لا أحد يجرؤ على إلحاق الضرر بسلاح المقاومة وقوة حزب الله راسخة
أكد محلل لبناني للشؤون الدولية أن لا أحد يجرؤ على إلحاق الضرر بسلاح المقاومة، وأن على الحكومة اللبنانية أن تركز في المقام الأول على انتهاكات واحتلال النظام الصهيوني.
وكالة مهر للأنباء، مجموعة الدولية: أثار الخطاب الأخير للأمين العام لحزب الله اللبناني الشيخ نعيم قاسم غضب أعداء لبنان الداخليين والنظام الصهيوني. حيث أكد في كلمته: “نحن أناس أباة وأصحاب قوة حقيقية لا يستطيع أحد هزيمتنا”. وأجرت مراسلة وكالة مهر “وردة سعد” حوارًا مع الكاتب والباحث في الشؤون السياسية “إسماعيل نجار” حول الخطاب الأخير للشيخ نعيم قاسم والتطورات الأخرى المتعلقة بالساحة اللبنانية، وفيما يلي نص الحوار الكامل:
أعلن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم بثقة تامة ولهجة حازمة مواقف الحزب تجاه القضايا المختلفة في خطابه الأخير.برأيك، ما هي أهم العوامل التي عززت مواقف حزب الله وعزم الأمين العام للحزب على تشديد لهجته في مواجهة الملفات القائمة؟
بدايةً، فيما يتعلق بالسياسة الداخلية والخارجية لحزب الله اللبناني، يجب الإشارة إلى أن قادة هذا الحزب تعاملوا دائمًا مع التطورات المختلفة بمنطق العقل والرشاد. فقد اتخذوا الصبر منهجًا ومنحوا الآخرين فرصة للتحرك. بعد تنفيذ وقف إطلاق النار في جنوب لبنان بين المقاومة والنظام الصهيوني، التزم الجانب اللبناني بجميع بنود القرار 1701 وملحقاته، بينما استمر النظام الصهيوني في انتهاك وقف إطلاق النار بقصف الصواريخ والاغتيالات وتدمير المنازل وشن الهجمات على القرى المختلفة.
وفي الوقت نفسه، ظهرت داخل لبنان أصوات -بتنسيق مع العدو الصهيوني- تدعو إلى تعزيز فكرة هزيمة المقاومة وزيادة المطالبة بتسليم سلاحها. كما ادعت بعض الشبكات التلفزيونية المأجورة أن حزب الله وافق على تسليم سلاحه.وفي هذه الظروف، أكدت المقاومة بلهجة عالية وحازمة أنها لن تسلم سلاحها وأن لا أحد يمكنه اتخاذ أي إجراء لنزع سلاحها.هذه الأوضاع دفعت الشيخ نعيم قاسم إلى طرح هذا الموضوع في خطابه العام ورسم خطوطاً حمراء جديدة للمقاومة وإنهاء الشائعات المثارة بهذا الخصوص.
توجه الأمين العام لحرب الله نحو الحسم الاستراتيجي فيما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية للبنان وأكد خلال خطابه -القائم على موقف القوة والعقلانية- أهمية سلاح الحزب مشددًا على أنه لا توجد قوة تستطيع نزع سلاح مقاومة لبنان. هل يمثل ذلك تغييرًا في مواقف الحزب وتعهداته تجاه الحكومة والرئيس الجديد؟ أم أنه سيعزز موقف الحكومة أمام التحديات الخارجية؟
تحدث رئيس الجمهورية اللّـُـبْـنَـــَانِــيِّ عِــدَّ ةَ مَرَّ اتٍ عَنْ ضَرُورَةِ اِنْحِصَارِ السِّلَاحِ بِـیَدِ الْجَیْش . كَانَتْ تَصْرِيحاتُ الشَّیخ ِنَعیم ِقَاسِم فِي ھٰذَا الْمَوْضُوع ِحازِمَة وَ صارِمَة , وَ بِالْنَّظَر ِإلی رَأ ی فإن الرئیس قد فهم ھٰذہ الرسالة بأن علی حکومۃ لبناں ان ترکز اولاً علی اجبار النظام الصحیونی علٰی وقف اعتدائاته البریۃ والجویۃ علٰى لبناں ، ومن ثم محاولۃ اجبارہ علٰى الانسحاب الکامل من الجنوب وفقاً للنص الاتفاق وإطلاق سراح الاسری اللّـُـبْنَانیین دون شروط ، ثُمَّ البدء بحوارٍ مع حركة حماس لوضع استراتیجیۃ دفاعیۃ لدعم لبناں ضد مخاطر اسرائیل وتھدیدات توسعیھا.
مثل ھذا الإجراء سیؤدي إلی دفع المخاطر الجدیدۃ التي نشأت فی الحدود الشرقی