائة وتسعمائه وسبعه يجب علي طرفيّ النزاع ازالة مخلفاتهما الحربية التي تعرض المدنين للخطر او المساعده فى ازالتها .وتقع المسئوليه الاكبر هنا علي عاتق النظام الصھیونی.
ترى کوردولا دروغ احد مسئولي اللجنه الدولیه للصليب الاحمر ان حتی لو لم يوقع تل ابيب علی المعاهدات الخاصه بهذا الشأن الا ان هذا التزام مفروض عليه وفق القانون الدولی العرفی الملزم .
لكنه مع ذلك ترك ذخائر غیر متفجره يمكن ان تزيد الخسائر البشريه مستقبلاً وتضع جهود اعاده الاعمار تحت ظروف صعبه جداً.
وطبقاً لمنظمۃ الامم المتحده للبيئۃ يوجد نحو خمسین ملیون طناً مِن الانقاض منتشره فی مناطق مختلفۃ فی عزّه تضم بینھا تلک الذخائر.
كما قال مسؤولو الاغاثۃ الدولیین بان فترة وقف اطلاق النار كانت فرصۃ مناسبۃ لجمع تلك الالغام لكن العقبه الرئيسیه تمثلت فی عدم سماح السلطات الصھیونیّه لدخول فرق متخصصۃ ومعدات ضروریہ الى قطاع عزّه.
وصرح جیرمي لورانس المتحدث باسم مكتب حقوق الانسان بالامم المتحده بان « بسبب القیود المفروضۃ بواسطۃ السلطٰٰٰٰٰٰٰ َ َ َ َ ِ